مع الأحداث
استمراراً لمسلسلها الإجرامي وعدوانها الوحشي ضد الشعب الفلسطيني العزل كان قرار حكومة الاحتلال الصهيوني بشن حملة عدوان شامل على قطاع غزة في حملة هي الأشرس والأكثر عنفاً وإرهاباً ودموية ، قصف جوي مكثف وتوغل بري واسع النطاق خلف المئات من القتلى والجرحى رجالاً ونساءً وأطفالاً، جثث تملأ الشوارع وأخرى مضرجة بدمائها طالها العدوان داخل منازلها وأخرى مزقتها القذائف والصواريخ الصهيونية إلى اشلاء متناثرة. مشاهد وصور مأساوية مؤلمة تطالعنا بها القنوات الفضائية خلفها وما يزال العدوان الصهيوني على قطاع غزة الذي يشبه إلى حد كبير المحرقة البشرية ، عمليات إبادة جماعية فظيعة ومرعبة لايمكن تحملها يمارسها إخوات القردة والخنازير وعشاق الدماء في الكيان الصهيوني الغاشم على مرأى ومسمع العالم قاطبة بقاداته وحكوماته وهيئاته ومنظماته دون أن يحرك فيهم أدنى مشاعر الإدانة والاستنكار ، يشاهدون هذه المحرقة الصهيونية بحالة من اللامبالاة واللاشعور. وفي طليعة ذلك قادة وزعماء الدول العربية الذين يرقبون ويشاهدون هذه المجازر البشعة التي طالت حتى الأطفال والنساء وبأسلوب إرهابي قذر ، دون أن يكون لهم أي مواقف جريئة وصادقة حيالها باستثناء التنديد والاستنكار على اعتبار أن سقف ماهو متاح لهم لايتعدى ذلك. إن حالة الغضب والغليان الواسع في أوساط الشارع العربي والإسلامي ومعها الشعوب المحبة للسلام تحتم على القادة والزعماء العرب مجاراة هذه المشاعر والتفاعل معها والتعبير عن مشاعرها وأحاسيسها القومية الصادقة تجاه ما يعانيه إخواننا من قتل وتشريد وتنكيل وإبادة جماعية بصورة وحشية لايراعي فيها الضمير والاخلاق الإنسانية ، بيوت تهدم على رؤوس من فيها، قذائف وصواريخ ورصاص تطال الأطفال والنساء، حرب شاملة لا هوادة فيها ولا رحمة. حالة لايمكن تصوير فداحتها وعلى القادة والزعماء العرب الوقوف بحزم وثبات أمامها والتحرك الجاد والفاعل لوضع حد لها من خلال التحركات العاجلة والفورية بالتواصل مع المجتمع الدولي ودول العالم للتدخل لوقف هذه المحرقة وحملة الإبادة التي تمارسها القوات الصهيونية في حق الفلسطينين العزل في قطاع غزة واستثمار العلاقات الدبلوماسية في رفع العدوان وكبح جماح الغطرسة الصهيونية والإرهاب المنظم الذي تمارسه في حق إخواننا في فلسطين الجريحة .وعلى الإخوة في فلسطين تجاوز الخلافات والمناكفات والمصالح الشخصية الضيقة والابتعاد عن الاتهامات المتبادلة والتخندق في صف واحد لمواجهة العدوان ونصرة إخوانهم في قطاع غزة الذين يناشدونهم باسم فلسطين والأقصى ، باسم عدالة القضية الفلسطينية التي تسعى الحكومة الصهيونية من خلال محرقتها الإجرامية الدموية إلى تمييعها والنيل منها. فتح وحماس ومعهما كل الفصائل الفلسطينية مطالبون بالوحدة الوطنية والابتعاد من التصريحات اللامسئولة التي تمثل الغطاء الذي يشجع الصهاينة على مواصلة عدوانهم وحصارهم لإخواننا في قطاع غزة .وعلى القادة والشعوب العربية مد يد العون والمساعدة لإخواننا في فلسطين ودعم مسيرة المقاومة بالمال والسلاح بلا حدود الأمر الذي سيخلق حالة من الثبات والصمود في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر ويرفع من الروح المعنوية لأبطال المقاومة وهم يستشعرون دعم ومساندة كل الشعوب العربية ووقوفهم إلى جانبهم في خندق المقاومة والبطولة والفداء والتضحية من أجل الحرية والاستقلال الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. ونتطلع أن تسهم القمة العربية المرتقبة في دمشق النضال والتي ستنعقد خلال الأيام القليلة المقبلة في دعم مسيرة النضال والكفاح والمقاومة الفلسطينية والعمل على وقف العدوان الوحشي ضد أبناء قطاع غزة خاصة وفلسطين عامة وهو ما نأمله ونتطلع لتحقيقه بإذن الله .[email protected]