بمشاركة أكثر من 100 كاتب وشاعر
دبي/ خالد عبدالسلام: تنطلق الدورة الثانية لمهرجان طيران الإمارات للآداب 2010 في العاشر من مارس/آذار المقبل، بمشاركة أكثر من 100 كاتب وشاعر. وذكرت مصادر اللجنة المنظمة للمهرجان، أن برنامج الدورة الجديدة يحفل بعدد أكبر من الجلسات الأدبية وورش العمل والفعاليات الترفيهية للكبار والشباب والأطفال على حد سواء. وأشارت إلى أن المهرجان الذي يستمر لغاية 13 مارس/آذار المقبل، سيقام في فندق إنتركونتننتال دبي فيستيفال سيتي، تحت رعاية هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة). كما بادرت اللجنة المنظمة في الأول من فبراير/شباط الجاري إلى طرح التذاكر للبيع بالفعل بسعر 39 درهماً للتذكرة الواحدة، في فروع مختارة من مكتبات مجرودي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمهرجان: www.emirateslitfest.com . وأوضحت اللجنة أنه نظراً للطابع الاجتماعي للمهرجان، فسوف يكون العديد من فعالياته مجانياً، بما في ذلك المهرجان المصاحب والاستعراض المصاحب ومنطقة “تايم آوت” الترفيهية للأطفال.وفي سياق تعليقها على الاستجابة القوية للمشاركة في الدورة الجديدة للمهرجان، قالت السيدة إيزوبيل أبو الهول، مديرة المهرجان: “لقد استفدنا من الاستجابة الاجتماعية الكبيرة للدورة التدشينية للمهرجان، وبنينا عليها لاستقطاب أعداد أكبر من الأدباء وأعددنا برنامجاً أوسع يتضمن المزيد من الفعاليات الأدبية والترفيهية. ويلبي البرنامج تطلعات الجميع، ويضم ورش عمل، جلسات قراءة، فعاليات ترفيهية، ردهات استراحة، منطقة ترفيهية للأطفال ومهرجاناً مصاحباً مجانياً يتيح للمواهب المحلية فرصة التعبير عن نفسها. ويستقطب المهرجان الآلاف من الناس من جميع أنحاء الدولة ودول المنطقة، ممن يستمتعون بالحوار والمناقشة وتبادل الأفكار أو يودون مجرد الاستمتاع بيوم رائع بعيداً عن العمل والمنزل”.من ناحيته، قال السيد موريس فلاناغان، نائب الرئيس الأعلى نائب الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: “نحن سعداء بدعم المهرجان مجدداً هذا العام. وحيث أننا ننقل مسافرينا إلى أكثر من 100 وجهة حول العالم ونتيح لهم التواصل مع شتى أنواع التجارب الثقافية، فإننا نرى في رعايتنا للمهرجان ودعمنا له امتداداً أمثل لنشاطنا التجاري، خاصة أنه يجمع تحت سقف واحد، أدباء يستلهمون تجاربهم الثقافية من مختلف دول العالم. ولا شك في أن المهرجان أصبح الآن واحداً من أبرز فعاليات أجندة دبي الثقافية، حيث نجح في دورته الأولى في استقطاب الناس من مختلف الأعمار والجنسيات إلى احتفالية أدبية رائعة وفريدة، تثري حياة جميع حضورها، ونتوقع أن يستمر هذا النجاح ويتواصل في دورته الثانية”.من ناحية أخرى، يقام المهرجان المصاحب المجاني في نفس موقع المهرجان الأدبي، ويسعى للتحول إلى منبر لاستعراض مواهب أدباء وممثلي دبي، وسوف تتخلله قراءات للكتب والروايات وعروض مسرحية.وفي سياق تعليقه على تنوع واتساع نطاق برامج المهرجان، قال السيد سعيد النابودة، المدير التنفيذي للمشاريع بهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة):”يشارك المجتمع المحلي بقوة في مهرجان طيران الإمارات للآداب 2010، نظراً لما يوفره لأفراد هذه المجتمع من فرصة فريدة لتفهم شخصيات وتوجهات الأدباء الذين كتبوا الروايات ونظموا الدواوين الشعرية التي استمتعوا بقراءتها في مختلف مراحل حياتهم، وللفرصة التي يوفرها للاحتفاء بالروح الأدبية النبيلة التي توحد الناس. كما يشجع المهرجان الأدباء والممثلين الطامحين على استعراض مواهبهم وتقييمها من قبل العدد الكبير من الكتاب والفنانين المشاركين فيه.”