في اجتماع الجمعية العربية للعلوم السياسية بجامعة صنعاء
صنعا/سبأ: أكد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الارياني على ضرورة تسلح الأجيال العربية بحرية التفكير والاستنباط كي تستطيع اجتياح معترك القرن الحادي والعشرين .وأشار الدكتور الارياني في الجلسة التمهيدية للاجتماع السابع للجمعية العمومية للجمعية العربية للعلوم السياسية الذي تحتضنه جامعة صنعاء إلى أهمية الأخذ بجوهرتين أساسيتين لترسيخ حرية التفكير لدى الأجيال العربية وهي ديمقراطية التعليم و تعليم الديمقراطية لتنشئة أبنائنا وبناتنا على مبدأ الحرية (حرية التفكير والاختيار والبحث والاستنباط) وبدونهما يغدو مانلقنه لأبنائنا وبناتنا مجرد قوالب جاهزة .وقال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية "إننا في الوطن العربي نتحدث عن حقوق المواطن الأساسية وهي التحرر من العوز والفاقة والعدل والمساواة وتمكين المرأة ومبدأ الفرص المتساوية وحرية التنظيم السياسي و الاقتصادي القائم على اقتصاد السوق المبني على المنافسة المحكومة بضوابط واليات معلومة كما إننا لانكترث من الحديث عن الديمقراطية وحرية التعبير وعن منظمات المجتمع المدني".وأضاف"ولكن رغم كل هذا فإننا اليوم لسنا فاعلين أساسيين في مجتمع القرن الحادي والعشرين لاسياسيا ولا ديمقراطيا وبدون النفط لأترقى قيمة الناتج المحلي للوطن العربي كله إلى مستوى اسبانيا ولايزال دخل الدول النفطية بأسعاره الجامحة اقل من دخل مملكة هولندا".وارجع الدكتور الارياني سبب تخلف الوطن العربي عن التقدم إلى قول مالا نفعل ولأن أقوالنا غير مدفوعة بإرادة سياسية تفرضها حركية المجتمع ويعبر عنها قائلها أياً كان موقعه في السلطة ولكنها أقوال منبعها من داخل السلطة، مشيراً إلى أن الخلاص من هذا التخلف يبدأ بديمقراطية التعليم، مؤكداً أن الديمقراطية لاتستورد ولا تصدر ولكنها تنشأ وتترعرع من صميم المجتمع لأنها ضرورة من ضرورات العصر..كما أكد الدكتور الارياني على أن للديمقراطية أصولاً وقواعد لابد من الالتزام بها وإخضاع الممارسة العملية لها وليس إخضاع هذه الأصول والقواعد والمحددات تفرضها السلطة بحجة إن الديمقراطية تعني شيئا مختلفا لكل شعب مختلف . و نوه مستشار رئيس الجمهورية بعشر مفردات لتعليم الديمقراطية هي حرية التنظيم والانتماء , حرية التعبير والصحافة , نظام انتخابي عادل وحر وشفاف , احترام حقوق الإنسان، مساهمة فاعلة لمنظمات المجتمع المدني، توفر حد أدنى من النمو الاقتصادي و العدالة والمساواة، وجود نظام قضائي مستقل , توفير الفرص المتكافئة للجنسين، إتاحة مساحة واسعة وقنوات مقترحة لمتابعة أداء المؤسسات الديمقراطية لواجباتها.وشدد على ضرورة أن تلتزم القوى والمنظمات الفاعلة داخل السلطة وخارجها بضوابط المسؤولية بعيدا عن إشاعة الفوضى والترويج للعنف أو إثارة الأحقاد والنعرات وان تكون شاملة وممثلة لفئات المجتمع دون انتقائية طبقية أو طائفية أو عرقية.هذا وكانت قد ألقيت في الجلسة التمهيدية التي حضرها أعضاء الجمعية وعدد من سفراء الدول العربية كلمتان من قبل رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية الدكتور علي الدين هلال ورئيس جامعة صنعاء رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور خالد عبدالله طميم أكدتا على الأهمية التي تكتسبها الجمعية التي تضم في عضويتها نخبة من علماء السياسة العرب الذين يلعبون دورا مهما في ترسيخ مبادئ الديمقراطية في الوطن العربي. الجدير بالذكر إن الجمعية العربية للعلوم السياسية ستعقد اليوم ندوة بعنوان (علم السياسة وترسيخ قيم التحول الديمقراطي في الوطن العربي.وقد وصل إلى صنعاء أمس عددا من خبراء السياسة من مختلف البلدان العربية، للمشاركة في الاجتماع السابع للجمعية العمومية العربية للعلوم السياسية الذي تستضيفه جامعة صنعاء خلال الفترة 1 – 2 ديسمبر القادم .ويناقش الاجتماع على مدى يومين عدد من المواضيع أهمها تقرير رئيس الجمعية وتقارير الأمين العام وأمين الصندوق حول أنشطة الجمعية خلال الدورة الماضية، كما سيتم فتح باب الترشيح لانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية وإعداد قائمة بأسماء المرشحين للمواقع المختلفة في الجمعية.كان في الاستقبال نائب رئيس جامعة صنعاء لشئون الطلاب الدكتور عبد الكريم الصباري وعدد من المسئولين في الجامعة.