أوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقريره السنوي للعام 2007م أن ما يقرب من خمس النساء المتزوجات في البلدان النامية لديهن حاجة غير ملباة في خدمات تنظيم الأسرة، وهذه الحاجة أكبر من الضعف لدى المراهقات عنها بين السكان بوجه عام ، وهي ما زالت كبيرة للغاية في معظم المناطق التي تتسم بانخفاض معدل شيوع تلك الخدمات فيها أكثر من غيرها من المناطق ، وقد أدى ارتفاع مستوى الحاجة غير الملباة إلى وسائل فعالة لتنظيم الأسرة إلى ما يتراوح ما بين ( 70إلى 80) مليون حالة حمل غير مقصودة كل عام في البلدان النامية ، ومن الممكن أن تؤدي تلبية هذه الافضليات إلى الحد من التعرض للمخاطر المتعلقة بالصحة الإنجابية وأن تتيح إمكانيات للشابات فيما يتعلق بالتعليم والعمالة والمشاركة الاجتماعية ، وأشار الصندوق إلى أن هذه الاستنتاجات ذات أهمية كبيرة فيمت بتعلق بالنمو الحضري طارحاً استفساره حول الذي سيحدث مثلا ً إذا استطاع فقراء الحدث أن يحققوا المستويات التي يرغبونها من حيث الخصوبة ، حيث تشير عملية تصويرية إلى أن ذلك من أنه أن يحدث فارقاً كبيراً في معدل نمو سكان الحضر في البلدان النامية ،فقد استخدمت بيانات مسح ديمغرافي وصحي مستمدة من من بلدين ( بنغلادش في عام 2004، وكولومبيا في عام 2005م ) لتقدير ما يحدث من حيث الخصوبة لو أتيحت للمرأة إمكانية مثالية للحصول على خدمات الصحة الإنجابية ولو حققت حجم الخصوبة الذي ترغبه، وذكر الصندوق في سياق تقريره السنوي أن حدوث ارتفاع في سن الزواج من شأنه أيضاً أن يكون له تأثير على الزيادة الطبيعية في عدد السكان ففي بعض البلدان النامية ، يحدث الإنجاب في إطار الزواج مما يجعل سن الزواج مؤشراً أساسياًَ لاحتمالات الحمل ، وعلى وجه الإجمال ، تنجب (90% ) من الشابات ، ممن تتراوح أعمارهن من (20 إلى 24) عاماً ، أول مولود لهن بعد الزواج ، وفي البلدان النامية ، يحدث ما يتراوح بين نصف وثلاثة أرباع جميع الولادات الأولى لدى النساء المتزوجات في غضون العام الأول أو العامين الأولين من الزواج .ويمكن توقع أن يكون لحدوث زيادة في متوسط العمر عند الزواج تأثير هام من حيث تدني الخصوبة. بشير الحزمي
زيادة النمو السكاني وصعوبة حاجات الصحة الإنجابية
أخبار متعلقة