لعب يواكيم لوف الذي عين مدربا للمنتخب الألماني لكرة القدم دورا كبيرا في مساعدة المدرب السابق يورغن كلينسمان على تطوير كرة القدم الألمانية من خلال استخدام طرق تدريب جديدة واللعب بأسلوب جذاب وهجومي.وعمل لوف مساعدا لمدرب ألمانيا خلال العامين اللذين تولى فيهما كلينسمان قيادة الفريق وعرف خلال هذه الفترة بأنه رجل منظم وماهر من الناحية الخططية بوسعه اختيار لاعبين يفتقرون إلى الخبرة وتحويلهم إلى لاعبين على أعلى مستوى من الأداء.وأوضح لوف في مؤتمر صحفي عقده مع كلينسمان في فرانكفورت أن الاستمرار في السير على نفس خطى يورغن سيكون تحديا كبيرا بالنسبة له لكنه أمر لا يمكن تحاشيه. مضيفا أنها الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها حجز مكان دائم بين أفضل الفرق في العالم. وقد قاد لوف فريق شتوتغارت للفوز بكأس ألمانيا عام 1997 ووصل به في العام التالي لنهائي كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس, وفي عام 2002 قاد فريق فاكر تيرول للفوز بلقب الدوري النمساوي ثم عمل مدربا لفريق أوستريا فيينا النمساوي لكنه ترك الفريق في مطلع عام 2004 بعد خلاف مع رئيس النادي. وكان لوف لاعبا بخط الوسط في فترة الثمانينات مع أندية من بينها شتوتغارت واينتراخت فرانكفورت وأحرز سبعة أهداف في 52 مباراة خاضها بدوري الدرجة الأولى الألماني.جدير بالذكر أن عقد المدرب الجديد يمتد مع المنتخب الألماني لمدة عامين حتى نهائيات كأس أمم أوروبا لعام 2008.لاسباب الحقيقية وراء رفض كلينسمان الاستمرار مع المنتخب الالماني جاء رفض يورجن كلينسمان الاستمرار في تدريب المنتخب الالماني لكرة القدم مخيبا لامال اللاعبين والجمهور خاصة بعد العروض القوية التي قدمها الفريق في بطولة كأس العالم التي استضافتها البلاد وحقق فيها منتخب ألمانيا المركز الثالث.وأرجع الجميع الاسباب إلى رغبة كلينسمان الحفاظ على الاستقرار العائلي حيث يقيم مع زوجته الامريكية وأولاده في ولاية كاليفورنيا ولن يستطيع مواصلة الرحلات المكوكية بين الولايات المتحدة وألمانيا كما فعل في العامين الماضيين.واعترف كلينسمان طبقا لتقرير نشرته صحيفة بيلد الصادرة امس الخميس بأن زوجته وافقت على تمديد العقد مع المنتخب الالماني وأن قراره بعدم الاستمرار جاء عقب الهزيمة من إيطاليا في الدور قبل النهائي وذكر أنه شعر بافتقاده القوة اللازمة لخوض مباريات دولية أخرى في تصفيات بطولة الامم الاوروبية بعد أسابيع قليلة. وأكد المدرب حاجته لفترة راحة طويلة تمتد لاشهر بعد استنزافه عصبيا في الفترة الاخيرة ولكنه لم يعترف بالاسباب الحقيقية وراء رفضه الاستمرار والتي تتلخص في خوفه من تلاشي موجة الحماس التي ظهرت في كأس العالم وعودته إلى تصفيات لن يكسب منها الكثير وسيتعرض فيها لانتقادات اتحاد الكرة، وفقا للصحيفة الالمانية. ومن الاسباب أيضا رفض اتحاد الكرة اقتراح كلينسمان تعيين بيرنهارد بيترز مدرب الهوكي في منصب مدير المنتخب وهو الامر الذي لم ينساه كلينسمان.وباعتذار كلينسمان انتهت فترة جميلة من عمر الكرة الالمانية أعاد فيها المدرب الرونق والفكر الهجومي وأثار الحماسة بين المشجعين وترك المسيرة والمهمة الصعبة لمساعده يواكيم لوف الذي سيواجه تحديات جديدة بعد أسابيع عندما يخوض مباريات تصفيات الامم الاوروبية.
أخبار متعلقة