بـكلفه 3 ملايين يورو
صنعاء /سبأ:افتتح أمس بصنعاء المعهد الوطني الأول للفندقة والسياحة والبالغ تكلفته الإجمالية 3 ملايين يورو بتمويل من الأتحاد الأوروبي وفي حفل الافتتاح أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور على منصور سفاع أن هذا الصرح العلمي الشامخ الذي يعد لبنة من لبنات التنمية البشرية سيسهم في تأهيل الكوادر البشرية في المجال الفندقي والسياحي وسيعزز من تقديم الخدمات الفندقية والسياحية والنمو السياحي في بلادنا بشكل عام معتبرا أن الأمم لا تقاس بما لديها من ثروات طبيعية او غيرها وإنما تقاس بما لديها من موارد بشرية مؤهلة ومدربة تتلاءم مع متطلبات العصر، وأن هذا المعهد هو البداية الحقيقة لتأسيس مؤسسة وطنية تهتم بإخراج الكادر المدرب والمؤهل لتغطية احتياج سوق العمل اليمنية ويمننه الوظائف في هذا المجال وأشار الدكتور سفاع أن هذه التجربة هي بداية لتأسي النواة الأولى لتعاون بناء ومثمر بين القطاع العام الحكومي الممثل بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني ووزارة السياحة وبين القطاع الخاص ممثلاً بالاتحاد اليمني للفندقة والسياحة ، وأن هذا المعهد سيساعد في دعم الاقتصاد الوطني في مجال الفندقة والسياحة ونوه إلى استعداد الوزارة لتقبل كافة الملاحظات من وزارة السياحة أو القطاع الخاص وتذليل كافة الصعاب التي قد تواجه هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة .. معربا عن أمله في استمرار الاتحاد الأوروبي في المساهمة بدعم هذا المشروع الوطني في المستقبل ليعمم على بقية المحافظات من جانبه أعتبر الأخ نبيل الفقيه وزير السياحة إلى أن هذا المعهد _ والذي كان حلما في الماضي وأصبح أمس واقعاً - سيساعد على معالجة الكثير من الإختلالات التي كان يعاني منها القطاع السياحي سيما في الفنادق والمطاعم السياحية ووكالات السياحة والسفر ودعا كافة الجهات المعنية من فنادق سياحية ومطاعم ووكالات سياحة إلى الاستفادة من هذا المعهد والتعامل معه في تأهيل وتدريب كودرها وبما يضمن استمراريته وأداء مهامه على أكمل وجه وبين الأخ وزير السياحة أنه يجري حاليا تأهيل المعهد السياحي في عدن ليساعد على تطوير القطاع السياحي من خلال تنمية قدرات وإمكانيات الكادر البشري في هذا المجال كما ألقى الأخ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر كلمة عن الاتحاد اليمني للفندقة والسياحة أشاد فيها بدور الأتحاد الأوروبي وبالجهود المبذولة من قبل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني في تشييد هذا الصرح العلمي الذي يهدف إلى تطوير قطاع السياحة في اليمن مشيدا بالإتمام الذي حظي به القطاع السياحي خلال الاونه الأخيرة من الحكومة والذي تجسد في أنشاء وزارة السياحة التي من أولوياتها الاهتمام أتطوير هذا القطاع وعبر يحيى صالح عن أسفه لما يقوم به بعض من وصفهم بالفئات الضالة والخارجة عن القانون من عمليات اختطاف للسياح الأجانب والذي تؤثر سلبا على القطاع السياحي بشكل خاص وعلى سمعة اليمن بشكل عام ودعا كافة الجهات المعنية إلى مزيد من الجهود والتكاتف لاستمرار مطاردة تلك الفئات الضالة وأن تقوم بتضييق الخناق عليهم من خلال تعميم صورهم وأسمائهم ومواصفاتهم في جميع مواقع الأجهزة الأمنية ورصد المكافئات المالية لمن يدلون بمعلومات تساعد في القبض على تلك الشرذمة التي تقوم بتلك الإعمال المسيئة بمسمعة اليمن في الوقت التي تسعى فيه الدولة من اجل التأكيد على أهمية العمل السياحي ودعمه في اليمن، مؤكدا على ضرورة الاهتمام الكبير في التعريف بأهمية السياحة والتوعية السياحية حتى يتم أيجاد مجتمع سياحي يهتم بالسياحة ويهتم بالسياح ، وأن المواطن يجب أن يكون هو الحارس الأول للسياحة لا معول في يد الخارجين عن القانون يساعد على هدم ما تبنيه الدولة في هذا المجال السيد لالوش ممثل الموفضية الأوربية بعمان أعرب في كلمة الاتحاد عن أمله أن يأتي هذا المشروع الحيوي ثماره في خدمة القطاع السياحي في اليمن خلال السنوات القادمة كونه يعد من المعاهد المتقدمة في هذا المجال.. مشيرا إلى أن الإسهام في دعم هذا المنشأة يهدف إلى تطوير وتعزيز القدرة التدريبية لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني والتي ستتمكن من خلاله من مواجه بعض التحديات التي تواجهها كونه سيساعدها على أيجاد كوادر مدربة ومؤهله في مجال السياح وقدم الأخوان خالد الدعيس عميد المعهد وجميل رضا منسق المشروع والسيد كأي بارتالا خبير الفندقة والسياحة في المشروع شرحا مفصلا عن مكونات المشروع ومراحل الإعداد التي مربها حيث يتكون المشروع من طابقين يضم عدداً من الفصول الدراسية بطاقة استيعابية 120 طالباً كما قدموا عرضا عن المناهج الدراسية التي سيتم تدريسها في المعهد الوطني للفندقة والسياحة والتي تأتي استجابة لاحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والمواكبة لأحدث الدراسات في هذا المجال .