رئيس الوزراء الفلسطيني: الاتفاق مع إسرائيل مستحيل هذا العام
صورة من الاذلال الاسرائيلي للفلسطينيين
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال مسعفون فلسطينيون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أربعة فلسطينيين من بينهم طفلة تبلغ من العمر تسعة أعوام في قطاع غزة أمس الأربعاء. ودأبت إسرائيل على إرسال قواتها البرية والجوية إلى غزة فيما يقول الجيش أنه إجراء ضروري لمحاولة منع النشطاء الفلسطينيين من إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر عبر الحدود. وقال المسعفون أن جثة الطفلة عثر عليها داخل منزل في قرية القرارة بعد أن أصيب بنيران دبابات إسرائيلية. وأضاف المسعفون ومسئولون من حماس أنة مع استمرار العملية الإسرائيلية قتل الجنود بالرصاص نشطا من حماس ومدنيا كما قتل مدني أخر في غارة جوية. وزعم متحدث عسكري إسرائيلي أن الهجوم البري الذي وقع قرب بلدة خان يونس استهدف نشطاء فلسطينيين كانوا يحاولون إطلاق صواريخ على إسرائيل من منطقة مأهولة. وأضاف أن لا علم له بأي إصابات بين المدنيين. وذكرت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارة الجوية على شمال قطاع غزة استهدفت نشطاء كانوا يعتزمون إطلاق قذائف مورتر على إسرائيل. وسيطرت حماس على قطاع غزة قبل عام بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتحاول مصر التوسط في تهدئة لإنهاء العنف على الحدود بين إسرائيل وغزة. وقرر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الأمنية أمس تأييد المساعي المصرية للتوسط في تهدئة لكنه قال إنه تم إبلاغ الجيش بأن يستعد لعمل عسكري محتمل إذا فشلت جهود الوساطة. على صعيد أخر قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس الأربعاء إنه يعتقد أنه سيكون من المستحيل الوصول لاتفاق للسلام مع إسرائيل هذا العام. ولم تظهر المحادثات بشأن الدولة الفلسطينية تقدما يذكر منذ بدئها في مؤتمر بأنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية في نوفمبر. وكانت واشنطن قد أعربت عن أملها في الوصول لاتفاق إطار قبل ترك الرئيس الأمريكي لمنصبه في يناير 2009. ولكن فياض أشار إلى بناء إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية بوصفه عقبة في طريق إحراز تقدم في المفاوضات، وأضاف «لدي شعور قوي يصل إلى درجة اليقين انه لن يتم التوصل إلى حل هذا العام.» وجاءت تصريحات فياض تأكيدا لما قاله في الأسبوع الماضي كبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع بأن الوصول لاتفاق في عام 2008 يحتاج إلى «معجزة». وسئل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأسبوع الماضي عن تصريحات قريع فقال إنه في الشرق الأوسط «يكون الواقعي هو من يؤمن بالمعجزات.» وأغضب فياض إسرائيل حينما بعث رسالة إلى الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي متهما فيها الحكومة الإسرائيلية «بالتجاهل السافر» للحقوق الفلسطينية من خلال مواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية ورفض إزالة نقاط التفتيش التي تعوق التطور الاقتصادي. وتقول إسرائيل إنها تعتزم الإبقاء على تكتل استيطاني كبير في الضفة الغربية في ظل أي اتفاق للسلام مع الفلسطينيين وإن شبكة نقاط التفتيش في الضفة الغربية هدفها منع الهجمات على إسرائيل. وقال فياض «حتى لو كان التوصل لاتفاق سلام ممكن لهذا العام فلن نستطيع ان نقبل استمرار النشاطات الاستيطانية».