دعوة الأمم المتحدة إلى إدارة معابر غزة ورفع الحصار
الإسماعيلية/فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/يسري محمد: قال مسئول بالسفارة الفلسطينية بالقاهرة أمس السبت أن السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة لمدة ثلاثة أيام هذا الأسبوع للسماح بعبور مئات الفلسطينيين من المرضى وأصحاب الاقامات والعالقين على الجانب المصري. وقال المسئول «سيتم فتح المعبر خلال هذا الأسبوع على مدار ثلاثة أيام إلا أن السلطات المصرية لم تحدد اليوم الذي سيتم خلاله فتح المعبر.». وأضاف أن المعبر لم يفتح اليوم بشكل رسمي كما نقلت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية.، وتابع انه سيتم في اليوم الأول لفتح المعبر السماح بدخول المرضى والجرحى القادمين للعلاج بالمستشفيات المصرية وان اليوم الثاني سيخصص لعبور أصحاب الاقامات من الطلاب والدارسين والعاملين بمختلف الدول العربية والأجنبية فيما سيخصص اليوم الثالث لعودة الفلسطينيين العالقين بالجانب المصري إلى قطاع غزة إضافة إلى استكمال عبور أصحاب الاقامات إلى الأراضي المصرية. وقال إن السلطات المصرية لم تحدد عدد الفلسطينيين الذين سيسمح بعبورهم خلال فترة فتح المعبر. وأضاف انه من المنتظر أن يتم فتح المعبر يوم الأحد بشكل استثنائي للسماح بعودة عدد من المرضى الفلسطينيين الذين انهوا علاجهم بالمستشفيات المصرية. وأغلقت مصر في 13 ابريل معبر رفح إلى اجل غير مسمى بعد أن ظل مفتوحا لمدة ثلاثة أيام في انتظار ما ستسفر عنه جهود التوصل لاتفاق تهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين التي يقوم بها عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية. وتحاول مصر بدعم من الولايات المتحدة القيام بدور وساطة في اتفاق تهدئة غير رسمي بين إسرائيل وحماس لوقف العنف الذي يعرقل محادثات السلام. وبلغ عدد الفلسطينيين العابرين خلال الأيام الثلاثة نحو 1433 فلسطينيا في الاتجاهين. ومعبر رفح الحدودي مغلق تقريبا منذ أوائل فبراير عندما أعادت مصر سد ثغرات في الحدود فجرها نشطاء فلسطينيون في تحد للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. وكان مراقبون من الاتحاد الأوروبي موجودين عند معبر رفح بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة أمريكية إلى أن سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو الماضي بعد ان تغلبت على قوات حركة فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس. في غضون ذلك دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مجلس الأمن إلى تحرك عاجل لرفع الحصار عن غزة وتولي فتح وإدارة المعابر التي تغلقها إسرائيل منذ حوالي عام.واعتبر الناطق الرسمي باسم الحركة أحمد عبد الرحمن في تصريح لإذاعة صوت فلسطين أنه يجب عدم التذرع بما سماه الانقلاب الأسود الذي قامت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمواصلة الحصار والتجويع والاعتقال الجماعي في قطاع غزة.، وأضاف «يمكن للأمم المتحدة أن تتدخل، فهناك شعب يموت الآن، مليون ونصف فلسطيني يموتون في قطاع غزة. أين هو مجلس الأمن الدولي؟». وقال إنه «يجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويجب أن تسيطر قوة دولية على المعابر حتى تنتهي ذريعة إسرائيل».من جهته دعا رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد حركة حماس إلى حوار شامل, وقال إن «الأبواب مفتوحة لعودة الحركة إلى الشرعية الفلسطينية تحت قيادة الرئيس محمود عباس».ونقلت وكالة «قدس نت للأنباء» عن الأحمد قوله «إن الرئيس محمود عباس يفتح ذارعيه من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وبدء الحوار، مع التركيز على الاتفاقيات التي أبرمت بين حماس وفتح على أساس اتفاق مكة والمبادرة اليمنية وسياسة منظمة التحرير الفلسطينية، وكل القضايا التي تشكل نقاط خلاف أو اتفاق وإقامة حكومة وحدة وطنية».وأشار الأحمد إلى أن وفد حماس الذي زار الرئيس في مدينة رام الله قبل أيام جاء ليوصل إليه رسالة من الأسرى، وقد ركزت هذه الرسالة على إنهاء الخلافات وحالة الانقسام وبدء الحوار الوطني الشامل.وكان محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد قال إنه في حال فشل جهود التهدئة مع إسرائيل فإن الحركة ستلجأ إلى كل الوسائل لفك الحصار المفروض على غزة بما في ذلك الوسائل المسلحة.، كما دعا الزهار مصر إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. واعتبر أن الاتفاقيات التي تحكم تنظيم المرور في المعبر لم تعد قائمة.