عرض / عبده درويشتقع مديرية عتمة في الجنوب الغربي من صنعاء على بعد حوالى 851كم وتتبع محافظة ذمار حيث تقع في الجزء الغربي منها على بعد 85كم تقريباً، وتقع في نقطة تقاطع طريقي ذمار الحسينية مع مدينة الشرق المخادر من محافظة إب تتوسط المديرية ثلاث محافظات وهي ذمار - صنعاء- إب« حيث تقع بين خطي طول 50 و 43-44.5 وبين خطي عرض 14.20-14.35 يحدها من الشمال ضوران آنس وجبل الشرق والسلفية ومن الجنوب القفر ومن الشرق مغرب عنس، ومن الغرب كسمة ووصاب العالي وريمة إلى تهامة وتنقسم عتمة الى خمسة مخاليف« مخلاف حمير- السمل- رازح - بني بحر - سماه».[c1]التميز[/c]مميزات عتمة الطبيعية من حيث موقعها الجيد والمتوسط لشرق اليمن وغربه واعتدال المناخ وتنوعه والتضاريس الجبلية المنبسطة والتي تغطيها نسبة عالية من التربة الزراعية الخصبة، وارتفاع معدلات سقوط الأمطار السنوية ووجود الكثير من العيون والغيول السطحية والينابيع، كل هذه المميزات جعلت من منطقة عتمة منطقة متميزة وفريدة من نوعها لتكون من أفضل المحميات في المنطقة وتحظى باهتمام الدولة للإعلان عنها كمحمية طبيعية حسب قرار مجلس الوزراء رقم 731لعام1999م [c1]المناخ[/c]يتراوح ارتفاع المديرية مابين 700-920 متراً فوق سطح البحر لذا فمناخها يتميز بالتنوع فهو بارد نسبياً في الشتاء ومعتدل في الربيع وبداية الصيف أما في القيعان والوديان فهو دافئ صيفاً، وتعتبر مديرية عتمة من المناطق عالية الأمطار 750-- 800ملم» في الطلعة خلال الربيع والصيف وخفيفة متوسطة خلال الشتاء في فترة المساء والصباح الباكر.[c1]المساحة والنشاط السكاني[/c]تبلغ مساحة مديرية عتمة حوالي 460كم مربعاً ومساحة الغطاء النباتي فيها بنسبة 80-90% من إجمالي المساحة، حيث تحتل المدرجات الزراعية الجبلية حوالى 50-60%منها، والباقي تغطيه الأحراش والغابات والمراعي الطبيعية والتي تمثل 30% وتشتهر المنطقة بطبيعتها الساحرة واخضرارها الدائم طوال العام، واحتواء المراعي فيها والغابات والأحراش على أنواع من الأشجار المعمرة والنباتات الطبية والعطرية النادرة والحيوانات والطيور المختلفة والنادرة .ويبلغ عدد سكان المديرية حوالى 131628 ألف نسمة حسب تعداد 1994م وتعتبر الزراعة والرعي النشاط الأساسي لسكان المديرية حيث توظف الزراعة حوالى 71% من إجمالي القوى العاملة.[c1]الجانب النباتي والحيواني[/c]يتنوع الإنتاج النباتي في المدرجات وتنتشر زراعة المحاصيل الغذائية مثل الذرة الرفيعة والشامية خلال موسم الصيف فقط إلى جانب زراعة الحشائش الزراعية كما تنتشر زراعة أشجار الفاكهة المعمرة وأهم المحاصيل الحقلية هي الحبوب - البقوليات- إضافة إلى الخضروات والفواكه والمحاصيل النقدية والصناعية كما تتميز المحمية بالتنوع الحيواني من حيث الحيوانات البرية «كالزواحف - والطيور - والحيوانات المفترسة والحشرات وغيرها» كما تنتشر تربية الحيوانات الأليفة في مديريات عتمة عموماً ومخلاف سماه على وجه الخصوص، والأنواع هي «الأبقار- الأغنام- الماعز- الحمير- الدواجن» [c1]المعالم السياحية[/c]تمتلك محمية عتمة المقومات الأساسية لإنعاش وإحياء السياحة البيئية لمعظم السواح الذين ينشدون سياحة بيئية اذأنه يمكن ممارسة أنشطة تتمثل في الاستمتاع بمراقبة الإحياء البرية والطيور المتواجدة في المحمية وذلك لما لهذه المحمية من تنوع حيوي كثيف، وكذلك التعرف عن قرب على الموروث الاجتماعي والثقافي للسكان المحليين، إضافة الى الاستمتاع بالجمال الطبيعي وتنوع التضاريس زد إلى ذلك تميز المنطقة بوجود الآثار التاريخية كالحصون والقلاع القديمة ..[c1]ضمان البقاء[/c]إن التنوع الإحيائي، وتنوع التضاريس وتعدد الأنظمة البيئية، والجمال الطبيعي للمنطقة يجب أن يؤدي الى توجيه السلوكيات التي تعزز أكثر من حماية المكونات الطبيعية لهذه المحمية، وذلك لا يتأتي إلا من خلال توعية السكان المحليين ضمن اطار جمعية بيئية لمساندة الجهود الحكومية للتقليل والحد من السلوكيات التي غالباً ماتسعى الى قطع الأشجار والرعي العشوائي غير المنظم وممارسة عملية الصيد التقليدي ، وذلك عن طريق بيان الاهمية البيئية والاقتصادية لمكونات المحمية والعمل على تشجيع الاستغلال الامثل لضمان توافق تجدد الموارد مع تعاقب الاجيال القادمة..
|
ابوواب
محمية عتمة .. مقومات سياحية لمن ينشد السياحة البيئية
أخبار متعلقة