الأزمة المالية العالمية استنفدت خزائن العديد من الدول الفقيرة
ألمانيا / متابعات :حذر البنك الدولي من أن بطء تعافي الاقتصاد العالمي قد يؤدي إلى تقويض التقدم الذي تم إحرازه نحو تحقيق أهداف الألفية. وقال في ورقة سيقدمها إلى زعماء مجموعة العشرين في قمتهم التي ستعقد في تورنتو بكندا - إن اقتصاد الدول الغنية البطيء يمكن أن يعكس مسار التقدم الذي طرأ على التعامل مع الفقر بالعالم بعد أن استنفدت دول نامية القدرات الخاصة بتنفيذ البرامج الاجتماعية التي توجد حاجة ماسة إليها. ومع انغماس أوروبا في أزمة الديون وضعف طلب المستهلكين في الدول المتقدمة، حذر البنك من أن العديد من الدول النامية أيضا يمكن أن تتعرض “لضغوط مالية خطيرة” في السنوات القادمة.وكانت الأزمة المالية العالمية قد استنفدت خزائن العديد من الدول الفقيرة على مدار العامين الماضيين، واستنفدت العديد من الدول مصادرها التي تحتاج إليها من أجل تمويل البرامج الاجتماعية لمكافحة الفقر. لاتخاذ سياسات مناسبة يمكن أن تعرض للخطر التقدم الذي تم إحرازه خلال سنوات على طريق مكافحة الفقر.ويواجه زعماء العالم انتقادات بعد أن أشار بعضهم إلى إمكانية التخلي عن تعهدات قدموها سابقا بشأن المساعدات للدول الفقيرة في قمة لمجموعة العشرين وأنشئت مجموعة العشرين بناء على مبادرة من مجموعة السبع عام 1999 لتجمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة كالصين والبرازيل والمكسيك، لمناقشة الموضوعات الرئيسة التي تهم الاقتصاد العالمي. وتعد المجموعة منتدى غير رسمي يهدف إلى تعزيز الحوار البناء بين الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة خاصة في ما يتعلق باستقرار الاقتصاد الدولي.وجاء إنشاء المجموعة رد فعل على الأزمات المالية التي حدثت في نهاية التسعينيات خاصة الأزمة المالية بجنوب شرق آسيا وأزمة المكسيك، وكاعتراف بأنه لم يتم بشكل مناسب ضم الاقتصادات الناشئة إلى صميم الحوارات الاقتصادية العالمية.وقبل إنشاء مجموعة العشرين كانت هناك مجموعتان هدفتا أيضا إلى تعزيز الحوار والتحليل الاقتصادي وتم إنشاؤهما بمبادرة من مجموعة السبع الصناعية. وقد اجتمعت إحدى المجموعتين وهي مجموعة الـ22 في واشنطن في أبريل/ نيسان وأكتوبر/ تشرين الأول 1988، وكان هدفها إشراك الدول غير الأعضاء في مجموعة السبع في اتخاذ قرارات عالمية تتعلق بالأزمات المالية التي تؤثر في أسواق الاقتصادات الناشئة. أما مجموعة الـ 33 فقد اجتمعت في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 1999 لبحث سبل إصلاح الاقتصاد الدولي والنظام المالي الدولي.وكان لاقتراحات المجموعتين 22 و33 حول حماية الاقتصاد العالمي من الأزمات أهميتها في تشكيل مجموعة العشرين في 1999 التي ضمت الاقتصادات الناشئة بجوار الدول الغنية وأصبحت تعقد اجتماعاتها بانتظام. وتتألف المجموعة من: الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتركيا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، مع مشاركة كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ورئاسة الاتحاد الأوروبي (فرنسا) ورئيسي اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية (IMFC) ولجنة التنمية (DC).