افتتاح ورشة عمل حول نظم إدارة سلامة الغذاء
[c1]ندعو الشركات والمصانع الوطنية الى الالثزام بمعايير الجودة والمواصفات العالمية[/c]صنعاء / سبأ:دعا وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى المتوكل الشركات والمصانع الوطنية إلى الالتزام بمعايير الجودة والمواصفات العالمية لمنتجاتها بما يمكنها من المنافسة سواء في الأسواق المحلية أو الخارجية..مشيرا إلى أهمية كسب ثقة المستهلك بتلبية رغباته في الحصول على منتجات ذات جودة عالية وأسعار مناسبة.وأكد الوزير المتوكل لدى افتتاحه أمس الأحد ورشة العمل حول نظم إدارة سلامة الغذاء طبقاً للمواصفات القياسية الدولية (Iso 22000)، حرص الوزارة والهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس على تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية، ودعم مبادرات القطاع الخاص في هذا الجانب، وكذا رفع مستوى الوعي بتشجيع الصناعات الوطنية وتقديم الدعم الكامل لتنمية قيم العمل ورفع كفاءة الإنتاج وتطويره.وقال “ان مساعي اليمن الحثيثة للاندماج في الاقتصاد الإقليمي و العالمي بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، والاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذا تطبيق إجراءات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى يضع منتجاتنا وصناعاتنا الوطنية أمام تحدٍ كبير لمواجهة منافسة السلع العالمية التي ستغزو أسواقنا في ظل هذه المساعي ، ولن يتحقق ذلك ما لم نعمل سويا على تحسين نوعية منتجاتنا وتطوير مواصفاتها”.ولفت وزير الصناعة والتجارة إلى الأهمية التي تحتلها الصناعة الوطنية في تحريك عجلة التنمية والدفع بها.. منوها بحرص وزارته على تشجيع و رفع كفاءة مقدرات الصناعات الوطنية لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.وقال” هذا يتطلب التزام المصانع والشركات الوطنية بتقوية القدرات التنافسية لصناعاتها، عن طريق تحسين المواصفات وجودة منتجاتها، بتطبيق المواصفات والمقاييس المعتمدة سواء المحلية أو الخليجية أو العالمية”.وأوضح الوزير المتوكل أن الصناعة الوطنية بأنواعها المختلفة تشكل رافدا مهما للاقتصاد الوطني نظرا لدورها في مكافحة ظاهرتي الفقر والبطالة، من خلال توفير فرص العمل وتحسين مستوى الدخل، مشيرا إلى أن الحكومة ومن خلال الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (2010-2006م) تعمل على توسيع القاعدة الصناعية من خلال الاستفادة من الميزة النسبية للموارد الطبيعية والأيدي العاملة الرخيصة، والعمل على تشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية إلى هذا القطاع من خلال توفير المزايا والتسهيلات اللازمة لهم، إضافة إلى إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة وتزويدها بالبنية التحتية والخدمات ودعم فرص تصدير المنتجات الصناعية وغيرها..وأشاد وزير الصناعة والتجارة بالشركات والمصانع الوطنية التي استطاعت الحصول على شهادة الجودة العالمية الآيزو.. داعياً في الوقت نفسه باقي الصناعات الوطنية إلى الارتقاء بجودة ومواصفات منتجاتها لتحصل على مثل هذه الشهادات الهامة لضمان بقائها ومنافستها.وحث الدكتور المتوكل المشاركين في الورشة على استيعاب مفردات الورشة والخروج منها بالفائدة المثلى عن المواصفات القياسية الدولية الجديدة، وفهم متطلباتها لتطبيقها مستقبلا للارتقاء بصناعاتنا ومنتجاتنا.من جانبه أعتبر نائب مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة المهندس أحمد البشه هذه الورشة ثمرة من ثمار التعاون البناء والناجح بين الهيئة ومنظمة الايزو.. مشيرا إلى حرص الهيئة منذ إنشائها على إعطاء القضايا والمواضيع المتعلقة بسلامة الأغذية أهمية كبيرة ودفعها إلى دائرة الضوء لتأخذ القدر المناسب من الاهتمام.وقال “أصدرت الهيئة عدداً من المواصفات القياسية ذات العلاقة بالأغذية فقط بلغت أكثر من 614 مواصفة معتمدة و11 مواصفة قيد الاعتماد حتى منتصف العام الجاري، وكذا توفير عدد من مختبرات الفحص والاختبارات وفتح فروع ومكاتب لها في بعض المحافظات واهم المنافذ الجمركية بهدف مراقبة تطبيق المواصفات”.وأشار البشه إلى أن الهيئة ساهمت وتساهم في تنفيذ الحملات الميدانية الخاصة بالرقابة التمويلية تنفيذا لتوجيهات وزير الصناعة والتجارة بهدف التحقق من الالتزام بتطبيق المواصفات للسلع المعروضة والمتداولة، بما يساهم في مأمونية الغذاء وسلامته.. موضحاً أن ذلك يتطلب التزام أطراف العملية ووجود حماية متوازنة لصحة وسلامة المستهلك والبيئة ودعم تشجيع المنتجات الوطنية بما يعزز قدرة الاقتصاد الوطني.فيما أكد ممثل المنظمة الدولية للتقييس (الآيزو) الدكتور يحيى السمرجي على أهمية هذه الورشة للتعريف بالمواصفات الحديثة ..مبينا ان هذه المواصفة القياسية الدولية الجديدة تتويجا لكل الأنشطة في مجال أنظمة سلامة الغذاء. هذا ويتلقى 52 مشاركا يمثلون الشركات والمؤسسات الصناعية المحلية في الورشة التي تنظمها الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بالتعاون مع المنظمة الدولية للتقييس (الآيزو) على مدى ثلاثة أيام محاضرات علمية تتناول التعريف بالمواصفة الدولية الجديدة، ومتطلباتها ومزاياها واهمية تطبيقها.