يستمر حتى الخميس القادم بمشاركة 32 دولة
صنعاء/14أكتوبر/سبأ:تحتضن العاصمة صنعاء اليوم الأحد وحتى الخميس القادم فعاليات المؤتمر الـ "28" للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بمشاركة واسعة لممثلي 32 دولة من الدول الأعضاء في المكتب الإقليمي للمنظمة.وسيبدأ المؤتمر باجتماع كبار المسؤولين في بلدان الإقليم "من 12 وحتى 14 مارس" ثم يبدأ المؤتمر الوزاري "15 و16مارس" لمناقشة جملة من القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر والذي تشارك فيه موريتانيا، وسلطنة عمان، وقبرص، ومصر، والأردن، وقيرغيزستان، ولبنان، ومالطا، والمغرب، والجزائر، وأذربيجان، وقطر، والصومال، وطاجيكستان، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وجيبوتي، وايران، والعراق، وكازاخستان،والكويت، وليبيا. وأفغانستان، وباكستان، والسعودية، والسودان، وسورية، وتونس، وتركماستان، وأوزباكستان، إضافة إلى مشاركة 9 دول مراقبة هي أثيوبيا، وفرنسا، وألمانيا، والفاتيكان، واليابان، وهولندا، وفلسطين، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة فضلاً عن ممثلين عن منظمة الفاو، والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة، ومندوبي الصحافة، ووسائل الإعلام. ومن أبرز القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر إعادة صياغة القوانين والأنظمة التسويقية المتوافقة مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة ومراجعة وتحديث أنظمة مراقبة الجودة وتداول عمليات ما بعد الحصاد للمنتجات الزراعية والغذائية وكذ اتطوير الخدمات الإرشادية الزراعية والأبحاث ونقل التقنيات باستدامة التنمية الزراعية.وأوضح المهندس عبدالملك أحمد العرشي أن المشاركين في المؤتمر سيقيمون أوضاع الزراعة في الدول الأعضاء بالمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة ( الفاو) في الشرق الأدنى، وكذا الاستثمار في التنمية الزراعية ويبحثون سبل تفعيل دور القطاع الخاص في تمويل وتشغيل مشاريع الري، كما يتطرق المشاركون في المؤتمر إلى قضية تأهيل وإعادة هيكلة القطاع الزراعي لمواكبة التغيرات العالمية، وتقييم خبرات البلدان المشاركة في إكساب شريحة المزارعين مهارات الأدارة الحديثة في طرق وأساليب الري. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن المشاركين سيدرسون ويقييمون الأثر الإيجابي و السلبي للمحاصيل المستنبطة جينياً والجوانب المتصلة بخصخصة المشروعات الزراعية المحلية والإقليمية والأمن الغذائي ويبحثون عن إمكانية التمويل والتشغيل، وتقوية التعاون الإقليمي لوقف انتشار الأمراض الحيوانية عبر الحدود وتفعيل التجارة البينية ما بين الدول الأعضاء وبخاصة فيما يتعلق بالإنتاج الحيواني.من ناحيتها قالت السيدة برلنت قابيل المستشارة الإعلامية للمكتب الإقليمي للشرق الأدنى لمنظمة الفاو والناطق الرسمي باسم المؤتمر إن جدول أعمال اجتماع كبار المسؤولين في بلدان الإقليم يتضمن مناقشة تقرير عن أنشطة المنظمة في الدول الأعضاء بالإقليم ، مع التركيز على تحقيق هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية والأهداف الإنمائية للألفية وتعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود إضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود مع التركيز بشكل خاص على مرض أنفلونزا الطيور شديدة العدوى إلى جانب موضوع تبني استراتيجيات للتخفيف من وطأة الجفاف في إقليم الشرق الأدنى ومصايد الأسماك في دول الإقليم من حيث الأوضاع والقيود والآفاق المستقبلية للتطوير إلى جانب بند خاص بالمسائل الناشئة عن الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة وموضوع إصلاح المنظمة والذي يتضمن في جزئه الأول المقترحات المعدلة المقدمة من المدير العام والجزء الثاني يتضمن رؤية للقرن الحادي والعشرين.وأضافت برلنت قائلة :" أما جدول أعمال المؤتمر الوزاري فيتضمن مناقشات ومداولات لعدد من القضايا الملحة في الإقليم تصدرها "انعكاسات التطورات الراهنة فى بيئة التجارة العالمية والإقليمية على الأمن الغذائي وكذا التنمية الزراعية في الشرق الأدنى والممارسات الزراعية الجيدة، إلى جانب مواضيع أخرى عن الزراعة العضوية ومتطلبات الأسواق الدولية والسبل الكفيلة بتدعيم المؤسسات الريفية للتخفيف من وطأة الفقر لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية وإمكانات التقانة الحيوية دعماً للتنمية الريفية ( الايجابيات والسلبيات) ودور سياسات الإدارة المتكاملة للآفات في تشجيع تحسين جودة المحاصيل في إقليم الشرق الأدنى إضافة إلى دور الغابات والأشجار في مكافحة التصحّر والجفاف فضلا عن مشاركة المزارعين في إدارة مشروعات الري العامة في الشرق الأدنى ( التجربة وآفاق التحسين).