“شمعون يالينك” اسم من الواضح إنه سيتسبب في إثارة فضيحة مدوية ستهز أرجاء العالم وستوجه أصابع الاتهام تجاه إسرائيل وقد بدأت بالفعل بدايات هذه الفضيحة التي تتمثل في ان شمعون يالنيك تاجر السلاح الإسرائيلي المعروف الذي سبق له الخدمة في الجيش الإسرائيلي قد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان “يالنيك” قام بتزويد تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن بالسلاح منذ بدايات عام 1998 وحتى ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وإن كانت العلاقات قد انقطعت بين الطرفين بعد أن شددت الولايات المتحدة من حصارها على أفغانستان قبل أن تقوم باحتلالها.وقد ألقت السلطات البنمية القبض على ضابط الجيش الإسرائيلي السابق شمعون يالنيك بالقرب من سواحلها بعد أن ثبت تورطه في تزويد المنظمات الإرهابية العاملة في أمريكا الجنوبية بالسلاح والذخيرة وكان ذلك في بداية هذا العام وبعد تحقيقات مطولة بدأت عقدة لسان “يالنيك” تنحل وهو ما يهدد وضع إسرائيل فقد زعم يالنيك في اعترافاته بأنه كان يملك علاقات قوية مع أسامة بن لادن وإنه استخدم صلاته بتجار السلاح في أفريقيا وأمريكا لتزويد تنظيم القاعدة بالسلاح اللازم وكان يحصل على المقابل عن طريق شركات بن لادن المنتشرة في أنحاء العالم وخصوصا في اليمن والسودان والعديد من الدول الأفريقية الأخرى.وقد بدأت العديد من الصحف الأوروبية في متابعة هذه القضية وقد نجح يالنيك في الحصول على الإفراج بكفالة مالية ضخمة وسارع بالعودة إلى إسرائيل وفور وصوله سارع بنفي اعترافاته التي نشرتها الصحف الأمريكية والأوروبية ولكنه لم ينف علاقته بتنظيم القاعدة وإن كان قد أكد على انقطاع علاقته بأسامة بن لادن عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر مباشرة.ويقول يالنيك إن علاقته ببن لادن بدأت عام 98 عندما تلقى مكالمة هاتفية من أحد تجار السلاح اللبنانيين وهو “سميح العورس” الذي أبلغه بأن تنظيم القاعدة في حاجة لشحنة أسلحة وسيتم دفع الثمن مباشرة دون أدنى مشاكل وعلى الفور طلب يالنيك أن تكون هناك اتصالات مباشرة بينه وبين بن لادن وبالفعل وصل إلى “يالنيك” “إيميل” خاص من بن لادن يطلب فيه الشحنة ذاتها والمكونة من 100 مدفع مضاد للدبابات و465 بندقية آلية وعدد كبير من الذخيرة الحية وعلى الفور توجه “يالنيك” إلى أصدقائه من تجار السلاح الإسرائيليين الذين سارعوا بتجهيز الصفقة وبمعاونة بعض ضباط الجيش الإسرائيلي تم تزييف أوراق الصفقة وتم دفعها من شاطئ حيفا إلى حيث وصلت إلى أفغانستان وتوالت بعض الصفقات ولكنها انتهت تماما عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر واعترف يالنيك بأن السلاح الذي كان يحصل عليه بن لادن ينحصر في السلاح الإسرائيلي والسلاح الأمريكي! عاميت كاهانيديعوت أحرونوت[c1] *نقلاً عن جريدة الوطن الإليكترونية[/c]