حدث وحديث
يصعب على الإنسان أن يفارق محبيه.. بإرادته ويزعل ويتألم لفراقهم ، فما بالك عندما يكون الفراق خارج عن الإرادة !! لقد فارقنا الشيخ الجليل عبدالله بن حسين الأحمر ابن اليمن البار وابن فلسطين بإرادة الله سبحانه وتعالى؟ ولا إعتراض على إرادته ، ولهذا لم يكن أمامنا إلا الصبر وأن نقول :إنا لله وإنا إليه راجعون .نعم ..إنها إرادة لله وقدره، فصبراً يا أهل اليمن وصبراً يا أهل فلسطين .يصعب وفي قلة من هذه الأسطر أن نفي فقيدنا حقه وأن نتحدث عن مآثرة فقد لا تتسع لها مجلدات في سجله الوطني النضالي الحافل ،ولكنني فقط وفي إشارة سريعة لمواقفه من القضية الفلسطينية ، أقول بشأنه كان من أبرز الشخصيات الوطنية العربية والإسلامية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ، والمدافع عن عروبة فلسطين والقدس.. حتى إنه ترأس لجنة الأقصى ، وكان وفي كل المحافل والمؤتمرات والمهرجانات والندوات يدعو لنصرة الشعب الفلسطيني في مقدمة الدعين للوحدة الوطنية الفلسطينية ، في مقدمة المتبرعين للشعب والقضية والانتفاضة ، في مقدمة من تبنى أيتام فلسطين ، في قمة المجاهدين دفاعاً عن القدس التي أحبها وعشقها ويتحدث عنها في كل مناسبة ويؤكد ضرورة استمرار الكفاح حتى تحريرها من دنس الصهاينة .لم تفت شيخنا الجليل عبد الله بن حسين الأحمر مناسبة وطنية فلسطينية إلا وكان على رأس الحضور حاضراً وخطيباً وداعياً ، يعطي حضوره وزناً ومعاني كبيرة لهذه المناسبات الوطنية .ولم يفوت الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وهو رئيس لمجلس لنواب أن يقف دوماً في مجلس النواب أمام القضية الفلسطينية وما تتعرض له من عدوان ، فكان يصدر بإسمه وبإسم مجلس النواب الشجب والإدانة للهمجية الصهيونية والاعتداء على الشعب الفلسطيني ، ويعلن تضامنه الكامل مع شعب فلسطين كما ذكرت سابقاً يصعب الحديث عن مآثرة الآن ولكن سيكون لي وللكثيرين من محبيه ومن الوطنيين والأحرار والكتاب ورجال السياسة أن يكتبوا الكثير ،الكثير حتى يكون قدوة للأجيال القادمة وننصفه ونعطيه حقه.