أجرت اللقاء/ هبة حسن الصوفيللعصبية مفهوم غير محدد في علم النفس فهي ليست مرضا أساسيا عند الأطفال بل الظروف التي تؤدي إليها!!يعيش الأهل مشاكل مادية أو ظروفا تسبب لهم حالة غير مباشرة لكنه لايستطيع التعبير عنه فالطفل العصبي تنشا عنده العصبية والغضب الفجائي فيتصرف بطريقة لم يعتدها أهله من قبل ،فبعيدا عن التهذيب أو الانتباه إلى رد فعلة الذي يكون في بعض الأحيان فعل غير متوقع.إلا أن الطفل العصبي يؤثر في عصبيته على جدره ونفسيته ما ينتج عنها أعaراض تزداد مع مرور الأيام وبما أن هذه الظاهرة أصبحت متواجدة ومنتشرة وكثير بين الأهالي وعجزوا عن إيجاد حل مناسب للمشكلة.فقمنا بإجراء لقاء مع الأخصائية النفسية د/نجيبه الرشيد لكي نتعرف سويا حول هذه الظاهرة وهل لها أسباب ويوجد لديها الحلول شافية لمساعدة الطفل فقد كان حورانا معها كالتالي: * ماهو مصطلح الطفل العصبي بعلم النفس ،وهل يمكن تحديد مايقوم به؟- الطفل العصبي يصرخ ،ويضرب،يؤدي غيرة من الأولاد الذين هم من عمرة أو حتى الأشخاص الذين هم اكبر منه ،-كما لايحترم النظام ويرفضه ويعيش دائما في حالة مجابهه مع الآخرين ،ونشعر انه بذلك يقاصص المحيط الذي يعيش ضمنه،وأحيانا لايحترم المعلم بل يجابهه بالكلام وبالفعل ويصرخ في وجه محدثه إذا نفر من أمرها...الخ*باعتقادك دكتورة لماذا يقوم الطفل بهذه التصرفات ؟- حين يكون الطفل عصبيا فهو يحلل الأمور كما يشاء وخصوصا في حال كانت الظروف المحيطة به تعاكس مايريد فعله ،فانه لايستطيع استيعاب الأمور ،ولم يستطيع أيضا ترجمتها ودائما مايعبر عنه بأسلوب غير سليم .* هل العصبية تعد مرض نفسي؟
- إن العصبية مفهوم غير محدد في علم النفس ،فهي ليست مرضا أساسيا عند الطفل لكنه يمر بظرف ما يؤدي به إلى الغضب ،إذ لايستطيع التعبير عما في داخلة من نقص ما أو حرمان عاطفي أو خرافي له أو عدم انجذاب الآخرين إليه،إلا بأسلوب عصبي وغضب يظهر على طباعة فجأة... * هل يؤثر هذا الوضع على صحته الجسدية؟ -بالطبع ،فأحيانا يكبت الطفل ولا يعبر عن انزعاجه فيعيش حاله قلق تترجم على من خلال تعابير جسده أما بالآم مختلفة يشكو من الم في رأسه أو في معدته.. * ممكن دكتورة أن تحدثينا عن دور الأهل في بروز عصبية الطفل؟
فقالت:”أن غياب السلطة الأبوية أو ديكتاتوريه الأهل في التفاعل مع الطفل والسماح الكلي أو القمع الكلي هذا الخلل في نظام التربية عند الأهل يؤدي إلى العصبية عند الطفل لأنه يواجه نظاما غير مستقريؤدي به إلى مواجهة هذه الصعوبات فيجب أن يعيش الطفل ضمن نظام تربيه هادئة متزنة ومعقولة توفر له الاستقرار والأمان ،وخلاف ذلك يدفعه إلى الضياع والتشتت الفكري فيعبر عن غضبه بأساليب مهما كانت همجيه ،ويحاول إقلاق الأهل وامتحان قدراته عليهم ،ويتمادى أيضا بتصرفاته غير السوية إذن يلتقط الطفل العصبية من والده أو والدته ،فهو يتمادى ويقلد هذا الشكل من التصرف ظنا منه أن أهلة يقومون به أمامه..* دكتورة رشيد كيف يتم إيجاد العلاج لهذه المشكلة؟ - إن بعض حالات العصبية التي يكتبها الطفل ويقوم بها تكون عارضا يمر مرور الكرام ،ربما يمتد نتيجة لوضع معين أو ينتهي مع تخطي الطفل مرحلة من مراحل نموه الطبيعي ،ولكن لو طال ولم يستدرك الأهل مشكلته أو كيفية حلها ومعالجتها أو حتى البحث عن أسبابها أو عرضها على اختصاصي ومعالج لحل هذه المشكلة وهو بدورة يكتشف العنصر الدخيل الذي دفع بالولد لان يصب غضبه ،لو استطاع الطيب المختص أن يجد الأسباب لاتنتهي الأمر لمصلحة الطفل أما إذا بقى هذا الوضع جزءا من شخصيته فسوف يؤدي ذلك إلى عامل نفسي مرضي يحتاج إلى علاج عملي تشارك العائلة طفلها في هذا العلاج..وأشارت الدكتورة نجيبة أن بعض الأدوية تعطى أحيانا ولكن لايكون ذلك حلا ثانيا ونهائيا فالطفل يحتاج إلى علاج نفسي ومن خلاله يفجر ما بداخلة من طاقات ومكنونات عصبية مثال على ذلك رياضة الملاعب حيث تساعده على تنفيس غضبه بأسلوب سهل يلهيه عن التصرف بغضب وعصبيه مع الآخرين ..* ماذا يحدث لو لم يتم العلاج كما يجب ؟-”إن الأطفال الذين لم يتم علاجهم من الجذور يؤدي بهم الأمر إلى نوبات عصبية وفشل ورسوب يستطيعون الالتزام بقوانين المدرسة ويمكن أن تتحول العصبية عند بعضهم لى حياتهم الاجتماعية وأحيانا يتحولون إلى مرتكبي جنح أو جرائم تنتاب الطفل.* باعتقادك دكتورة ..هي جزء من هذه الحالة؟
فقالت:نعم ..إنها جزء من التصرف العصبي الغاضب ،أحيانا يكون ذلك تعبيرا عن خوف من إظهار خجل أو من جراء حاله اكتئاب تجتاحه ،فالطفل يعبر أحيانا عن أمور لاتخطر ببالنا ،لكن العنصر الذي يجمعه فيه في خانة التعبير عن عذاب نفسي معين .لايعبر الطفل عن ألمه مثل الكبار بل يستعمل جسده أكثر من الكلام ليخبر انه ليس على ما يرام..يجب على الأهل التنبه إلى الإشارات الصغيرة التي يبديها الطفل أو ما يسمى بالعوارض والتصرفات غير المعهودة أو غير العادية والاستفزاز والحزن...الخسؤال أخيرا دكتورة ..هل من اختلاف في العصبية بين البنت والصبي؟-طبعا هناك فرق واختلاف واضح فالصبي يعيش العصبية أكثر لأنها ترافقه بتكوينه وبالعابة العنيفة الذي دائما ما يمارسها .أما البنت فتكون أكثر هدوءا مهما كان وضعها العصبي.