وإيماناً بأهمية اكتشاف المواهب، قال النابودة إن هيئة دبي للثقافة والفنون تعمل على دعم و تطوير الفنانين الإماراتيين المختصين بالثقافة وإنشاء معاهد ودور الثقافة والتراث والمؤسسات التعليمية التي تعنى بالفنون بكافة أنواعها بهدف احتضان المواهب المحلية وتطويرها بالإضافة إلى تطوير الشراكات مع المؤسسات التربوية الإقليمية والعالمية لاستقطاب المواهب الفنية والثقافية إلى دبي. و أضاف النابودة:” تعمل هيئة دبي للثقافة و الفنون على خلق عملية تواصل وإقامة حوار بناء مع الجمهور لتعزيز الاهتمام بالثقافة والتراث والفنون توعية الجمهور من خلال المبادرات التراثية الثقافية والفنية و تطوير استراتيجية متكاملة لتوفير و إيجاد مواقع قادرة على استضافة الفعاليات الثقافية و التراثية والفنية.”هذا ويتضمن برنامج المهرجان مرحلتين، تشتمل المرحلة الأولى منهما على كامل برنامج الأطفال بالإضافة إلى فعاليات مختارة من البرنامج الرئيسي للكبار، وبدأ بيع تذاكر حضور جميع ورش العمل التي ستقام خلال المهرجان اعتباراً من الأول من فبراير/شباط الجاري.[c1]مختارات من البرنامج الرئيسي[/c][c1]اليوم الأول (الأربعاء 10 مارس/آذار):[/c]يبدأ مهرجان طيران الإمارات للآداب 2010، الذي ستقام فعاليات يومه الأول والثاني في مكتبات دبي العامة، بجلسةٍ حوارية حول “الكتاب الإماراتيين الصاعدين”، يتبعها طرح مجموعة الأعمال التاريخية والشعرية التي جمعها خالد البدور والتي يعود عهدها إلى القرن التاسع عشر ونشرها تحت عنوان “نظرة حب إلى الوراء”. وتشتمل أبرز فعاليات هذا اليوم على مشاركة الكاتبين العربيين المرموقين يوسف زيدان وبهاء طاهر، الفائزين بجائزتين دوليتين عن الرواية العربية (IPAF) . وتختتم فعاليات اليوم الأول بجلسة حوارية مع الكاتب مارتن آميس، لمناقشته حول أحدث رواياته “الأرملة الحامل”.[c1]اليوم الثاني (الخميس 11 مارس/آذار):[/c]يشهد اليوم الثاني للمهرجان، مشاركة ألكساندر ماكّول سميث مؤلف رواية “رقم 1 وكالة التحريات النسائية”، والمعلق كثير الأسفار شوبها دي، والمذيع الشهير في هيئة الإذاعة البريطانية جون سِمبسون، في جلسات حوارية للأدباء تتناول مجموعة من المواضيع المثيرة للاهتمام. ومن أبرز الفعاليات الأخرى لليوم الثاني، جلسة الشعر العربي التي يلقي خلالها عدد من الشعراء العرب المعاصرين قصائدهم، مثل أمجد ناصر وإيمان مرسال وسامر أبو حوّاش.[c1]اليوم الثالث (الجمعة 12 مارس/آذار)[/c]يقوم عدد من مشاهير الفنانين والروائيين المعاصرين بالترفيه عن رواد المهرجان في اليوم الثالث، حيث تمتع المذيعة الشهيرة في هيئة الإذاعة البريطانية الجمهور بإلقاء النكات التي جمعتها خلال مسيرتها المهنية الطويلة والمتنوعة، بينما يقوم الروائيون كريس كليف (اليد الأخرى)، فيكاس سواروب (مليونير أحياء الصفيح)، يان مارتِل (حياة بيه) وروائية الرسوم المتحركة الفرنسية إيرانية المولد مرجان ساترابي (بيرسيبوليس)، بتسليط الأضواء على إبداعاتهم عبر سلسلة من الحوارات الثنائية مع أفراد الجمهور. من ناحيته، يناقش الروائي عمران أحمد بأسلوبه الفكاهي ورؤيته الاستشرافية، التحديات والصعوبات التي واجهها شخصياً في إقناع دور النشر بنشر مؤلفاته في العالم المضطرب لما بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001. ويختتم الروائي الهندي أميت شودري ومجموعة من الموسيقيين المحليين، فعاليات اليوم الثالث على أنغام الموسيقى.