14أكتوبر في زيارة الى ابين .. وبنية تحتية لم تكتمل
استطلاع/ محمد الشحيريمن اهم ركائز تطور الرياضة اليمنية اكتمال البنية التحتية واستكمالها فما ان بدأت محافظة أبين تتنفس الصعداء بترميم الملعب والمسابح وبناء الصالة المغلقة التي لم تكتمل ، وقبلها بناء بيت الشباب الذي هو حجر الزاوية للنشاط الرياضي .. وبداية انفراج ازمة الرياضة في أبين نتيجة عدم وجود الملاعب والملاعب الخفيفة عام 2001م وبدأت وزارة الشباب والرياضة تضع للبنية التحتية الاهتمام البالغ في عملية تطوير الرياضة اليمنية .على هذا الاساس فان وجود البنية التحتية السليمة والصحيحة ستساعد ، بل ستكون الجسر الذي يعبر منه الابطال في مختلف الالعاب الى المنافســة في رياضات الــعالم المختلفة .واول هذه الجسور ملعب الشهداء في أبين الذي هبطت مدرجاته وتشقفت جدرانه واصبح اللعب شبه حطام أو يرثى لحاله.. كون عمره الافتراضي قد انتهى حيث كان بناؤه في عام 1983م .ومحافظة أبين لايختلف عليها اثنان بوجود المواهب الرياضية فيها روجود المتنفس الوحيد فيها ساحة الشهداء وملاعبها الدولية الا ان الاحداث السياسية عام 1986م احدثت بالذات شرخاً في الاهتمام بها ، وتم اهمالها من قبل القيادات المتعاقبة على سلطة المحافظة حتى اليوم ، واصبحت اليوم ( زبالة ) للنفايات والقمامة بعد ان اختلها مواطنون اصبحوا حجر عثرة امام ترميمها واعادة البسمة لمحافظة أبين بامتلاك افضل متنفس رياضي ذاع صيته الى اطراف الجزيرة العربية والعالم العربي قاطبة وهو ساحة الشهداء وملعبها الرياضي ومسابحها الاولمبية والعابها الالكترونية في الوقت الذي شهدت محافظة أبين على ملعبها الدولي مباراة دولية ظلت عالقة في اذهان الجميع في تصفيات كأس العالم عام 1984م وهي مباراة منتخبنا الوطني في الشطر الجنوبي سابقاً ومنتخب البحرين وكانت النتيجة (4 /1 ) لصالح الضيف .ومسرح هذه الاحداث الرياضية اصبح اليوم يتعالج ويتعافي من خلال الترميم الجاري ( ملعب الشهداء ) .. لكن ماطبيعة العلاج في الملعب الدولي والمسابح الاولمبية .. والبنية التحتية على وجه الخصوص في محافظة أبين..؟!البداية- عندما جاءت زيارة الوزير الاكوع الى أبين عام 2001م ليتفقد المنشاءات الرياضية في المحافظة جاءت خطواته التفقدية على ملعب الشهداء والمسابح الاولمبية .. وعندما وضع البنية التحتية كخطوة اولى لمشوار عملة في الوزارة الرياضية استمع حينها من القيادات الرياضية والسلطة المحلية بالمحافظةالى هموم المحافظة الرياضية وكانت الهموم اعادة الترميم الى الملعب الدولي ملعب الشهداء والمسابح .. وطلب حينها وكنت موجوداً في هذا اللقاء طلب من القيادة الرياضية ومكتب الشباب بالذات بارسال الدراسة للترميم لهذه المنشآت .. وتم تكليف المهندس ناصر اليافعي الشخصية الرياضية المعروفة برفع التصورات الاولية لعملية ترميم الملعب والمسابح فتم رفعها الى الوزارة الاَّ ان الاعمال الجارية اليوم جاءت غير المطلوبة في ملعب الشهداء لعملية الترميم وهذه هو بيت القصيد لنعطي قيادة المحافظة الصورة الواضحة وكذلك وزارة الشباب التي صادقت على هذا الترميم الناقص والعابر ..؟!لم تكتمل .. ؟!الذي يعايش الواقع في محافظة أبين ، ومنذ عام 2001م وحتى اليوم فقط سيشهد اكثر من منجز رياضي تم اصلاحه وبناؤه واصبح في ارض الواقع بيت للشباب / للاندية مثل حسان ، وخنفر ، والجبل الصاعد ، وفحمان ، والوضيع ، وشقرة ، وعرفان ، وتسوير ملاعب كرة القدم الا انها لاتشكل القاعدة التحتية للرياضة ، لانها جاءت بشكل سريع وبدون تنظيم واصبح البعض منها بحاجة الى ترميم قبل العمر الافتراضي لها ، مثل مقر نادي حسان وخنفر والبعض الاخر لم يكتمل مثل الصالة المغلقة والملاعب الخفيفة والسؤال هنا ماهو السر في توقيف العمل في الصالة المغلقة من قبل مكتب قصر غمدان ..؟!