إثيوبيا تعلن سحب ثلث قواتها من الصومال
اديس ابابا / وكالات :قال وزراء افارقة ان تدخل اثيوبيا العسكري في الصومال أتاح فرصة غير مسبوقة للسلام في البلد الذي تعمه الفوضى وذلك بمساعدة الحكومة على الاطاحة بالاسلاميين في حرب استمرت أسبوعين نهاية العام الماضي.وتقول مسودة قرار من المتوقع ان يوافق عليه وزراء الخارجية الافارقة "يشير الاتحاد الافريقي الى شعوره بالرضا للتطورات الايجابية الاخيرة في الصومال والتي نجمت عن التدخل الاثيوبي استجابة لدعوة الحكومة المؤقتة الشرعية."وجاء في مسودة القرار ان التدخل الاثيوبي "أتاح فرصة غير مسبوقة لتحقيق سلام دائم في البلاد."وساعدت طائرات ودبابات وقوات اثيوبية الحكومة الصومالية المؤقتة على هزيمة الاسلاميين الذين حكموا العاصمة مقديشو ومناطق كثيرة في جنوب البلاد منذ يونيو.ودعا الوزراء الافارقة الذين يعقدون اجتماعا قبل القمة المقررة للرؤساء في وقت لاحق من هذا الاسبوع الى اجراء حوار شامل ومساعدة دولية لاعادة الاعمار بالصومال بعد الحرب "مطالبين الامم المتحدة بتولى هذا المسعى."وحكومة الرئيس عبد الله يوسف المؤقتة التي تشكلت خلال محادثات سلام في كينيا أواخر عام 2004 هي المحاولة الرابعة عشر لانهاء الفوضى منذ 1991.لكنها لم تدخل مقديشو الا يوم 29 ديسمبر وتواجه الان مهمة جسيمة لاشاعة الهدوء في المدينة.وطلبت الحكومة قوات حفظ سلام وأيد الاتحاد الافريقي ارسال قوة مؤلفة من ثمانية الاف جندي لتحل محل القوات الاثيوبية التي بدأت بالانسحاب والتي يكرهها كثير من الصوماليين بسبب العداوة التي كانت بين البلدين في القرن الافريقي على مدى الف عام.وتعهدت أوغندا ومالاوي ونيجيريا بارسال قوات فيما استبعدت جنوب أفريقيا ورواندا المشاركة. وتدرس دول مثل موزمبيق وغيرها المشاركة.في غضون ذلك توقع رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي أن تستكمل بلاده سحب ثلث قواتها من الأراضي الصومالية في غضون الساعات القادمة.ورفض زيناوي الكشف عن حجم القوات الإثيوبية التي دخلت الصومال لمساعدة قوات الحكومة المؤقتة في هذا البلد بحربها التي تمكنت خلالها من هزيمة المحاكم الإسلامية.وقال إنه لا يعرف ما إذا كانت أي قوات برية أميركية متواجدة في الصومال، لكنه أشار إلى وجود مجموعة صغيرة من خبراء الأدلة الجنائية الأميركيين للتعرف على مستندات وتحديد هوية أناس قتلوا أثناء الحرب.في هذه الأثناء اتهم متحدث باسم الحكومة الصومالية المحاكم الإسلامية بالوقوف وراء الهجمات التي شهدتها العاصمة مقديشو مؤخرا.وقال عبد الرحمن ديناري إن المحاكم تريد زعزعة الوضع لإثبات عدم إمكانية تحقيق سلام في الصومال.في غضون ذلك وصل 23 شخصا متهمين بدعم المحاكم الإسلامية إلى مقديشو بعد اعتقالهم في كينيا، دون أن يعرف بعد هوية هؤلاء المعتقلين.من جهته وصف السفير الأميركي في كينيا مايكل رانبيرغر اللقاء الذي جمعه برئيس المجلس التنفيذي للمحاكم شيخ شريف شيخ أحمد بالإيجابي، مشيرا إلى أن بلاده تنظر إلى شيخ أحمد بوصفه إنسانا معتدلا ويحظى بالاحترام في الصومال. في السياق استبعد رانبيرغر أن يكون هناك أي دور مستقبلي للمحاكم في العملية السياسية في الصومال، إلا أن المجال قد يكون مفتوحا أمام بعض الأشخاص التابعين لها مثل شيخ شريف وآخرين للمشاركة.