صباح الخير
الأسلوب الذي تتبعه المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية تجاه المواطن المستهلك لخدماتها غير حضاري يفتقر مع احترامي إلى أبسط سلوكيات التهذيب في معاملة زبائنها مستغلة بذلك تفردها في هذا النوع من الخدمة ، وعدم وجود المنافس وخلو الساحة إلاّ منها ، أسلوب قطع خدمة الاتصالات عن المستهلك بدون سبب ودون إعطاء المواطن حتى أبسط فرصة لتسديد مستحقاتها التي لم ينكرها أحد ولكنها توزع الفواتير وتبدأ من ثاني يوم في قطع خدمة الاتصالات على كل من لم يبادر في نفس اليوم سداد قيمة الاستهلاك حيث يفاجأ المستهلك بالقطع الفوري حتى إن كان اليوم الذي يلي يوم توزيع الفواتير ، يوم جمعة غير مفرقة في ذلك بين المستهلك الملتزم بتسديد مستحقات المؤسسة ، وبين من لديه ديون متراكمة ، متناسية في ذلك وغير مقدرة أ للناس مشاغل قد تلهيهم أحياناً عن السداد رغم توفر المادة ، ناهيك أيضاً عن الطوابير الطويلة التي يضطر المواطن أحياناً عن التأخر في السداد لعدة أيام حتى تخف هذه الطوابير ولابد للمؤسسة من إعطاء فترة زمنية بعد توزيع الفواتير بعدها من حقها اتباع الأسلوب الذي يلائمها في ضمان أخذمستحقاتها من المستهلك ، ولابد أن تقدر أن المواطن لديه أمور كثيره في حياته يقضيها وليس فقط هم تسديد فاتورة الاتصالات .هناك من يتلذذ بتعذيب الناس ورؤيتهم طوابير طويلة تقف شهرياً تسترجع خدمة الاتصالات المقطوعة عن منازلهم ، كل ذلك لأنهم لم يتركوا كل أمورهم ولم يعطوا المؤسسة العامة للاتصالات الأهمية والاحترام الذي تستحقه وذلك بترك كل أمورهم ومشاغلهم مهما كانت مهمة والهرع لتسديد الفاتورة مباشرة بعد استلامها وليس خلال يوم أو يومين أو أسبوع حتى .ولم يفرق الأمر أيضاً لديهم في هذا الشهر الكريم الذي يتواصل فيه الناس مع أهلهم وذويهم في كل العالم ، وكثرة مشاغلهم في هذا الشهر الكريم من شراء حاجيات رمضان والعيد واللهث وراء الرواتب وكل مؤسسة ولها ظروفها فقامت بتوزيع الفواتير لبعض الأحياء يوم الخميس وباشرت الجمعة بفصل الخدمة على كل من لم يسدد الفواتير مباشرة لم تعط المستهلك حتى أبسط نفس زمني لتسديد الفاتورة مستغلة بذلك حاجة الناس لهذه الخدمة الضرورية جداً في حياة الناس في وقتنا الراهن وفي هذا الشهر بالذات ، ويا ليتها بذلك توفر للناس أسلوباً راقاً وسريعاً في تسديد هذه الفواتير التي يقف المواطن ساعات في مبنى ضيق ومحاسب أو محاسبين لتسديد آلاف الفواتير ، حيث لا يمتلك الكثيرون الوقت أو الصحة للوقوف في هذه الطوابير الطويلة وغير الحضارية واللا إنسانية والتي لا يتناسب أسلوب المعاملة بشكل عام لمؤسسة الاتصالات والجهود المبذولة من قبل الدولة في تطوير وسائل الاتصالات وتحسين مستوى الخدمة للمواطن وتيسير أمور التعامل معه ، وليس اذلاله شهرياً وبخدمة مدفوع ثمنها وليست مجانية .
