أبت الشرذمة الاجرامية التي فجرت الأعمال الإرهابية في بعض مناطق محافظة صعدة في يونيو من عام 2004م، إلا أن ترفض وتصد جميع الجهود والمبادرات الخيرة التي قامت بها الدولة لإنهاء افعالهم الاجرامية بالطرق السلمية، وان تستمر في غيها، مجددة أعمالها الإرهابية مرة تلو الأخرى، كما حدث في مارس من عام 2005م. ومن بعدها في نوفمبر من العام نفسه. ثم في أواخر يناير المنصرم بقيادة الإرهابي المدعو عبد الملك الحوثي.لقد أصدر فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح العفو الشامل عن تلك العناصر الارهابية في سبتمبر من عام 2005م. وبموجب ذلك تم ضمان أمن العناصر المتورطة في الأعمال الإرهابية، وإطلاق سراح المعتقلين منهم، والعفو عن بعض المحكومين، وعودة العديد من تلك العناصر إلى وظائفهم الحكومية، وصرف مستحقاتهم. وتعويض المتضررين، وبدء برنامج شامل للإعمار والتنمية في عموم محافظة صعدة. ولكن يبدو واضحاً أن تلك العناصر الارهابية اعتبرت ان مكرمة الدولة بالعفو عنهم، ضعفاً. فلم يتعظوا، ولم يستيقظ فيهم الضمير ليشعروا بما أحدثوه من خسائر باهظة وأضرار فادحة في الأرواح والممتلكات.. بل شرعوا من جديد في ترويع الآمنين، وتشريد المواطنين، وأسرفوا في أعمال الإرهاب والقتل وقطع الطرقات، وإيقاف مشاريع التنمية، ومهاجمة المواقع العسكرية والنقاط الأمنية ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وتجاوز الدستور والقوانين. اتباعاً لخيال مريض صوّر لهم أن تلك الأعمال يمكن أن تحقق هدفهم المستحيل في إعادة عجلة التاريخ للوراء والعودة بالبلاد إلى ما قبل الثورة اليمنية الخالدة. لقد صبر الوطن كثيراً على هؤلاء، وهاهو الشعب اليمني، يطالب عبر مؤسساته الدستورية، ممثلة في مجالس النواب والشورى والوزراء، ومجلس الدفاع الوطني، واللجنة الأمنية العليا، والتنظيمات السياسية الوطنية والمدنية المخلصة، وعلماء الدين وأعيان المجتمع، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنهاء تلك الفتنة وقطع دابر مشعليها، ومعاقبة من يقف خلفها، واتخاذ كل ما هو ضروري لمنع تجددها، ويضمن ترسخ الأمن والاستقرار والحفاظ على الطمأنينة والسكينة العامة.ويعلم الجميع قدرة شعبنا وقواته المسلحة وقوات الأمن الباسلة في الدفاع عن الثورة وأمن واستقرار الوطن ووحدته الوطنية ضد أية قوة مهما كبرت، فما بالك إذا كان من يريدون اشعال الفتنة من جديد هم مجرد شرذمة ارهابية صغيرة مثل هؤلاء النفر في محافظة صعدة ، الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، وقد توهموا في انفسهم القدرة على مواجهة الشعب والمساس بمكتسباته. وانطلاقاً من الحرص على حقن الدماء التي تسيل وهي دماء يمنية، وابراء للذمة نقول لهؤلاء أن القيادة السياسية تعطيهم الفرصة الاخيرة لإنهاء فتنتهم التي أضرموها، واتقاء غضبة الشعب عليهم، من خلال الالتزام بتنفيذ ماجاء في قرارات مجلس الدفاع الوطني حول هذه الفتنة والتي تطالب هؤلاء بالاستفادة من قرار العفو العام والاسراع بتسليم أنفسهم للدولة، وعودة الموجودين في المواقع والمتحصنين منهم في الجبال إلى منازلهم وقراهم آمنين مطمئنين وإنهاء المظاهر المسلحة، وتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. إضافة إلى تسليم الجناة والمطلوبين إلى السلطات المحلية في محافظة صعدة للتحقيق معهم طبقاً للقانون. وتسليم المنهوبات والالتزام بعدم التعرض مرة أخرى للمواطنين. والكف نهائياً عن أية أعمال إرهابية جديدة. انها الفرصة الاخيرة التي تمنح لهؤلاء للعودة الى جادة الحق والصواب والإدراك بان غيهم وعنادهم لن يوصلهم الا الى طريق مسدود ومظلم.. وانهم يقودون انفسهم الى التهلكة والمصير الذي يناله كل ارهابي وقاتل كما هو الحال مع رأس الفتنة الصريع حسين بدر الدين الحوثي.وعلى هؤلاء ان يدركوا ايضاً أن لا أحد يستفيد من هذه الفتنة سوى اعداء اليمن والمتربصين به.. والذين لايريدون له خيراً.. ويعملون كل جهدهم لان يكون ساحة لتصفية حساباتهم الخاصة واجندتهم.. ولكن هيهات ان يحدث ذلك فالشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره أو النيل من مكاسبه وانجازاته في التنمية والبناء وفي الحرية والتقدم والاستقلال والازدهار.ـــــــــــــــــــــــــ[c1]نقلاً عن صحيفة " 26 سبتمبر نت"
أخبار متعلقة