تعز / متابعة وتصوير نعائم خالد أنهى المشاركون في ورشه الشراكة المجتمعية أعمالهم والتي انعقدت في محافظة تعز على مدى ثلاثة أيام في الفترة من 28 - 30 - 1 - 2007م ، وخرجت بجملة من النقاشات والمداخلات و بعدد من القرارات والتوصيات التي أكدت في مجملها على تفعيل جانب الشراكة المجتمعية بين أطراف المجتمع الممثلين بالسلطة المحلية وقيادات المكتب التنفيذي ومنظمات المجتمع المدني للوقوف بجد وموضوعية أمام ظاهرة التسول والفقر والحد من البطالة وأمام جملة هذه القضايا رأت لجان العمل أن التأكيد على مايلي:1. إنشاء هيئة تأسيسية تتبنى صندوق لمواجهه حالات الإعانة والعوز الاجتماعي وعلى أن تنظم موارده وهيئته التنفيذية وبرنامج عمله في غضون الأيام القادمة .2. الاهتمام بجانب التأهيل والتدريب ورفع مستوى الوعي المجتمعي لدى شرائح الفقراء بغية دمجهم في النسيج الاجتماعي وتحويل طاقاتهم من مسار التسول إلى مستوى الإنتاج والمشاركة الفاعلة في سوق العمل .وفي الكلمة التي ألقاها الأخ / محمد أحمد الحاج الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة تعز في ختام أعما ل الورشة أكد على سعادته البالغة لما تمخضت عنه مجاميع العمل المنبثقة عن الورشة من قرارات وتوصيات ستأخذ جانبها التنفيذي ولن تهمل أو يستغني عنها ، كما أنها ستكون جملة هذه التوصيات بمثابة برنامج عمل مستقبلي تتضافر فيه كل جهود شركاء العمل المجتمعي حتى الوصول إلى مرحلة متقدمه من ترجمة البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية الأخ / على عبدالله صالح الذي أصبح برنامجا للوطن بكل فئاته وأحزابه والذي سيسر كثيرا في زيارته القادمة إن شاء الله إلى تعز هذه النتائج التي خرجتم بها والتي ستباشرون عملها في المستقبل القريب سيكون أمامنا مهمتين ، الأولى: تفعيل جمله النصوص القانونية (المعطلة ) والمنظمة لمسألة التكافل الاجتماعي والرعاية الاجتماعية والتي أصبحت مطلبا ملحا أمام المجلس المحلي في المحافظة .. والمطلب الثاني أن نعتبر هذه الورشة مقدمه إشهار للشراكة المجتمعية بين شركاء العمل الفاعلين في المجتمع والتي جاءت تلبية لطموحات الناس في المحافظة ، والمتمثلة في توصيات الورش السابقة والتي نظمتها جامعة تعز والغرفة التجارية ومنظمات المجتمع المدني .وفي بادرة تعد الأولى من نوعها أعلن الأخ الأمين العام مباركته لجهود العاملين في الورشة واستعداد المحافظة لتقديم مبلغ (15مليون ريال ) تخصص لغرض دراسة مشاريع الجدوى وتأسيس مركز الشراكة المجتمعية ، ومبلغ (40 مليون ريال ) لأغراض التأهيل والتدريب وهو الأهم باعتبار الإنسان هو رأس المال الحقيقي للتنمية البشرية ، ونسعى من خلال هذا المبلغ إلي أنتاج برامج تنموية و منتجة وبشكل فاعل وبزمن قصير بحيث تخدم الاتجاه الذي نسعى لتحقيقه وهو رفع مستوى الوعي المجتمعي لدى الفئات الفقيرة ، ومؤكد أن 2007م سيكون مقدمة مبدئية لجملة من التغيرات الجذرية في الشكل والمناخ الاجتماعي في حياة الأفراد وأنماط الحياة في تعز .وعلى هامش اختتام فعالية الورشة ادلى الأخ أحمد العليمي مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل في تصريح لصحيفة 14أكتوبر أكد فيه أن التجربة الحالية هي تجربة فريدة على مستوي الجمهورية تقودها محافظة تعز بالشراكة المجتمعية بين القطاع الخاص والأجهزة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والتي أثمرت بنتائج كثيرة تضمنت تحقيق الشراكة في عملية دعم دور الرعاية الاجتماعية على مستوى المحافظة وكذلك القطاع الصحي والإعانات .وأكد أن المحاور الأربعة محاور جيدة منها التدريب والتأهيل - تنمية المنشآت الصغيرة ـ الرعاية والحماية الاجتماعية ـ والمحور الرئيسي والهام في هذه الورشة هو الشراكة المجتمعية .