[c1]اليوم الرابع (السبت 13 مارس/آذار)[/c]تبلغ فعاليات المهرجان ذروتها في يومه الرابع، وتبدأ بجلسة حوارية مع ألكساندر ميتلاند، كاتب السيرة الذاتية للرحالة والكاتب البريطاني الشهير ألفريد ثيسيجر. من ناحيته، يضفي كبير الطهاة الهندي الشهير أنجوم أناند، الذي يمثل الوجه الجديد للمطبخ الهندي، نكهات شرقية رائعة على المهرجان من خلال الأطباق الشهية التي يعدها أمام الجمهور. وتدور الجلسة الحوارية للروائي جو أبِركومبي حول السحرة والمحاربين والأساطير الملحمية، بينما يثلج مؤلف روايات المغامرات تيم بوتشر، صدور أفراد الجمهور من عشاق روايات السفر والمغامرات، بالتحدث عن مغامراته في إفريقيا والتي استلهم منها روايته الشهيرة (نهر الدم) وروايته الجديدة (مطاردة الشيطان). أما المترجمان نادية فودة وآندي سمارت، فيتحدثان عن الصعوبات التي واجهتهما لدى ترجمتهما لرواية (الجروفالو) من الإنجليزية إلى العربية.[c1]برنامج الأطفال:[/c]ضاعفت اللجنة المنظمة للمهرجان حجم برنامج الأطفال ثلاث مرات، استناداً إلى استقراء ردود الفعل عليه خلال الدورة التدشينية عام 2009. وسوف يتم تنظيم 17 جلسة في إطار هذا البرنامج يومي الجمعة 12 والسبت 13 مارس/آذار. وبينما سيقوم الروائيون الشهيرون جاكلين وِلسون ودارّين شان وجارث نِكس بإثارة إعجاب الأطفال الأكبر سناً، سوف يمتع الشاعر المسرحي روجر ماكجوه الأطفال الأصغر سناً وأهاليهم بعروضه الشعرية المسرحية. ومن جديد برنامج الأطفال لعام 2010، ثلاث جلسات لرواية قصص الأطفال باللغة العربية تقدمها كل من نادين توما وتغريد نجّار وفاطمة شرف الدين. ويشارك في رواية قصص الأطفال والترفيه عنهم عدد من مشاهير الروائيين المتخصصين في كتابة قصص الأطفال في سن مدارس الروضة والابتدائية، مثل بوللي دونبار، كون إيجّولدِن، أوليفر جيفِرز، جوليا جونسون، كارولين لورَنس، ميشيل بيفر، توني روس وإيان وايبرو. وسوف يمتع الفنان جيرفاس فين أفراد الجمهور من الكبار والأطفال الأكبر سناً، بعروضه الفنية الأحادية. وتتوافر تذاكر جميع جلسات الأطفال للبيع حالياً. كما ستتوفر الترجمة الفورية مجدداً لجميع جلسات الأدباء.[c1]جديد عام 2010 - برنامج ورش العمل:[/c]ينظم المهرجان للمرة الأولى، سلسلة من ورش العمل للكبار والأطفال على حد سواء. وسوف يقدم عدد من الخبراء من مختلف أنحاء العالم، دروساً للكبار في فنون الكتابة الإبداعية والدراما والترجمة (من العربية إلى الإنجليزية). وسوف يتمكن الأطفال بدورهم، من المشاركة في ورش عمل حول الكتابة الإبداعية والدراما والرسم. وتتوافر تذاكر جميع ورش العمل للبيع الآن.هذا وفي أعقاب النجاح المشهود الذي حققته فعاليات اليوم التربوي في الدورة التدشينية للمهرجان عام 2009، تتجدد تلك الفعاليات في الدورة الجديدة، لتمنح الفرصة للطلاب من مختلف المؤسسات التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، للتفاعل مع الأدباء المشاركين في المهرجان. وسوف تقام فعاليات الأيام التربوية في مقر جمعية دبي العلمية والثقافية وحديقة الممزر والمكتبات العامة في دبي، يومي 10 و11 مارس/آذار المقبل.[c1]نبذة عن مهرجان طيران الإمارات للآداب:[/c]يعتبر مهرجان طيران الإمارات للآداب، احتفاء بالأدب بأشكاله كافة، وبصفته أكبر مهرجان أدبي سنوي في المنطقة، فهو يوفر لسكان الدولة والمنطقة والزوار الأجانب القادمين من شتى أنحاء العالم، فرصة لقاء العشرات من مشاهير الأدباء العرب والأجانب، وحضور المناظرات الأدبية والثقافية، والاستماع إلى قراءات ممتعة للشعر والنثر والمشاركة في الندوات وورش العمل التي ستقام على هامش المهرجان. ومن أبرز أهداف المهرجان، تشجيع المواهب الجديدة والناشئة والإبداع بأشكاله المختلفة في جميع دول المنطقة. ويستطيع الحضور كذلك الاستمتاع بالفعاليات المصاحبة العديدة التي تقام في إطار المهرجان. يذكر أن مهرجان طيران الإمارات للآداب 2010 يقام خلال الفترة بين 10 و13 مارس (آذار)، في فندق إنتركونتننتال دبي فستيفال سيتي. للحصول على نشرة المهرجان، زوروا الموقع الشبكي: