في منتدى (الباهيصمي) الثقافي بالمنصورة .. حسين الوردي:
عدن/ مختار مقطريإنه هو، وإنه هذا القلم، أما هو فإنه الأخ/ حسين عبدالحافظ الوردي، وأما القلم، فهو قلمي المتواضع، فأيهما قد يخذل الآخر؟ هو .. حسين الوردي، فلن يخذل قلمي، ولن يخيب ظنه فيما يكتب عنه متابعاً ما يفعله هذا الرجل الاستثنائي الذي أصبح في أعوام قليلة محور حديث المبدعين والجمعيات والمنتديات الثقافية، في عدن ولحج، على الأقل، إن لم أشر إلى اتساع دائرة اهتمامه وانشغاله بكل المبدعين في عموم اليمن، وحجتي في أنه لن يخذل قلمي أو يخيب ظنه فيه، حجة بينة (كالصباح وليس بمعييك تبيانها)، بعد أن برهن الرجل على صدق توجهاته، وثبات نهجه، وسلامة نواياه، في أكثر من مناسبة، ودون انتظار مناسبة، وأدلل على ذلك بما فعله بالأمس القريب فقط، كالفعالية الكبرى التي نظمها في إحدى قاعات قصر (سبأ) للاحتفالات بخورمكسر قبل عدة أشهر، وكرم فيها عدداً غير قليل من الإعلاميين، وكان من بينهم عدد غير قليل من الإعلاميين في قناة (عدن) الفضائية، وكان التكريم للقناة ذاتها، وفي القاعة ذاتها نظم حسين الوردي، يوم الأحد الماضي الموافق 21 مارس فعالية كبرى أخرى، كرم فيها سبع جمعيات ومنتديات ثقافية في عدن ولحج، واعداً بتكريم المزيد منها ومن المبدعين في المستقبل القريب، وفي هاتين الفعاليتين، لم يكن حسين الوردي مضطراً ولا مجبراً، وفي كلتا الفعاليتين كان حضور المبدعين حاشداً وقلوبهم تزداد امتلاء بحبها لهذا الرجل الذي يمتلئ قلبه الكبير بحب كل المبدعين وبمشاعر صادقة بهمومهم وتطلعاتهم، منطلقاً من ثقته الكبيرة بأهمية الإبداع في كل مجالاته، بدفع عجلة التنمية الاقتصادية والبشرية إلى الامام، رغم ما كلفه ويكلفه هذا الحب وهذه المشاعر من مال وصحة وجهد ووقت ثمين، وصل حد أنه باع بعض ممتلكاته لتغطية نفقات بعض الفعاليات.مثل هذا الرجل الاستثنائي ـ إذن ـ لن يخذل قلمي، لكن قلمي المتواضع قد يفعلها ويخذل هذا الرجل، إذا عجز ذات يوم عن التعبير الراقي عن نشاط هذا الرجل ـ حسين الوردي ـ بل وترجمة معاناته هو شخصياً وهمومه، خصوصاً أنه ينطبق عليه قول أبي الطيب المتنبي: وهكذا كنت في أهلي وفي وطني إن النفيس غريب حيثما كاناإلا أنني لم أسمع حسين الوردي مرة واحدة، يردد قول المتنبي: وما قتل الأحرار كالعفو عنهمُ ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا إذا أنت أكرمت الكريم ملكتهُ وإن أنت أكرمت اللئيم تمرداويوم الإثنين الماضي الموافق 22 مارس الجاري، حرص منتدى (الباهيصمي) الثقافي بمديرية المنصورة، على تنظيم فعالية للاحتفاء بالأخ الوردي، كتعبير جميل عن الشكر على تكريمه للمنتدى ضمن المنتديات التي كرمها في 21 مارس، وقد حضر الفعالية عدد كبير من المثقفين والأدباء والشعراء والفنانين والإعلاميين والمهتمين، كلهم جاؤوا ليعبروا عن شكرهم وتقديرهم وحبهم للأخ حسين الوردي، وقد امتلأ المنتدى بالحضور، فاضطررت أنا وبعض الزملاء للجلوس في (الحوش)، وأنا على ثقة بأن كل الحضور جاؤوا، ليس لأن حسين الوردي رئيس للغرفة التجارية والصناعية بمحافظة لحج، ورئيس ملتقى (الصالح) الاقتصادي للتنمية والاستثمار، ولكن لأنه صديق المبدعين، ضف إلى ذلك فوزه بثقة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الراعي الأول لكل المبدعين، الذي وجه المجلس الاقتصادي في مجلس الوزراء بالجلوس مع الوردي