ترميم ملعب الشهداء والمسابح :وهي حجر الزاوية في ركيزة البنية التحتية لرياضة أبين والرياضة اليمنية فمنذ ديسمبر 2004م بالذات وبعد مرور عام على عملية الترميم في هذه المنشاءات والعمل جار فيها بالذات الملعب من قبل شركة ايلاف للمقاولات ومتوقف في عملية ترميم المسابح نتيجة موقف السلطة في المحافظة من عدم اخراج المواطنين الساكنين في المسابح للبدء في الترميم وطالما هناك اتفاقية بلغت تكلفتها ( 93مليون ) ريال يمني لعملية ترميم الملعب والمسابح فأن العملية هنا لها شأن آخر طالما والاتفاقية سوف تنتهى في نهايته مارس 2006م وانتهت في تسليم الملعب لمكتب الشباب بالمحافظة ..؟!كاميرا الصحيفة وطئت الى الملعب لترى ماتم انجازه وماتبقى من فترة الانجاز فحطت الرحال بالكلمة والصورة امام منفذي المشروع وهي شركة ايلاف للمقاولات وكان لنا حديث مع الاخ / مدير المشروع رفيق الحكيمي : وسألناه بطريقة لاتخلو من فكاهة بن ( حمامة ) في طرح كتاباته الرياضية :ما حكاية فانوس ايلاف .. ؟ أجاب:: - ياعزيزي الكهرباء في أبين تتحمل الجزء الاكبر في اعاقتنا لتنفيذ الاعمال خصوصاً في شهر رمضان وماقبلة في ايام الصيف ، وكنا نريد ان نعمل ليل نهار .. وحكاية الفانوس ماهو الا دليل قاطع على ان يستمر العمل بالمشروع دون توقف ..؟! والفانوس كان كهربائي يدوي .. واستخدمناه في اعمال السكربة لسور الملعب الخارجي .هل تعتقدون بان هذه السكربة صحيحة ..؟!- نحن نعمل حسب تعليمات المهندس الاستشاري عبدالسلام راوح والجهة المشرفة هي وزارة الشباب والرياضة .. والوزارة هي التي اصرت على هذا الترميم وهذه الكميات وشركة إيلاف لاتقدر تنفذ الا حسب التعليمات والمواصفات التي نصت عليها الاتفاقية والعقد .متى بدأت الشركة بعملية الترميم ..؟!- بدأت الشركة العمل في شهر ديسمبر 2004م ومدة العقد ستة عشر شهراً ، ومطلوب تنفيذه خلال هذه الفترة لعملية الترميم مايلي :- حسب المدرجات ، خلع اسقف الحمامات وجها من جديد ، سكربة السور الخارجي ، ترميم المنصة ، حفر بئر ارتوازية ، ترميم شبك الجمهور اعمال الدهانات والالمنيوم والكهرباء ، عمل خزان ارضي ومجموعة من الترميمات الحفيفة .أين ترميم المسابح .. ؟!- عن نبدأ حتى الان لان المواطنين ساكنين داخل المسابح ، ولم تستطيع السلطة المحلية باخراجهم مما عاق الشركة بعملية الترميم للمسابح .. تم التقينا بالمهندس / عبدالملك العاقل المشرف المالي والاداري والمهندس المنفذ للترميم شركة ايلاف وكان حديثة هو الفاصل بما يدور في هذا الجانب فسألناه :هل هناك تعشيب للملعب .. ؟!- ليس هناك تعشيب كامل انما هناك تعشيب للاماكن التي تضررت واتلفت من قبلنا .. عندما سنقوم بتركيب المرشات .ماهي هذه المرشات ..؟!- هي عبارة عن مرشات ماء ذات ضغط عالي يعمل بالضغط الكهربائي وهي ضمن اتفاقية الترميم .. انما التعشيب فهذا يرجع الى مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة والوزارة..؟!واعتقد ان هناك اتفاق شبه مبدائي بان يتحول مبلغ ترميم المسابح الى التعشيب وعمل سور للملعب وتركيب اناره للملعب .. ونحن في الشركة سوف تقوم بالتنفيذ اذا هناك توجية من المهندس الاستشاري للوزارة ، اما المرشات فقمنا بتجهيز البئر الارتوازية التي ستغذي الملعب وخلال الايام القادمة سنقوم بتركيب شبكة الانابيب لهذه المرشات .هل سيتم انجاز المشروع في وقته المحدد ..؟!- اجاب المهندس العاقل : باذن الله سيتم انجاز المشروع اذا ساعدتنا السلطة المحلية بالمحافظة والوزارة .. واضاف المهندس بان نسبة ما انجز حتى الان من اعمال هي : = المدرجات 80 المنصة باقي الكهرباء والالمنيوم والدهانات . = المرشات سيتم عمل المواسير خلال الايام القادمة .هذه خلاصة مايدور في ملعب الشهداء ابين والبنية التحتية بالمحافظة ولكن يبدو ان هناك ماوراء الاكمة في عملية الدراسة التي رفعت الى الوزارة لعملية الترميمات .. والصور خير دليل لعملية سكربة الجدار الخارجي والترميم للملعب .. تبقى ان نشير هنا ان تتحرك المحافظة في متابعة المشاريع البنية التحتية لرياضة بشكلها الصحيح لتضع للمستقبل مايوفر التطور للرياضة الابينية التي هي بحاجة لمثل هذه الملاعب والملاعب الصغيرة والخفيفة ولعملية ترميم المسابح احاديث قادمة باذن الله .؟!