الغرفة التجارية وتجربة وحدة السيدات
تعز / نعائم خالد: ليس جديداً على أحد أن غرفة تعز هي من أكثر الغرف التجارية الصناعية نشاطاً وحضوراً في مختلف الفعاليات الاقتصادية في الداخل والخارج وشاركت في إقامة الكثير من المؤتمرات . . كما أنها ساهمت وما زالت في إعداد التصورات المتعلقة بالنشاط الصناعي والتجاري وتقديمها للجهات الحكومية المعنية، ولا يتسع المجال الآن للحديث عن التسهيلات والخدمات المتميزة التي تقدمها الغرفة للقطاع الخاص.حيث أوضح الأخ مفيد عبده سيف مدير الغرفة التجارية بتعز بان الغرفة التجارية الصناعية قطعت شوطاً بعيداً منذ تأسيسها بقيادة الأخ / أحمد هائل سعيد مؤسس الغرفة ورئيس مجلس إدارتها ولقد منح الغرفة جل اهتمامه وطور من مستوى أدائها بتعاون فريق عمل متميز و واع من أعضاء مجلس إدارتها .الأخ مفيد عبده سيف أشار إلى أن انتخابات الغرفة التجارية الصناعية عام 2001م شكلت علامة فارقة ليس في تاريخ غرفة تعز بل وفي تاريخ كل الغرف التجارية الصناعية باليمن حيث فاز في مجلس إدارتها ستة من رجال الأعمال الشباب ليصبح أقل مؤهل يحمله عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية من إجمالي عدد أعضاء مجلس الإدارة هي البكالوريوس وبناءً لهذه المعطية فقد تم إجراء تحولات جوهرية في مستوى أداء الغرفة وتم الاستعانة بخبراء أجانب لا يزالون يعملون بها وذلك في البناء المؤسسي وتطوير الخدمات والتسهيلات وزيادة الإيرادات واستطاعت الغرفة أن يكون لها السبق في إنشاء أول مركز متخصص لتدريب منتسبي القطاع الخاص على مستوى الجمهورية عام 2002م حيث تم إعداد مجموعة من المتدربين من خلال استقدام خبراء أجانب لإعدادهم أو من خلال ابتعاثنا للخارج في دورات مكثفة كما أن غرفة تعز كان لها السبق في إنشاء أول مركز توفيق و تحكيم تجاري في تاريخ الغرف التجارية الصناعية اليمنية.ونوه انه فيما يتعلق بوحدة سيدات الأعمال في الغرفة فإن هذه الوحدة حديثة النشأة ووجدت رعاية خاصة من أعضاء مجلس الإدارة ولقد اختمرت فكرة إنشاء هذه الوحدة بعد زيارة قمنا بها إلى غرفة جدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة واسترعى انتباهنا ما أولته غرفة جدة من اهتمام في إنشاء مركز خديجة لسيدات الأعمال السعوديات واطلعنا على تجربة هذا المركز الرائد لاسيما وأن هناك عدداً غير يسير من سيدات الأعمال السعوديات اللواتي خضن غمار معركة انتخابية مع رجال الأعمال وفزن بمقاعد في مجلس إدارة غرفة جدة . ولقد أنشأنا وحدة سيدات الأعمال قبل أربعة أشهر تقريباً فازت ثلاث مسؤلات عن تسيير نشاط الوحدة والمتحدثات باسم الوحدة والممثلات للوحدة أمام الغير . ونحاول بقدر الإمكان أن نزود الوحدة ببعض أو كل الاحتياجات التي نراها هامة لتسييرها طبقاً للخطة الإستراتيجية المعدة من قبل قيادة الغرفة حتى عام 2011موقال: بأننا نقيم علاقات نوعية مع الهيئة العامة للاستثمار ومكتبها في تعز وهذه العلاقة قديمه. وهناك تعاون مشترك واستعداد منقطع النظير من قبل مسئولي الهيئة والمكاتب للتعاون معنا وتذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تعيق استصدار تراخيص إنشاء المشاريع . وأخص بالذكر هنا الأخ العزيز / محمد اليافعي مدير مكتب تعزوأضاف : إننا دون أدنى شك نعي أهمية الاستثمار . . وعلاقته الجدلية بالتنمية ورفع مستوى ودخل الفرد وتحقيق ما يمكن تحقيقه من رفاهية للمجتمع . لكننا و للأسف الشديد نسمع ضجيجاً ولا نرى طحيناً . . الكل يتحدث عن الاستثمار وأهميته لكننا لا نجد في الأفق ما يوحي لنا حتى لمجرد الإيماء بأن هناك توجهاً جاداً نحو خلق مناخ استثماري جاذب وإزالة العوائق الاستثمارية بالرغم من أن المجالات الاستثمارية في بلادنا متنوعة ومغرية.واضاف فتسهيل معاملات وإجراءات استخراج التراخيص المختلفة والسجلات التجارية وبطاقات عضوية الغرفة فإننا لا نزال ننتظر تطبيق سياسة الباب الواحد أو النافذة الواحدة التي دعينا إليها منذ أمد بعيد وهذا الموضوع ما زال برسم المجلس المحلي.واسترسل قائلا في الواقع أن مركز التوفيق والتحكيم التجاري بتعز هو أول مركز في تاريخ الغرف التجارية الصناعية اليمنية ولقد تم إنشاؤه وفقاً لنظام أساسي تم صياغته من قبل ( 13) غرفه يمنية وتم اختيار مدينة تعز لتكون مقراً لهذا المركز وقد أولت قيادة الغرفة وخاصة رئيسها د / أحمد هائل سعيد جل اهتمامها لإنشاء هذا المركز وتم إيفاد مجموعة من أعضاء لجان التحكيم في الغرف اليمنية المشاركة بالمركز إلى جمهورية ألمانيا الصديقة ودولة البحرين وسلطنة عمان وذلك للإطلاع على تجاربهم في التوفيق والتحكيم التجاري . وتم الاستعانة بخبير ألماني مقيم في الغرفة وذلك بغرض تأسيس المركز.