الانتخابات العراقية
بغداد / وكالات:أشارت نتائج أولية غير رسمية أمس إلى تقدم لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية في خمس محافظات جنوبي العراق في الانتخابات البرلمانية التي جرت الخميس وهي النجف وكربلاء والقادسية وميسان وبابل.وأوضحت مصادر في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن الائتلاف الموحد حصل على نسبة 80 من أصوات الناخبين في النجف.وفي بابل أعلن مصدر في المفوضية أن الائتلاف الموحد حصل على 70 من مجموع الأصوات، وأشار إلى أن القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها إياد علاوي حصلت على 17 من الأصوات، في حين حصلت جبهة التوافق العراقية السنية على 10.وفي كربلاء ذكر مصدر من المفوضية أن لائحة الائتلاف الموحد حصلت على 85 من الأصوات، وحلت القائمة العراقية الوطنية في المركز الثاني.أما في محافظة القادسية فطبقا لتلك المصادر حصل الائتلاف الموحد على 85 من الأصوات. وفي محافظة ميسان أشار مسؤول حزب الدعوة الإسلامية لطيف عبود إلى أن الائتلاف حصل على 86 من الأصوات.وقد حذر المتحدث باسم مفوضية الانتخابات الكيانات والأحزاب السياسية من إعلان أي نتائج عن الانتخابات البرلمانية، معتبرا أن الأرقام التي تصدر من غير مفوضيته غير رسميةواستبعد أيار في مؤتمر صحفي عقده ببغداد أمس ظهور النتائج الرسمية للانتخابات قبل أسبوعين، وتوقع الإعلان النهائي للنتائج مطلع يناير القادم.وقدر المسؤول العراقي عدد المشاركين في الانتخابات ما بين 10 و11 مليونا من أصل 15 مليون ناخب في أنحاء العراق. وهو ما يعني -إذا تأكدت هذه الأرقام- أن نسبة الإقبال تزيد عن 70.وتعكس هذه الأرقام حجم الإقبال الكبير مقارنة بـ59 شاركوا في انتخابات الجمعية الوطنية المؤقتة في نهاية يناير الماضي و63 صوتوا في الاستفتاء على الدستور يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم. وعزا مراقبون هذا الإقبال إلى المشاركة الواسعة من السنة العرب الذين قاطعوا الانتخابات السابقة، ودعوة جماعات مسلحة إلى عدم استهداف مراكز الاقتراع.في هذه الأثناء تواصل لجان مفوضية الانتخابات عمليات فرز أصوات الناخبين التي بدأت فور إغلاق صناديق الاقتراع مساء الخميس الماضي.وأوضح المتحدث باسم المفوضية أن نتائج الانتخابات ستعلن في محطات الفرز ثم ترسل إلى مركز التدوين في المفوضية لإدخالها في المنظومة الحسابية.وفي العاصمة الأردنية قال المتحدث باسم مفوضية الانتخابات العراقية علي سعيد إن عمليات الفرز بدأت صباح اليوم في معظم الدول الـ15 التي اقترع فيها عراقيو المهجر.ويرى مراقبون أن المشاركة الواسعة لجميع التيارات السياسية والدينية في العراق ستؤدي إلى منافسة حادة بين القوى الرئيسية في الانتخابات -التي لاقت إشادة دولية واسعة- قبل تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.وقال السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاده "بما أنه لا يمكن لحزب واحد أن يحقق الأغلبية ستكون هناك حاجة إلى حكومة ذات قاعدة عريضة".وتوقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حدوث مباحثات مطولة للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أنها ستكون أصعب مما كانت عليه في الحكومة الانتقالية التي استمرت مشاورات تشكيلها ثلاثة أشهر.وأوضح زيباري -المرشح عن قائمة التحالف الكردستاني- في مؤتمر صحفي عقده بأربيل أن الأكراد سيكون لهم دور أقوى في التشكيلة الحكومية القادمة، مضيفا أنهم "لن يساوموا على أحد المناصب السيادية في العراق لأن من حق الأكراد تولي أحدها".وتوقع زيباري أن تحتل قائمة التحالف الكردستاني بالمركز الثاني في النتائج النهائية للانتخابات.وسجلت انتخابات بعض المخالفات، في حين خيم التوتر العرقي على الطابع الانتخابي في مدينة كركوك حيث اتهم العضو التركماني بمجلس المدينة حسن توران الأكراد بنقل آلاف الأشخاص من السليمانية وأربيل بحافلات إلى مراكز الاقتراع لتضخيم عدد أصواتهم. وأشارت توران إلى أن مسؤولين من العرب السنة والشيعة سيتقدمون بشكوى رسمية مكتوبة إلى مفوضية الانتخابات للمطالبة بإجراء تصويت جديد تحت رعاية الأمم المتحدة.