عمان/متابعات: يجتمع وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنر والإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس اليوم في عمان مع كل من ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وينتظر أن تركز المحادثات على مستقبل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ودور الاتحاد الأوروبي في دعم عملية السلام.وكان الوزيران الأوروبيان قد أجريا أمس محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيري لدفاع إيهود باراك والخارجية أفيغدور ليبرمان، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، وزعيمة حزب كاديما المعارض تسيبني ليفني. والتقى كوشنر وموراتينوس أيضا والدي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ منتصف يونيو/حزيران 2006.وأعرب الوزيران الأوروبيان عقب لقائهما بيريز عن تفاؤلهما بفرص الوصول إلى اتفاق سلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، رغم التأزم الحالي في المفاوضات. وأكد موراتينوس أن مرد تفاؤله يعود إلى حقيقة أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعثا برسالة واضحة وقوية إلى المجتمع الدولي بأنهما يريدان الحفاظ على الباب مفتوحا أمام المباحثات المباشرة وأنهما على استعداد للتحرك على صعيد الأمور المهمة. من جانبه قال كوشنر إن «الأمور دائما ما تستغرق وقتا في هذه المنطقة، لكنها لحظة حساسة عندما نستطيع الاضطلاع بجهود ونحرز تقدما على صعيد مباحثات السلام المباشرة.إلا أن الوزير الفرنسي -في مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينية- لم يستبعد اللجوء إلى مجلس الأمن لبحث الاعتراف بدولة فلسطينية إذا ظلت المفاوضات معلقة لوقت طويل، مشددا على ضرورة أن يكون هذا الخيار بمثابة ملاذ أخير.وأعرب عن أمله في أن تتم رؤية دولة فلسطين في الأمم المتحدة قريبا، مؤكدا أن هذا هو أمل ورغبة المجتمع الدولي. كما أعرب كوشنر عن أمله في التوصل لحل يسمح ببدء المفاوضات في الأيام القليلة المقبلة بفضل الجهود الأميركية، وقال إن إعادة إطلاق الاستيطان يضع العملية السياسية في خطر. ورأى وزير الخارجية الفرنسي أن «الاتحاد الأوروبي -وهو شريك سياسي مهم للطرفين وأكبر ممول لفلسطين- عليه أيضاً لعب دور مهم لدعم العملية السلمية». وفي المقابل قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن «الأسرة الدولية تحاول تعويض إخفاقاتها في تسوية نزاعات عديدة في العالم عن طريق فرض اتفاق سلام على إسرائيل والفلسطينيين في غضون عام». وأضاف ليبرمان -خلال حفل عشاء أقامه الليلة الماضية لنظيريه الفرنسي والإسباني- أنه يتوقع من الدول الأوروبية تسوية مشاكلها أولا قبل أن تسدي النصائح لإسرائيل حول كيفية حل مشاكل الشرق الأوسط. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله إن «أوروبا تخلت عام 1938 عن حليفتها تشيكوسلوفاكيا من أجل استرضاء الزعيم النازي أدولف هتلر، وإسرائيل لن تكون تشيكوسلوفاكيا نسخة عام 2010، إسرائيل ستدافع عن مصالحها الحيوية. ورفض الوزيران الأوروبيان تصريحات ليبرمان، وقالا إن من المهم التوصل إلى تسوية سلمية في الوقت الراهن.