ســـَـارّة نجيب اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هو وقفه جيده من اجل أن يراجع المجتمع حساباته من وقع في براثن المخدرات ومن مازال يتحلى بالقيم، المخدرات آفة العصر الذي يذهب ضحيتها شباب اليوم؛ لكن إذا غرست فينا القيم منذ الصغر فهي ستكون كدرع يحمينا من الانحراف في الطريق الذي لا رجعه منه.الشباب يعاني من افتقاد المتنفسات والأندية والأماكن التي من الممكن أن يطلق الشاب طاقته فيها فهو يعاني من الفراغ في حياته فهل تستطيع الحكومات أن تملئه؟أم محمد (45)سنه ربة منزل:تحدثت إلينا قائله (المخدرات داء بلا دواء سببها بالتأكيد الغرب لكن وقع في براثنها المسلمين، الشباب هم الشريحة الكبيرة التي وقعت في هذا الخطأ تحت عذر أنا أذاكر واحتاج إلي حاجه منشطه لكن هذه الحاجة بدل ما تقومه تقوم عليه.اغلبها أدوية تستخدم للتخدير استغلوها أسوأ استغلال وصل الأمر إلي _ الديز بام _ إلّى من الممكن إن يكون دواء يخفف الآم الناس جعلوه وسيله لأغراضهم الدنيئة وللأسف اغلب الحالات تنتهي بالانتحار؛ هذا نوع من أنواع الأدوية لكن هناك أنواع أخرى كيميائية و فيزيائية استغلوا كل شئ حتى براءة الطفل فوصل الأمر إلي طوابع الأطفال التي تباع مع اللبان يلصقها الطفل علي يده وخلاص يتحول الأمر إلي إدمان.كثير من الأشياء التي نتناولها تتحول إلي مخدرات مع كثرة تعاطيها مثل القات و السيجارة وحتى الأسبرين، المخدرات ليست مجرد حشيش وكوكايين و هروين.أما المنظمات مشكورة على علمها لكن للأسف تكافح من جهة ويقوم من الجهة الأخرى التجار يعني يلبعوا القط والفار.ولوقف هذه الظاهرة الغير حضارية لازم يكون في ضبط من كل الجهات ، صرف الأدوية بحساب وبورقه طبية وتوفير الوعي للشخص الذي يستخدم تلك الأدوية ، الكميه المباعة تكون بقدر معقول وغير مبالغ فيه فمثلا -الديز بام - في المستشفيات بـ80 ريال وبورقه طبية لكن يصرفها الصيدلي بـ150 ريال لكن بدون اى ورقه طبية .أوجه رسالة عبر جريدتكم الغراء إلى المسئولين بالاهتمام بالشباب وإيجاد فرص عمل لهم وإنشاء منظمات ونوادي ومتنفسات ليشغل الشاب وقته في شئ مفيد بدل ماهو جالس كده بلا شغل لان الفراغ هو أساس اى مصيبة تواجه هدا الجيل.رويدا 20سنه كلية الصيدلة: هناك أسباب لتعاطي المخدرات أهمها إهمال الدولة وعدم الرقابة من قبل الاسره؛ إذا كانت الاسره متماسكة فينشاء الطفل في مكان سليم نظيف ويتعلم القيم الصالحة؛ لكن عندما تختفي هذه الرقابة فينشاء الطفل في ضل أسره مفككه فمن الطبيعي أن ينحرف الطفل.والمخدرات انتشرت في اليمن بشكل فضيع في الاونه الاخيره، وانعدمت الرقابة والمكافحة وأجدت طرق وأساليب مختلفة للتهريب، أما بالنسبة لليوم العالمي لمكافحة المخدرات فهو نوعا ما بادرة جيده وطيبه وتبشر بالخير وان شاء الله يكون له اثر إذا توحدت الأيادي لان يد واحده لا تصفق.رانيا 19 سنه طالبه: المخدرات بالطبع عاده سيئة وهناك وعي كامل بأضرارها عن طريق نزول حملات التوعية إلي المدارس، ولكي نواجه هذه المشكلة لابد من الحد منها والرقابة الصارمة علي ألاماكن التي قد تتهرب منها هذه السموم مثل المطارات والموانئ والحدود. الدكتور مبارك حسن الخليفة من المعارضين وبشده هذه الظاهرة الغريبة وتحدث إلينا قائلا: هذه المخدرات أفه من آفات هذا العصر وبكل أسف انتقلت هذه آلافه بكثرة إلى بعض البلدان العربية ونحن نخشى على شبابنا من هذه آلافه القاتلة فهي مدمره للصحة ومدمره للأخلاق ومن ثم مدمره لكل إبداع من الممكن أن يقدمه اى شاب من الشباب ومهمة مكافحة المخدرات لا تقع على عاتق رجال الأمن فقط ولاكنا جميعا مسئولين الآباء مسئولون المعلمون ايظا مسؤولين والأصدقاء الطيبين مسئولون عن أصدقائهم الدين وقعوا في المحظور إذا علينا جمعينا أن نقف في وجه هذه آلافه وان نحارب وان نحمى شبانا منها وندعو الله تعالى أن يحمينا منها.