هل تمسح مناديل النعاش حزن الكرة اليمنية
يخوض فريقنا الوطني الكروي اليوم مباراته الثالثة والأخيرة أمام العنابي القطري .. في لقاء تحصيل حاصل بالنسبة لفريقنا وآماله وحظوظه.. وهام للغاية بالنسبة للأشقاء القطريين.وتأتي مباراة فريقنا الثالثة بعد مباراتين هما الأسوأ والأكثر خسارة منذ مشاركاتنا في دورات الخليج العربي الثلاث السابقة.. وما يميز مباراتنا الأخيرة انها تبتعد عن الضغوط وعن آمال وتوقعات المنافسة والترشح بعد خروجنا الكامل من حظوظ الترشحات كما يقودها ولأول مرة في تاريخ بطولاتنا الخليجية طاقم تدريبي يمني حيث دخل الكابتن الشاب سامي النعاش تاريخ التدريب الكروي اليمني من أوسع أبوابه باعتباره أول مدرب يمني يقود فريقاً وطنياً يمنياً في دورات الخليج فطوال الجولات والدورات الثلاث الأخيرة كان يقود فرقنا الوطنية كوادر تدريبية خارجية بدءاً من ميلان الصربي .. فالجزائري رابح سعدان.. ثم الكارثة محسن صالح في الدورتين الاخيرتين.. ليحل بديلاً عنه المدرب الشاب سامي نعاش.وتقف أمام المدرب اليمني سامي النعاش العديد من المسائل والضرورات الهامة أبرزها ترميم الهوة النفسية التي تعرض لها الفريق في مباراته الثانية وتجاوز نسبة الأهداف الغزيرة التي ولجت مرمانا من الفريق السعودي.. وكذا وضع خطة دفاعية وتأمين دفاعي وإغلاق منافذ وأبواب الطريق نحو شباكنا الواهنة.. وكان المدرب الجديد قد أجرى يوم أمس حصته التدريبية التي في ضوئها سوف يلعب مباراتنا الثالثة أمام قطر.. التي تحتاج للفوز على منتخبنا لضمان التأهل وبلوغ الدور الثاني مع الفريق الفائز في مباراة مجموعتنا الثانية.
فقطر بحاجة للفوز وبحصيلة أكبر من الأهداف لأكثر من ثلاثة حتى تجهز لنفسها مكاناً في المربع الذهبي الخليجي.. في حين الفريق اليمني ورغم كل الصعوبات والأحداث التي جابهته وتعرض لها.. وبرغم الحالة النفسية السيئة التي يمربها لاعبونا أكان من حيث الخسارة أو من حيث تبدل الجهاز الفني .. أو من حيث الإصابات والإيقافات بالرغم من كل ذلك فان لاعبينا تحت قيادة المدرب الوطني سامي النعاش مطالبون بمحو تلك الصورة الهزلية والهزيلة التي ظهروا بها في المباراتين السابقتين.. فهل تمحو مناديل النعاش أحزان الكرة اليمنية في خليجي 19؟.. قولوا إن شاء الله.على أن المباراة الأكثر أهمية هي تلك المواجهة التي ستقام في نفس توقيت مباراتنا أمام قطر والتي ستجمع الأخضر السعودي مع الأبيض الإماراتي .. فالفريقان مطالبان بالفوز في هذه المواجهة مع أفضلية سعودية واكتفاء بالتعادل لضمان الوصول للدور القادم على أسوأ تقدير.. لكن فريقاً مثل السعودية لا يلعب على الحظ ولا على التعادل، لذلك سيكون مطالباً وباحثاً عن الفوز أولاً وثانياً وثالثاً.. ثم التعادل حتى لا يلاقي أصحاب الأرض أو متصدر المجموعة الأولى.. في حين تبدو الحظوظ أقل لحامل اللقب الأبيض الإماراتي حيث انهمطالب بالفوز أولاً وأخيراً إذا لم يضع في اعتباره أية مفاجآت كروية يمنية قد تطيح بآمال وأحلام العنابي .. لذلك فالفوز هو السبيل الوحيد للإمارات للدفاع عن لقبها قبل الخروج من الأدوار الأولى.لقاء السعودية والإمارات وان مال تاريخياً لصالح الأخضر فان الإمارات أمام مهمة انتحارية هي الفوز أو الفوز ولا شيء غير ذلك.. وكذلك الحال بالنسبة للعنابي القطري فانه سيلعب أمام حاجة واحدة لا غير وهي الفوز أولاً وثم زيادة حصته من الأهداف .. وسبحان الله الذي جعل فريقنا حصالة نقاط ومحصلة أهداف .. إلا إذا كان للنعاش وكتيبته الانتحارية رأي آخر ورسموا في مباراة اليوم خارطة جديدة للكرة اليمنية وعملوها وفاجأوا الجميع.وبرغم مرارة العلقم.. في جبيني يمن .. تحت جلدي تنام اليمن.
![المنتخب الوطني المنتخب الوطني](https://14october.com/uploads/content/0901/7SWPMA99-KLX8AC/watny.jpg)
المنتخب الوطني