الدوحة /متابعات: كرم الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة القطري عدداً من المثقفين العرب في ختام ندوة ثقافية دولية، ومن بين الكتاب الحائزين على درع (الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010) الدكتور جابر عصفور، الشاعر فاروق شوشة، الدكتور عبد السلام المسدي، الدكتور نبيل علي، الدكتور سليمان عبد المنعم، الدكتور قاسم شعبان، محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب العرب، ومديري الجلسات الدكتورة عائشة المناعي، الدكتور إبراهيم شهداد وموسى زينل.وتحدث الشاعر فاروق شوشة في الجلسات عن أزمة اللغة قائلا: إن الثنائيات أربكتنا وأصبحت في موروثنا الثقافي فدائما نقول الدنيا والاخرة والعلم والدين والنقل والعقل والأسطورة والخيال العلمي في مقابل التفكير العلمي والماضي والحاضر).وقال شوشة نحن أمام مستويين من الفصحى : مستوى تراثي قديم ومستوى آخر هو الفصحى العصرية التي ننتجها ونبدعها، ولا مفر من أن تكون الفصحى المعاصرة هي اللغة التعليمية، وأشار إلى انه من المؤسف أن يبدأ الطلاب في تعلم اللغة العربية بداية من المعلقات والشعر الجاهلي وكأننا نبدأ بالمجهول، ولكنه أكد أن ذلك لا يعني أن نقاطع التراث بل المطلوب هو الانتقاء منه.أما الدكتور نبيل علي مهندس الطيران الذي عشق اللغة العربية والحاسوب، صاحب كمبيوتر صخر فقد أشار إلى أن الثقافة لا تقبل التهميش، وإننا نحتاج إلى نهج بيولوجي للثقافة، موضحاً لأهمية الإعلام الشعبي والمدونات في البناء الثقافي.وأكد الدكتور قاسم شعبان الأستاذ بجامعة قطر أن الاستعمار الذي شهدته المنطقة تعمد تهميش اللغة ضمن محاولة للهيمنة السياسية والثقافية على مقدرات الشعوب العربية، وهو ما أكملته عصور الاستقلال والعولمة .وفي الختام تم قراءة البيان الختامي للندوة الذي احتوى على عدد من التوصيات أهمها: دعم كل المبادرات الرامية إلى تعزيز العمل الثقافي المشترك، دعوة المؤسسات العامة والخاصة لإحياء التراث العربي القديم، والدعوة لإقامة شبكة شراكات عربية بين المؤسسات المعنية بالعمل الثقافي والتركيز على المشروعات القومية الثقافية الكبرى.كما دعت الندوة إلى إنشاء آلية مناسبة للنهوض بالترجمة في العالم العربي، وقاعدة معلومات للكتب المترجمة في أنحاء العالم العربي.ودعت كذلك إلى دعم مشروع استطلاع الرأي (انهض بلغتك) الذي ترعاه مؤسسة الفكر العربي مع الاهتمام بالمحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية.كما دعا الحضور كذلك إلى تشجيع مبادرات غرس القراءة لدى النشء ودعوة الدول إلى تخصيص جزء من موازنتها لتمويل البحث العلمي وحركة التأليف والنشر.
أخبار متعلقة