حرصت سلطنة عمان على أن تحتل مشاركة المرأة موقعاً هاماً في عملية التنمية وأن تشكل المساواة بين المرأة والرجل إحدى الركائز الأساسية في التنمية البشرية العمانية بل وشرطاً هاماً من شروط نجاحها واستدامتها.وقد حرصت القيادة الرشيدة على إبراز الدور الفاعل للمرأة في التنمية في ظل تزايد حجم الإنجازات التـنموية وللاستفادة من تراكم الخبرات ولتعظيم إنجازات المستقبل والدعـــوة لتوفيــر كل الإمكانيات التي تكفل إدماجاً للمرأة في الجهــود الإنمائيـة بأبعــادها الاقتصادية والاجتماعيـة والسياسية والإنسانية ، وإيماناً بدور المرأة العمانية في عملية التنمية الاجتماعية من قبل الحكومة الرشيدة تم إنشاء مديرية خاص بالمرأة والطفل وذلك بمرسوم سلطاني رقم (46/85) لنهوض بقطاع المرأة والطفل و تم أنشاء دائرتين تختص بشئون المرأة هى دائرة الجمعيات النسائية الثقافية و دائرة المرأة وفي عام 2002م تم دمج الدائرتين وأصبح المسمي الحالي ( دائرة شؤون المرأة ).و تشرف هذه الدائرة على كافة المؤسسات المعنية بالمرأة في السلطنة وهي :[c1]1- الجمعيات النسائية[/c]إن الأهداف والتوجهات التي تسعى إليها وزارة التنمية الاجتماعية ضمن قطاع العمل الاجتماعي هو الارتقاء بمستوى المرأة العمانية وإدماجها في المجالات التنموية المختلفة والعمل على توسيع قاعدة العمل النسائي التطوعي عددياً وجغرافياً .ويجدر القول بأن المرأة العمانية كأن لها السبق في تأسيس أول جمعية أهلية بالسلطنة حيث بادرت بإنشاء جمعية المرأة العمانية بمسقط عام 1971م كأول جمعية نسائية في السلطنة إلى أن وصل حالياً عدد الجمعيات في السلطنة الى ( 38 ) جمعية نسائية بمختلف مناطق و ولايات السلطنة.وتهدف الجمعية إلى رفع مستوى المرأة في المنطقة الجغرافية التي تتواجد بها في المجالات الاجتماعية والثقافية وغير ذلك من المجالات المختلفة ، ونشر الوعي الاجتماعي والثقافي بين أهالي المنطقة .[c1]2 - مراكز التأهيل النسوي[/c]تعتبر مؤسسات اجتماعية تهتم بتأهيل المرأة إجتماعياً وثقافياً وتتركز في عدد من ولايات السلطنة حيث قامت وزارة التنمية الاجتماعية بافتتاحها من أجل تنمية مهارات الملتحقات بها وتدريبهن على كافة المشغولات اليدوية ونشر الثقافة العامة بينهن دينية وثقافية وصحية وتوجيههن لشغل أوقات فراغهن بما يفيدهن ويفيد أسرهن ، وبالإضافة إلي تعليم السيدات دورات في مجال التفصيل والخياطة وغيرها وإقامة ورش عمل وعقد الندوات والمحاضرات بهدف عمل توعية شاملة في كافة المجالات ويوجد حالياً ( 12 ) مركزاً للتأهيل النسوي منها خمسة حكومية والباقي أنشأت بالجهود الذاتية وهي موزعة على التجمعات النسائية بمختلف مناطق السلطنة من أجل دراسة طبيعة احتياجات المرأة وتلبية ما قد يسفر عن تلك الاحتياجات من تنظيم فعاليات مختلفة الأهداف وصولاً إلي المستوى الذي تطمح إليه المرأة العمانية التي كانت ولا تزال تعتبر هي العضو المكمل لدور الرجل وهي الجانب المساند له في أي موقع من مواقع العمل فأصبحت المرأة من خلال تلك المؤسسات هي الركيزة التي تعتمد عليها الكثير من الجهات الحكومية والخاصة في التسهيل وتيسير وتكميل تأدية دورها حتى أصبح تواجد مراكز تأهيل النسوي ذات أهمية بالغة من أجل المساهمة في تنفيذ الخطط الوطنية والتنموية.[c1]3- مراكز تنمية المرأة الريفية [/c]إن مراكز تنمية المرأة تعتبر بمثابة مؤسسة اجتماعية أهلية يتم إنشاءها بالجهود الذاتية بالقرى والتجمعات السكانية التي تقع في نطاق العمل الاجتماعي التنموي بمختلف مناطق السلطنة والتي تشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية وذلك بهدف دمج المرأة في عملية التنمية الشاملة ورفع الوعي لديها في النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئيةولضمان المشاركة الأهلية من قبل القيادات النسائية المحلية والتوعية بضرورة رعاية الطفل صحيا واجتماعيا وثقافيا وتنمية المجتمع المحلي عن طريق دراسة موارده البشرية النسائية والعمل على زيادة كفاءتها وقدراتها الإنتاجية وخلق قيادات محلية نسائية وتنمية مهارتها وقدرات المرأة وتدريبها على أعمال الفنون النسوية واستغلال أوقات الفراغ المرأة بما يعود عليها وعلى مجتمعها بالمنفعة والفائدة ، وتعتبر مراكز التنمية الاجتماعية من أهم المراكز التنموية التابعة للوزارة والتي تقدم خدماتها للقرى والتجمعات المحيطة بها ويعتبر مركز نقطة تجمع وانطلاق للبرامج التنموية والتوعوية وتنفيذ مختلف الأعمال والأنشطة سواء للرجال أو النساء .