صباح الخير
عندما أصدر فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قرار العفو العام على الجماعة التخريبية التابعة للصريع / حسين بدر الدين الحوثي العام الماضي بعد ارتكابهم أعمالاً إجرامية وتخريبية استهدفت الوطن والجمهورية والوحدة ,كان هذا القرار صادراً من قوة وليس من ضعف كما روجت بعض عناصر المعارضة , استناداً إلى أسيادها المطلوبين للعدالة والهاربين خارج الوطن .فالجميع من أبناء شعبنا وكذا الأشقاء والأصدقاء يعرفون مدى سماحة فخامة الأخ الرئيس وبعد رؤيته للمستقبل .. وإدراكهم العميق بأن فخامة الأخ الرئيس ومنذ انتخابه رئيساً للجمهورية في يوليو 1978م , لم يصدر قرا واحد بإعدام سياسي أو نفيه خارج الوطن , أو سجنه ظلماً دون محاكمة عادلة .. الأمر الذي أكد أن قلب فخامة الأخ الرئيس – حفظه الله ورعاه – يتسع لكل أبناء الوطن .. قلب ينبض بالتسامح لا بالانتقام أو الكراهية أو الانحياز لطائفة أو حزب على حساب أخر , المواطنون في نظر وعقل وقلب فخامة الأخ الرئيس متساوون مثلما هو الوطن واحد لا فرق بين محافظة و أخرى .وجميعاً يتذكر قرار العفو العام النبيل الذي أصدره فخامته بعد يوم من إعلان الشرذمة الانفصالية في الحزب الاشتراكي الحرب على الوحدة صيف عام 1994م ، كان الدم اليمني الزكي يسال على الأرض والأبرياء يتساقطون والانفصاليون يقصفون الأخضر واليابس في محاولة يائسة لإعادة تمزيق الوطن ليس فقط إلى ما قبل مايو 1990م بل إلى دويلات حسب ما رسم لهم من قبل بعض الدوائر الاستخباراتية الخارجية .. متناسين هم وأسيادهم أن الوطن توحد بإرادة شعبية وليس بقرار سياسي .. فكان نصر الوحدة وكانت هزيمة الانفصال .. هذا العفو الذي أصدره فخامة الأخ الرئيس كان قراراً شجاعاً من قائد حكيم يعرف أن الدم اليمني المسال واحد والشرذمة الانفصالية ستهرب مثل الفئران عند سطوع الشمس .. فكان قرار العفو وجد فيه الآلاف من المغرر بهم بلسماً لمداواة ماضيهم وعودتهم إلى حضن الوطن والمساهمة في بنائه . واليوم وعندما أقدمت عناصر موتورة تحلم بعودة النظام الإمامي المباد ، إلى استخدام السلاح لغة ضد النظام الجمهوري والوحدة ، وارتكبت أعمالاً إرهابية ضد أفراد قواتنا المسلحة والأمن في محافظة صعدة وتحديداً في منطقة ( مران ) .. وقوبلت بالرد الذي تسحقه وصرع كبيرهم المتمرد حسين بدر الدين الحوثي .. كان قرار العفو والتسامح الرئاسي عن كل من شارك في هذه الأعمال التخريبية العسكرية وتم الإفراج عنهم وتعويضهم عن ما فقدوا من منازل أثناء المعارك .أعتقدنا أن هؤلاء قد تعلموا الدرس كما تعلمه الذين من قبلهم عند محاولتهم استخدام السلاح ضد الوطن والنظام الجمهوري والوحدة .. لكننا فوجئنا بأنهم وبتغذية (حقيرة ) جاهلة من مرجعيات خارجية يتجمعون تحت جنح الظلام ويعيدون ترتيب أنفسهم لمهاجمة أفراد قواتنا المسلحة ، في وقت ظن الجميع أن هؤلاء المعتوهين قد عادوا إلى الصواب ، والرشد .. غير أن ومن تزعمهم هذه المرة المدعو / عبدالملك الحوثي.. دخل الشيطان في عقولهم وسكن أجسادهم فحملوا السلاح مجدداً .. الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه .. فأفراد قواتنا المسلحة والأمن على استعداد كامل لتلقينهم الدرس المناسب .. فالوطن والجمهورية والوحدة في أمان ولا خوف عليهم طالما الشعب كله هو الحامي والحارس .. فمثلما كان الدرس للصريع / حسين ومن بعده والده سيكون اليوم للمدعو / عبدالملك . والحال فإن دعوة فخامة الأخ الرئيس أمس في المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة لهؤلاء المخربين بتسليم أسلحتهم وأنفسهم يجب أن يدركها المدعو / عبدالملك الحوثي جيداً لأنها دعوة جادة تنطلق من روح وطنية متسامحة .. مالم وكما قال فخامة الرئيس : ( سنوجه حملة عسكرية ضدهم لردعهم والقبض عليهم بالقوة .. فقد أعذر من أنذر).