ذمار / سام الغباري :نظمت لجنة دعم الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني بمجلس شورى الشباب ندوة بعنوان (نحو تمكين سياسي لشباب اليمن ) صباح أمس السبت 17/ 3/ 2007م في قاعة المؤتمرات في جامعة ذمار ، تحت رعاية الأستاذ / منصور عبدالجليل عبدالرب محافظ ذمار ، والأستاذ الدكتور أحمد محمد الحضراني رئيس جامعة ذمار.وفي بداية الندوة ألقى القاضي علي العشملي ماتيسر من كلمات الله عزوجل ، تلاه كلمة ترحيبيه للشاب / محمد يحيى العنسي منسق الندوة رئيس لجنة دعم الديمقراطية بمجلس شورى الشباب ، رحب خلالها بالحاضرين والداعمين ، مشيراً إلى أن الشباب هم الشريحة الأهم في أي مجتمع وعليهم تنعقد آمال التطور والنمو .. داعياً الجميع إلى تمكين سياسي لشباب اليمن من أجل أن يقوا أنفسهم مخاطر الفتن والغلو والتعصب ، وحل مشاكلهم الاجتماعية والرفع بمستواهم التعليمي والتثقيفي وربطهم بالعالم المتحضر لكي يستفيدوا من نجاحاته ، ويحاولوا تطبيق ما استطاعوا لخدمة بلادهم . بعد ذلك تحدث الأخ / وليد عبدالحفيظ ماجد رئيس مجلس شورى الشباب معرفاً بمجلس الشورى ورسالته الهادفة العمل على تنمية روح التطوع لدى الشباب ، وإشراكهم في العمل المدني والخدمة الاجتماعية المعتمدة على الديمقراطية وتقديم الدراسات والمقترحات التي تمكنهم من البحث عن حلول لقضاياهم وقضايا الوطن.وقال عبدالكريم أحمد ذعفان الوكيل المساعد لمحافظة ذمار في ورقة عمل تقدم بها إلى الندوة : ( إن أهمية فهم الديمقراطية تعتبر المدخل الرئيسي لفهم الحياة بكافة تعقيداتها ، تساعد على بعث الأمل والتفاؤل في نفوس الشباب الذين لابد لهم أن يؤمنوا بواقعهم ويعملوا على تحسينه والرقي به في ظل الأفكار الواعية البناءة التي وتساعد على تقدم المجتمع ورقية وتحقيق أفضل مكتسبات للتنمية البشرية ) . وأشار إلى أن هذه المؤسسات الناشئة هدفها تعريف الشباب بحقوقهم الديمقراطية حتى يكونوا في المستقبل من روادها ، ومن المؤمنين بقضايا حرية الرأي والرأي الآخر ، داعياً المجلس إلى الأهتمام بقضايا الشباب بعيداً عن أية قضايا هامشية أخرى . ثم تلا ذلك كلمة لراعي الندوة الأستاذ الدكتور / احمد محمد الحضراني رئيس الجامعة الذي أشاد بمبادرة مجلس الشورى الشبابي وأهدافه ومضامينه المتميزة .. داعياً الجميع إلى الأخذ بيده وتفعيل نشاطاته من أجل خدمة المجتمع وتحصين الشباب من الأفكار السامة والهدامة . بعد ذلك دشن رئيس مجلس شورى الشباب أعمال الندوة التي تضمنت خمسة جوانب مهمة تم إثراؤها من الجميع بمداخلات عامة ، حيث تضمنت الجانب الأول للدكتور / نجيب الصلوي أهمية تطوير فكر الشباب لتكن إرادتهم أكثر تعبيراً عن تطلعاتهم ، وتنمية الروح الوطنية والانتماء للوطن لدى الشباب ، وإعدادهم باعتدال بعيداً عن الغلو والتطرف وتنمية روح الإبداع لديهم بما فيها التنمية المهنية والثقافية والاجتماعية والجسمية والعقلية . ودعا د. الصلوي في الجانب الفكري الذي تولاه في ورقة عمله المقدمة للندوة إلى تربية الشباب ( النشء ) على أتباع الأسلوب الديمقراطي في حياته ، وتأهيلهم بتقنيات العلم كالحاسوب واللغة وغيرها ، والاحتكاك بالثقافة العالمية من خلال تبادل الزيارات الشبابية على المستوى العربي والدولي . وتضمن الجانب الثاني وهو الاجتماعي للدكتور / أنور صالح أبو زيد إقامة الندوات في مجالات وجوانب سياسية واجتماعية وثقافية بالتعاون مع الجامعات اليمنية ، وتنمية قدرات الحوار وأساليبه . وركز الجانب الاجتماعي للدكتور / أنور أبو زيد على التعريف بالتطرف وبيان أنواعه ، وأخطاره وأسبابه ، وكيفية التعامل معه ومواجهته . كما تضمن الجانب الإعلامي الذي تقدم به الأستاذ / محمد الغربي عمران وكيل أمانة العاصمة أهمية تنمية القدرات الحوارية لدى الشباب ، وتعريفهم بأهمية الدور الإعلامي في تنشئة أفكار الشباب وتنمية قدراتهم الفكرية وإطلاعهم على الجديد من الثقافات والأفكار العالمية المتعددة .وفي الجانب الثقافي تحدث د. خليل الوجيه عن مفهوم الثقافة العامة وثقافة الفرد ، داعياً إلى الخروج بصور وأساليب معينة لبناء ثقافة فردية إيجابية .أمام الجانب الاقتصادي في أعمال الندوة فقد تكفل به الدكتور فيصل المخلافي عميد كلية العلوم الإدارية في جامعة ذمار ، وتحدث فيه عن البدائل الاقتصادية لمعالجة قضايا الشباب وضرورة النهوض بمستوى الشباب اقتصادياً لرفع معاناتهم ، التي قد تقودهم في أسواً الحالات إلى اتخاذ طرائق متعددة في الغلو والتطرف ومعاداة المجتمع . هذا ويعتبر مجلس شورى الشباب هيئة شبابية أهلية لها شخصيتها الاعتبارية وتتكون من (11) عضواً وعضوه يمثلون المنظمات المدنية والأحزاب السياسية والمؤسسات الأهلية والتعليمية ، وتنبثق عنه عدة لجان متخصصة في مختلف شؤون الحياة ، ويعقد المجلس دورة أعماله مرة كل ستة أشهر ليناقش قضية تهم الشباب تم تحديدها من قبل هيئة الرئاسة وللأمانة العامة ، وتصدر عنه نشرة فصلية توثق أنشطته . حضر فعاليات الاحتفال والندوة الأستاذ / عبدالله اليسري وكيل محافظة ذمار المساعد وعدد من أساتذة الجامعة وجمع غفير من الشباب والمهتمين .