[c1]كبير الأساقفة ارتكب خطأ [/c]عنونت صحيفة (تايمز) البريطانية تعليقها «كبير أساقفة كانتربري ارتكب خطأ فادحا»، وذلك على ما جاء على لسان كبير أساقفة الكنيسة الإنجليكانية روان وليامز، من أن تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية في بريطانيا أمر لا مفر منه ودعوته إلى التعامل بذهن منفتح مع المسألة.وقالت الصحيفة إن وليامز قام بجهود رائعة للتعاطي بطريقة بناءة مع الإسلام وعلمائه، وإن أحاديثه الواعية حول العالم الإسلامي تقف في تباين مقبول مع توجه بعض زملائه، خاصة أسقف روتشستر الذي كانت ملاحظاته، الشهر الماضي، استفزازية بدون داع عندما ألمح إلى «مناطق محظورة» لم يحددها لغير المسلمين. الأمر الذي أثار غضب كثير من أعضاء كنيسة إنجلترا وشعروا بأن تلك الملاحظات قوضت كل الجهد الذي بذلوه لتحسين العلاقات بين الأديان.واعتبرت ملاحظات وليامز أمس (أمس) غير معقولة، لأن الديمقراطية في بريطانيا تستوجب وجود قانون واحد للجميع، ولأن شعوب كثير من الديانات مثل اليهود والهندوس والسيخ استقروا في بريطانيا دون المطالبة بمجموعة جديدة من القوانين لأنفسهم.، وأضافت من الأفيد هنا أن نسأل كيف نساعد المزيد من المسلمين على الاندماج بنجاح فيما تعتبر ثقافة متسامحة بدلا من الحض على تغيير في تلك الثقافة لتلائم فكرة تشعر أطراف في المجتمع المسلم بأنها أكثر راحة معها.وأكدت الصحيفة أن كل المواطنين في بريطانيا متساوون أمام القانون وأي شيء قد يطفف ذلك الميزان ينبغي أن يرفض برمته.وختمت تايمز بأنه رغم أصالة رغبة وليامز في تقليل ما أسماه «الشك الاجتماعي»، فإن طريقته في معالجة الأمر تبدو كفيلة بخلق شك وعداوة أكبر. حيث إن الكنيسة الرسمية للدولة تأسست للتخلص من السلطان القضائي الموازي في روما. وتعجبت الصحيفة من سماع كبير أساقفة الكنيسة الرسمية بعد خمسمائة عام وهو يجادل لعودة سلطة موازية لديانة أخرى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الذخيرة حسمت المعركة[/c]علّقت صحيفة (لوموند) الفرنسية على أحداث تشاد الأخيرة بالقول: وضعت أزمة تشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمام القضية الحساسة لاستخدام الجيش الفرنسي في بلد أفريقي في حالة حرب أهلية شبه شاملة, فقد وضعت معركة انجمينا أفكار ساركوزي حول بعث روح جديدة في العلاقات الفرنسية الأفريقية على المحك.الصحيفة ذكرت بقرار ساركوزي -بخلاف سلفه جاك شيراك- عدم التدخل العسكري الفرنسي لوقف تقدم قوات المتمردين باتجاه انجمينا, الأمر الذي اعتبره المراقبون السياسيون تحولا في السياسة الفرنسية.فالسلطات الفرنسية فضلت إضفاء الغموض على نواياها العلنية, وإن كانت حرصت على المحافظة على القدرات الردعية للقوات الفرنسية بتشاد في وجه التمرد العسكري المسلح الذي تغذيه السودان, حسب الصحيفة.الحجم الهائل لهجوم المتمردين دفع أقطاب الحكومة الفرنسية لجدل حول التدخل أو عدمه، في حين كان الوضع على الأرض غامضا للغاية.وفي اجتماع الحكومة لبحث الأزمة اليوم الثاني من فبراير الجاري دعا البعض إلى التدخل العسكري المباشر لمواجهة الخطر المحدق المتمثل في احتمال سقوط تشاد بيد حلفاء السودان مما سيقوض احتمال نشر القوات الأوروبية بهذا البلد وبالتالي سياسة ساركوزي بدارفور التي تعتبر ملفا يحظى بالأولوية.ورغم ضغوط الداعين إلى التدخل العسكري فإن ساركوزي أصر على أن لا يتم أي تدخل إلا تحت غطاء مظلة دولية.الصحيفة قالت إن ساركوزي أراد كذلك تفادي الوقوع في محظورين سيئين لخصهما في وضع فرنسا في موقف يدفعها إما إلى التدخل فتتهم بأنها تدخلت في الشؤون الداخلية لبلد مستقل أو عدم التدخل فتتهم بأنها تخلت عن حكومات ذات سيادة.وقد اختار ساركوزي في بداية هجوم المتمردين على انجمينا الالتزام الحرفي باتفاقيات فرنسا مع تشاد, فوفرت القوات الفرنسية المؤن والمعلومات الاستخاراتية للجيش التشادي, بل ردت على المتمردين وحرمتهم من احتلال المطار الذي مثلت الطائرات التشادية الموجودة به في ما بعد أحد عوامل الحسم في المعركة.وبالتوازي مع ذلك نشطت الدبلوماسية الفرنسية بالأمم المتحدة للحصول على غطاء شرعي دولي يمكنها من التدخل عسكريا إذا اقتضت الضرورة, وساعدتها في ذلك صدفة ظرفية حيث ندد الزعماء الأفارقة المجتمعون بأديس أبابا بمحاولة قلب نظام قائم في تشاد بقوة السلاح.، على أثر ذلك دعت فرنسا لاجتماع لمجلس الأمن الدولي لم يمنحها ضوءا أخضر للتدخل لكنه ترك ذلك خيارا واردا.ومن تلك اللحظة أعلنت باريس استعداها للتدخل العسكري لصالح حكومة الرئيس تشادي إدريس ديبي إذا طلب منها ذلك, لكن ديبي فضل عدم الإفصاح عن ذلك في العلن, كي لا يقال إنه مدين لفرنسا ببقائه في السلطة.وإن كان طلب منها سرا دعمه, فلجأت فرنسا إلى ليبيا, التي يريد زعيمها التصدي للنفوذ السوداني بالمنطقة, لنجدة ديبي فأمدت القوات التشادية بالذخيرة لدبابات «تي 55» الروسية الصنع, مما حول ميزان القوى شيئا فشيئا لصالح القوات الموالية للرئيس تشادي.
أخبار متعلقة