أما الدكتور يعقوب عبد الله حسن عميد كلية التربية تحدث إلينا شاكرا: فيما يتعلق باليوم العالمي لمكافحة المخدرات فهو من الجيد أن الناس تكون لديهم محطة يتذكروا فيها السلوك الذي يجب أن يكونوا عليه سواء كان سلوك في ما يتعلق بالمخدرات أو بالاخلالات البيئية _ اى شئ خارج عن المألوف _ كل هذا هو إخلال بيئي أو صحي أو أخلاقي هو إخلال بالقيم الموجودة والمفترض إن نسير عليها و بالتالي أرى إن هذا اليوم يجب أن يكون علامة بارزه تذكرنا بما يجب إن نكون عليه، هذا فيما يختص باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.أما إذا كان هذا اليوم أعطى ثماره ناضجة أم لا فهذا يصعب على شخص أكاديمي أن يجزم إن الوضعية قد تحسنت فعلا أو أن هناك شئ خلق أو أن هناك وعى كامل، فهذا اليوم هو أسلوب من أساليب التوعية؛ لكن هل وصلت الرسالة إلى من يراد إليهم فانا لا أستطيع أن اجزم بذلك، لان أولا مطلوب أرقام ودراسات وماهي المؤتمرات التي أقيمت والوسائل التي اتبعت في مختلف دول العالم لتوصيل هذه الرسالة، واعتقد أن الشباب المطحون هم أكثر فئة تتعاطى المخدرات كنوع من الهروب من الواقع والوضع الاجتماعي والاقتصادي في مختلف البلدان.لهذا اشك فعلا أن طرأ تحسن، ولابد من عمل جاد ومكثف وان تكون الحكومات على وفاق تام ويتم وضع برامج جديه قابله للتنفيذ وليست عبارة عن دعاية في وسائل الأعلام، المطلوب إيجاد برامج حقيقية التي تحدد المشكلات الاساسيه التي دفعت أولئك الناس إلى تعاطي المخدرات، لا توجد متنفسات لا توجد أعمال لان الشخص إذا وجد مصدر رزق جيد ووجد استقرار واستطاع بناء أسره سليمة لا اعتقد انه سيهرب إلى ذلك الطريق. فهناك منغصَّات في الحياة تدفع الإنسان إلى أن يهرب من واقعه ويقع في براثن الشريرين الذين يأخذوه إلى طريق المجهول وهذا هو فهمي الأساسي.و أوجه رسالة لكل الناس وليس كما تعودنا للمسئولين لان الكل مسئول عما يحدث داخل البلد، فالحكومات وظيفتها دراسة الظاهرة وإيجاد الأسباب ومعالجتها وليس منعها لان الإنسان دائما ما يخترع أكثر من وسيله للتهريب، والرسالة التي أوجهها للمسئولين هي دراسة الأسباب التي تدفع الناس إلى أن يمشوا في طريق السيئة وإذا درسوها وعملوا على أساس إزالة الأسباب بما فيها إيجاد فرص عمل للشباب وإيجاد متنفسات، والمجتمع بحد ذاته لابد إن يكون مساعد ومعاون لهؤلاء الناس، فهم لم يسلكوا هذا الطريق بأنفسهم بل دفعوا إليه لذا فهم بحاجه إلى كل الناس بان يأخذوا بأيديهم وإعادتهم إلى جادة الصواب. أما الرسالة التي أوجهها للشباب: في الأساس لا يوجد شئ مستحيل فعلى الشاب ألا يستسلم سريعا فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوه فعليهم رسم طريق واضح للوصول إلى المستقبل فهنالك أكثر من طريق مثل الدراسة والإطلاع وإيجاد فرصة عمل مثل مشاريع صغيره تمولها جمعيات سواء كانت وطنيه أو دوليه تساعد الشباب في بدايتهم لكن عليهم أن يجتهدوا في الحصول على الرزق الحلال.أما أولي الأمر فبقدر الامكان عليهم إشعار أطفالهم بالانتماء إلى الأسرة و كلما كان ولي الأمر قادر أن يغرس في ابنه بذور الانتماء للأسرة والمجتمع والوطن فاعتقد أن المجتمع سيجني ثمارها إلا وهي الازدهار * طالبة في جامعة عــــدن
الموت القادم من الغرب
أخبار متعلقة