أظهرت أبحاث علمية أن الصوم يسهم في علاج بعض مشكلات العقم عند النساء خاصة الناتجة عن زيادة هرمون "البرولاكتين" إذ ثبت أن الصيام يؤدي إلى نقص إفرازات هذا الهرمون وبالتالي عودة خصوبة المرأة الى الحالة الطبيعية المتهيئة لاستقبال الحمل. وأظهرت نتائج الأبحاث على 100 امرأة حامل تتراوح أعمارهن بين 17 ـ 37 سنة وشملت مختلف مراحل الحمل حدوث تغيير مهم ومرتفع في أربعة مركبات عند الحوامل الصائمات وهي: اثنان من أنزيمات الكبد، والبليروبين وقد هبط الإنزيم الكبدي. وقال الباحثون: إن التغيير الذي حدث في بعض العوامل لم يتجاوز الحدود الطبيعية للقياسات المخبرية وقد تكون هذه التغيرات نافعة.... وبعضها الأخر قد يكون ضاراً إذا كانت المرأة مريضة. كما أثبت البحث أن الصيام لايسبب أدنى أثر على المرأة الحامل. وأظهر بحث آخر حول تأثير الصيام في مستوى البروجستيرون والبرولاكتين في مصل الدم لنساء صحيحات تتراوح أعمارهن بين 22 ـ 25 عاماً لتحديد ما إذا كان الصيام في رمضان يؤثر فيزيولوجياً في الخصوبة عند المرأة. وقد أظهرت النتائج أن 80 من النساء الصائمات قد نقص عندهن مستوى البرولاكتين في المصل بينما لم يتغير مستوى البروجستيرون، وأوضح أحد الأطباء: أن هذا البحث يقدم تفسيراً لسر إباحة الشرع الحكيم للمرضعات بالإفطار كما يؤكد أهمية الصوم لعلاج العقم عند المرأة والناتج عن زيادة هرمون البرولاكتين وتشير إحدى اختصاصيات أمراض النساء إلى أن هذه الأبحاث جاءت لتؤكد قاعدة مهمة: وهي أن الصيام لم يثبت أن به أي ضرر للأم أو الجنين غير أنه ينبغي تقسيم شهور الحمل التسعة إلى ثلاث فترات لكي يتبين إمكان صيام الأم من عدمه حسب حالتها الصحية. وتضيف: في الشهور الثلاثة الأولى تتعرض نسبة كبيرة من السيدات لمشكلات تجعل الصيام شاقاً مثل الشعور بالقيء أو الدوار والصداع، وكلها تجعل الصيام شديد الإرهاق وبالتالي ينصح الأطباء في هذه الحالة بالإفطار. أما الفترة من الشهر الرابع إلى الشهر الثامن فيسمح للأمهات بالصيام مالم تكن هناك أمراض أخرى تمنعهن من الصيام مثل السكر وارتفاع ضغط الدم، وبعض أمراض الكلى وهي أمراض تكون أحياناً مصاحبة للحمل. وهنا ينصح الأطباء بالإفطار لتعارض الصيام مع انتظام تناول الأدوية في مواعيدها. إذا فالحمل ليس مرضاً يقتضي الإفطار، وعلى الأم التي تستطيع الصيام دون مشقة أن تصوم، أما من حاولت ووجدت أنها مرهقة فعليها أن تفطر.
الصوم .. يحل مشكلة العقم !!
أخبار متعلقة