إذا لم يحالفني الحظ والعمر في لبس فانلة الفريق الوطني اليمني الموحد وكنت أتمنى ذلك ومازلت أقول لو استعجل قيام الوحدة الوطنية ليكون لي شرف اللعب تحت علم يمني واحد.فإذا لم يحالفني القدر والحظ، فقد أسعدني أكثر أولاً باعتباري شاهد عيان على ميلاد الوحدة وكم ذرفت عيوني من الدموع وأنا أشاهد فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وهو يرفع علم الوحدة عالياً ويمحو عهد سابق بغيض ويؤسس اشراقة فجر جديد نعيش اليوم عامه الثامن عشر.كما أن الحظ حالفني وأنا أشاهد أبني «محمد» يسير بخطى والده ويحتفظ لنفسه بمكان في فريق الناشئين اليمني الذي يستعد حالياً لخوض غمار نهائيات آسيا للناشئين تحت قيادة المدرب الوطني سامي النعاش.لكن الأقدار انصفتني كثيراً بأن وضعتني وظيفياً في مدينة هي الأحب إلى قلبي بعد مدينتي وغاليتي تعز.فعدن مدينة جميلة وتمتاز بالعديد من الصفات والخصائص التي تجعل الإنسان يحبها ويعتاد العيش فيها بل ويحب الإقامة فيها لولا حرها الشديد ورطوبتها الأشد.فلو لم تكن هناك وحدة هل كنت أعمل في عدن .. وهل كونت صداقات وعلاقات إنسانية عديدة ورائعة.كم يكون رائعاً حقاً أن يكسر هاجس التشطير وتقام دولة الوحدة ويكون الوطن من اقصاه إلى إقصاه ملكاً للجميع.في الذكرى الثامنة عشر لتحقيق الوحدة اليمنية شريط الذكريات طويل لكنه جميل ولذيذ ويسعدني دائماً أني اتصفحه من حين لآخر .. وأقول الحمدلله الذي جعلني أعيش وأعايش هذا الحدث الأهم.اما عن أجمل ما في ذاكرتي فهو يوم إعلان الوحدة ولحظة ارتفاع علم الوطن الواحد.كما ان يوم قرار اختياري وتعييني لمنصب مدير بريد عدن كان له وقع خاص لأني سوف أعيش في مدينة حرمنا سنوات طويلة من زيارتها ومعانقتها.فإذا كانت الوحدة اليمنية تحققت بالرعيل السابق الذي عايشنا كثيراً منه .. فإن الحفاظ على هذا المنجز التاريخي هو مسؤوليتنا نحن جيل اليوم .. وقادة الغد.فاسمحوا لي بالاحتفال مع أصدقائي وأسرتي بعيد الوحدة الثامن عشر.
يوم ذرفت الدموع
أخبار متعلقة