لقد أثبتت معارضة أحزاب اللقاء المشترك بما لا يدع مجالاً للشك أنها معارضة كرتونية لا تمتلك مقومات وفنون العمل السياسي والتعامل مع الآخر كونها أحزاباً شمولية متطرفة من حيث التكوين السياسي والفكري الأيديولوجي، وما ترفعه من شعارات وعبارات في خطابها الإعلامي لا يخرج عن كونه نوعاً من المغالطات والدجل السياسي والشعوذة الفكرية البعيدة عن المسؤولية الوطنية وهموم وقضايا الوطن والمواطن.استغلت هذه الأحزاب المعارضة في اللقاء المشترك إستغلالاً جائراً الأزمات والتحديات التي تواجه بلادنا الناتجة عن تأثيرات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وإرهاب (القاعدة) والقرصنة في البحر العربي وخليج عدن ومشاكل الصومال والنزوح الإجباري لمئات الآلاف من الأشقاء الصوماليين الذين احتضنتهم بلادنا، بالإضافة إلى الإختلالات الداخلية المرتبط بالأجندة الخارجية في صعدة وبعض المناطق في مديريات المحافظات الجنوبية برعاية ودعم من بعض تلك الأحزاب المعارضة في اللقاء المشترك التي قدمت ولا تزال تقدم لهم الغطاء السياسي والإعلامي لتناقض بهذا برامجها المعلنة وتظهر الوجه القبيح لحقيقة برامجها والأهداف السياسية الخبيثة لها وفاحت من خلف الأكمة الروائح النتنة للمواقف الانتهازية المتطرفة ذات اليمين وذات اليسار بعد أن فشلت هذه المعارضة فشلاً ذريعاً في النتائج التي ظلت تراهن عليها أثناء الإعداد والتهيئة للانتخابات الرئاسية في سبتمبر 2006م كونها لا تمتلك برنامجاً حاذباً ومنافساً يحقق آمال وتطلعات أبناء الشعب كما فعل البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي حظي باستجابة والتفاف شعبي واسع ونال رضا وثقة غالبية أبناء الشعب.ومنذ دخول العالم في حركة جديدة أكثر حداثة وتطوراً لم تستطع هذه الأحزاب في تكتل اللقاء المشترك استيعاب متطلبات وحاجات الاندماج ولهذا نجدها تغرد خارج السرب، ولا غرابة في ذلك حيث إنها تزور بمخيلاتها ما تبقى من أطلال الماضي الذي دمرته بأياديها التي تزال ملطخة بآثار دماء الضحايا الأبرياء .. وهاهم اليوم يذرفون الدموع لعلهم يجدون من يتعاطف معهم وتناسوا أنهم قد قتلوا العواطف وداسوا على كل المشاعر الإنسانية إبان الحكم الشمولي البغيض والعنف وأحداث الصراعات السياسية الدموية المأساوية المدمرة . واليوم من جديد ينشرون ثقافة الموت والحقد ويفخخون بخطاباتهم الإعلامية صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية لإثارة الفتن والصراعات الدموية بين أبناء الشعب وهي حالة وهم ووهن سياسي معتقدين أن بمقدورهم إعادة عجلة التاريخ إلى الخلف وتناسوا أن القطار فاتهم وأنهم شاخوا فكرياً وسياسياً وقد وضعهم الشعب خلف ظهره ومضى نحو الأمام، نحو البناء والتغيير من أجل النماء والتطوير بمزيد من التحولات وتعميق ثقافة الديمقراطية للتداول السلمي للسلطة من خلال نتائج العمليات الانتخابية الحرة المباشرة التي لا تروق لهؤلاء الغوغائيين الانتهازيين الذين يستهدفون عرقلة وتعطيل الحياة السياسية بالتضليل.ولكن عليهم أن يدركوا يقيناً أن الشعب لن يقبل بتجريب المجرب ولن تنطلي عليه الأكاذيب ووسائل الدجل والتضليل بعد أن خرج إلى هذا الفضاء الواسع الحر الديمقراطي الذي أتاح للجميع الخروج من نفق الاغتراب الثقافي وعادت الطيور المهاجرة تحلق في السماء فرحة بنور الوحدة الوضاء.
أخبار متعلقة