كتبت : نعائم خالد :الروتين اليومي المعتاد أكان في الصباح أو أثناء النهار عندما تريد أن تستقل احدى وسائل المواصلات خاصة "الدباب" وفي كل مرة يقف "الدباب" لانزال أو تطليع احدهم .يأتي احد الركاب يكون مستعجلاً مش مهم عنده إن "الدباب" ممتلي أم لا ،وهكذا السائق المهم يطلع اكبر عدد من الأشخاص سواء كان العدد المطلوب أو غير المطلوب المهم يحشر الراكب .وفي أحدى المرات عندما كنت استقل"الدباب" دار حوار ظريف احدهم تكلم أثناء صعوده بجانب السائق .قال:" النصراني صنع الكراسي لثلاثة وانتم ترفسونا رفس "سمعه صاحب" الدباب " وقال"لقمة العيش ياأخي....أنا بعت البقرة والحمار لشراء "الدباب" للعيال "استرسل الراكب "ياأخي ما يفيدكش لأنه اذا سقط احدهم أو تعور عليك ....أنت المسئول .بعدها " دار حوار طويل عن الحال والمعيشة والطريق المسفلتة والمخربة والوقوف المتكرر والراكب المؤدب وغير المؤدب والذي يدفع ومن لايدفع .واخذ "الدباب " يضج بالحديث عن السياسة والحالات الاجتماعية والاقتصادية ... الخ،حتى ظننت أننا في مجلس النواب ويمكن يخرج هؤلاء بنتائج وقرارات وتوصيات على المستوى المحلي والاقليمي والخارجي . والسائق للأسف يسمع ويهز رأسه المهم عنده سير "الدباب " وتحاشي الحفر ..المطبات المتكررة وان دلت عن شيء إنما دل (.....) .وفي الأخير ينزل الجميع ويستقبل السائق المسكين أناس جدد لهم آراء جديدة والطامة أنه ملزم أن يسمع كل مايدور من حديث ويهز رأسه أحياناً بالموافقة وأخرى بالتعليق بالإضافة لكلمتين اثنتين فقط ..وأحيانا يضطر"يطنش " وكأنه لايسمع وهو ويمشي في نفس الشارع المخطط له وكالعادة يتفادى حفر الشوارع ومطباته الذي تسبب له معظم الوقت مشاكل مع السيارات الذي خلفه ... لكنه يطنش لهم وكأنة يقول" أنا متعود عليكم ".
أخبار متعلقة