للاستماع لملاحظاته وآرائه حول مشروعه في التكامل الاقتصادي نحو إحداث تنمية اقتصادية واستثمارية وبشرية شاملة، من خلال تقديم مجسمات (الصالح)، التي ستقدم الحلول لما يواجه الاستثمار من عراقيل، وملتقى (الصالح) الذي سيعقد في 21 مارس العام القادم، والذي يرعاه فخامة الأخ رئيس الجمهورية، ويرأسه الأخ/ حسين الوردي، وكان قد نفذ عدداً من الفعاليات من أصل (22 فعالية)، ستنفذ تدشيناً لعقد الملتقى، لكن المهم هو تدشين الأخ/ حسين الوردي للتنافس الإبداعي من خلال المنتديات، والتنافس في مجال البحوث والدراسات العلمية، وهو ما أوجزه مرة أخرى في هذه الفعالية بمنتدى (الباهيصمي)، حيث قال: (علينا أن نظهر قدراتنا الإبداعية بشكل لائق ليعود نفعها على الوطن كله، فالبناء الاقتصادي والثقافي للوطن يبدأ من بناء الارواح، وما نريده هو إخراج الإبداع من المنتديات ومقايل القات ليسهم في الترويج لإمكانيات اليمن الاقتصادية وثرواتنا البشرية والطبيعية، والإبداع له دور كبير في هذا الجانب، فعلى كل المنتديات أن تعمل معاً وأن تنسق فيما بينها بعيداً عن الضغينة والحسد، لذلك دشنا افتتاح التنافس الإبداعي بين المبدعين من خلال المنتديات ونحن جاهزون لاستلام البحوث والدراسات العلمية والاعمال الفنية والأدبية لنسلمها للجان التي شكلت لهذا الغرض، فكل الإبداعات سنحولها إلى ثروة اقتصادية، والتنافس غير محصور بين منتديات عدن ولحج، ولكن يشمل كل المنتديات في اليمن.وأضاف: سنكرم عشرة منتديات بمبلغ (500 ألف ريال) لكل منتدى، لكن علينا جميعاً أن نعطي قبل أن نفكر في الأخذ، الآخرون يستفيدون من ثرواتنا وبييعونها بالمليارات، في بلادنا عشرات الجزر وفيها الشواطئ الجميلة والمناظر الطبيعية الخلابة، فلماذا لاتخرج الأغنية من المنتدى وتصور في هذه الأماكن الجميلة، وقد رصدنا جوائز كبيرة للفائزين سنمنحهم إياها خلال عقد ملتقى (الصالح) للتنمية والاستثمار والمهم أن يبدأ كل المبدعين، كما ان علينا الاعتزاز بوطننا وبوحدتنا التي يرعاها ويؤطرها في قلوبنا فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، ان هدفنا هو تنمية الوطن، وطن 22 مايو المجيد من خلال تنمية الأرواح وتنمية الإبداع لنحقق التكامل الاقتصادي والثقافي، أقول لكل مسؤول ولكل تاجر ورجل أعمال إن الناس في اليمن بسطاء، وكلما اقتربت منهم وجلست بينهم منحوك حبهم وتقديرهم، وحب الناس ثروة لاتقدر بالملايين، ومن تواضع لله رفعه.وفي الفعالية غنى عدد من الفنانين، ومعظمهم غير معروف كثيراً في الساحة الفنية، لكن أداءهم يدل على مواهب جيدة نمت وترعرعت في بيئة عدن الفنية، والباعث الأول للإعجاب بأدائهم هو أنهم غنوا أغاني نعشقها ونطرب لها ومنقوشة في وجداننا وهي لكبار فنانينا مثل أحمد قاسم ومحمد سعد عبدالله ومحمد عبده زيدي، فأرجو أن يهتموا بتقديم عطائهم هم وتقديم الجديد، كما فعل الفنان المبدع سعد مانع الذي قدم أغنية جميلة جداً من تلحينه وكلمات الشاعر الغنائي الجميل خالد قائد صالح عنوانها (ادلعي يا عدن)، حتى أنها نالت اعجاب المحتفى به الأخ/ حسين الوردي الذي علق عليها قائلاً: أنها نموذج للأغنية التي نريدها اليوم.وحسب الأخ حسين الوردي أن يفوز بكل الثناء والتقدير لما شهدته محافظة لحج من انجازات في التنمية والاستثمار في عهده القصير كرئيس لغرفتها التجارية والصناعية ويشهد على ذلك كل منصف أمين.