ويكتسب عقد المؤتمر الثامن والعشرين للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أهمية خاصة حيث يعول عليه بالخروج بنتائج وتوصيات من شأنها تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وبما يتواءم وأهداف المنظمة، كما سيكون لمداولات المؤتمر المتعلقة بجدلية التخفيف من الفقر أثرها في وضع أطر جديدة من التعاون بين الدول الأعضاء وبما يعزز من التكافل المنشود فيما بينها حيث سيناقش المشاركون عدد من أوراق العمل التي ستتطرق إلى جملة من القضايا والتحديات التي تواجه منظمة الفاو وخاصة مايتعلق بضمان ابتكار آليات أكثر فاعلية في مناهضة الفقر وإيجاد مستويات أكثر انفتاحاً في التعاون المشترك بين الدول الأعضاء. وتأسست منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة في العام 1945 حيث نص قرار الإنشاء على ان المنظمة ستضطلع بجملة من المهام والأهداف من أبرزها الرفع من القدرة الإنتاجية الزراعية وتوفير الغذاء للسكان وتحسين من أوضاعهم المعيشية وظروفهم الحياتية، الأمر الذي دفع بالمنظمة إلى تبني إستراتيجية طويلة المدى لتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستديمة، التي من شأنها تلبية احتياجات أجيال الحاضر والمستقبل على حد سواء من خلال ترويج تدابير التنمية الصالحة بيئيا والملائمة تقنيا والسليمة اقتصاديا والمقبولة اجتماعيا.ويرتكز النظام الهيكلي للمنظمة على عدد من المكونات الداخلية على رأسها "المؤتمر" والذي يمثل الهيئة الرئاسية العليا في المنظمة ويضم 184 عضوا تمثل الدول الأعضاء وهيئة واحدة عضوا هي المجموعة الأوروبية ويقوم المؤتمر بانتخاب مدير عام للمنظمة لفترة ولاية تستغرق6 سنوات إضافة إلى " المجلس التنفيذي " الذي يتم انتخابه عن طريق المؤتمر ويشكل جهازه التنفيذي، ويضم المجلس 49 بلدا عضوا وتستغرق فترة عضويته ثلاثة سنوات ويقوم انتخابه على مبدأ التناوب فيما تعد "الهيئات والإدارات "المكون الرئيسي الثالث في النظام الهيكلي للمنظمة حيث تضم الإدارة المالية، الشؤون العامة والإعلام، الزراعة، الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، مصايد الأسماك، الغابات، التنمية المستدامة، التعاون الفني. اما " مكاتب المنظمة فتتآلف من خمسة مكاتب إقليمية، وخمسة مكاتب شبه إقليمية، وخمسة مكاتب اتصال وأكثر من 78 مكتبا قطريا بالإضافة إلى المقر الرئيسي بروما، ويبلغ عدد العاملين بالمنظمة 3700 موظفا من بينهم 1400 موظف فني و 2300 من موظفي الخدمة العامة.وقد سعت المنظمة منذ سنة 1994 إلى جعل نظامها الهيكلي أكثر مرونة عن طريق تطبيق اللامركزية في عملياتها وتبسيط إجراءاتها، وتركزت جهودها الإصلاحية على تعزيز الاهتمام بالأمن الغذائي، والتوسع في استخدام الخبراء من أبناء البلدان النامية والبلدان التي تمرّ بمرحلة تحوّل، وتوثيق الصلات مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، وتيسير الوصول الإلكتروني إلى قواعد بيانات المنظمة الإحصائية ووثائقها ونتج عن هذه الجهود الإصلاحية خفض تكاليف المنظمة بما قيمته 50 مليون دولار سنويا، وفي عام 1999م أقر المؤتمر إطاراً استراتيجياً لتوجيه عمل منظمة الأغذية والزراعة حتى عام 2015م وقد طور هذا الإطار بالتشاور المكثف مع الأمم الأعضاء والمعنيين الآخرين بالمنظمة لكي يوفر إطار العمل التفويضي اللازم لبرامج المنظمة المستقبلية. وتتمحور الأنشطة الأساسية للمنظمة في عدد من الأطر من أبرزها تقديم المساعدات الإنمائية للبلدان وتوفير المشورة للحكومات فيما يتعلّق بالسياسات والخطط الزراعية والهياكل الإدارية والقانونية اللازمة للتنمية. وكذا تتولى المنظمة جمع المعلومات المتصلة بالتغذية والغابات ومصايد الأسماك وتحليلها وتفسيرها ونشرها وتزويد جميع المهتمين بالمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الرشيدة، كما تقوم المنظمة أيضا ببعض الأنشطة الخاصّة من خلال مجموعة من البرامج كالبرنامج الخاص للأمن الغذائي، وبرنامج التعاون التقني، ونظام الطوارئ للوقاية من الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود. وتمول المنظمة أنشطتها وبخاصّة نشاط برنامجها العادي، باشتراكات البلدان الأعضاء وفقا لمستويات يعتمدها المؤتمر.ومن ابرز الأحداث التي طبعت تاريخ الفاو إنشاء لجنة الدليل الغذائي عام 1962م التي لا تزال تعمل اليوم على وضع معايير دولية لنوعية الأطعمة، وفي 1981م أنشأت الفاو اليوم العالمي للتغذية وفي 2001م وقعت معاهدة دولية حول الموارد الوراثية للأغذية والزراعة، وبعد انعقاد القمة العالمية الأولى للتغذية عام 1996م في روما عقدت قمة ثانية عام 2002م بهدف إعادة تأكيد التزام الأسرة الدولية بخفض الجوع في العالم إلى نصف ما هو عليه بحلول سنة 2015م