نوادر
كان الباب الذي بناه الحجاج بن يوسف الثقفي أمير العراق يقع بجانب باب الخليفة ، وذات يوم عاصف ممطر كثير الصواعق من أيام الشتاء ، نزلت صاعقة من السماء فأحرقت باب الخليفة عبدالملك ولم تصب باب الحجاج رغم قربه منه ، فاغتمَّ الخليفة وتشاءم من ذلك ، وعندما بلغت الحادثة الحجاج في العراق ، أخذ رقعة وكتب عليها كلمات ثم ختمها وبعث بها مع رسول إلى الخليفة في الحال ، وعندما فتحها الخليفة إذا بها : بعد السلام ، بلغني أنَّ صاعقة نزلت من السماء فأحرقت باب أمير المؤمنين ولم تحرق باب الحجاج ، وما أنا وأنت يا أمير المؤمنين إلا كإبني آدم { إذ قربا قرباناً فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر } !فتبسم الخليفة وقد سري عنه بعد هذه الكلمات .