الرمادي/بغداد/14أكتوبر/رويترز: قال مسؤول عراقي أمس الأحد أن الشرطة العراقية اعتقلت 13 من المشتبه في أنهم أعضاء بالقاعدة وضبطت 58 حزاما ناسفة جاهزة للاستخدام في تفجيرات انتحارية. وقال حكمت جبير قائم مقام بلدة هيت بغرب بغداد أن المشتبه بهم اعتقلوا ليل السبت وبحوزتهم 13 حزاما ناسفا ثم قادوا الشرطة إلى 45 حزاما آخر مخبأة في منزل. وقال جبير انه تم إلقاء القبض على 13 شخصا من القاعدة بناء على معلومات مخابرات أثناء تجمعهم في منزل في هيت بغرب البلاد. وتقع هيت على مسافة 130 كيلومترا غربي بغداد في محافظة الانبار التي كانت ذات يوم قاعدة لتنظيم القاعدة ومعقلا للمسلحين العرب السنة الذين يقاتلون القوات الأمريكية والعراقية. وقال جبير أن هؤلاء المسلحين يشتبه في ضلوعهم في تفجير انتحاري وقع أواخر الشهر الماضي وأسفر عن مقتل قائد شرطة هيت وثمانية آخرين من قوات الشرطة وأربعة مدنيين. ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون وعراقيون أن القاعدة في حالة فرار في العراق وانه جرى تفكيك شبكاتها في أخر معقل حضري لها في الموصل في شمال العراق. لكن المسئولين يقولون أن القاعدة لا تزال تمثل تهديدا. ويجند الجيش الأمريكي زعماء عشائر سنية لمساعدته في قتال القاعدة وهي إستراتيجية ساهمت في انخفاض حاد في أعمال العنف. في غضون ذلك قالت الشرطة العراقية إن انفجارا قتل أربعة على الأقل من المتطوعين بالشرطة وأصاب 23 آخرين في بغداد أمس الأحد. وكان المتطوعون متجمعين أمام أحد مراكز التطوع في غرب بغداد عندما تعرضوا للهجوم. وهناك تقارير متضاربة للشرطة بخصوص سبب الانفجار. وذكر مصدر للشرطة أنه ناجم عن قذيفة مورتر في حين قال آخر إنه نجم عن قنبلة مزروعة على الطريق. وذكرت الشرطة أن قنبلتين أخريين مزروعتين على الطريق استهدفتا دوريتين للشرطة في منطقتين مختلفتين بالعاصمة أمس الأحد مما أسفر عن إصابة أربعة من رجال الشرطة وخمسة مدنيين. وقتل آلاف من رجال الشرطة والمتطوعين بالشرطة في هجمات في شتى أنحاء العراق منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق عام 2003 . وتراجع العنف في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش إرسال 30 ألف جندي إضافي للعراق وتشكيل مجالس الصحوة ووقف لإطلاق النار طالب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة مقاتليه بالالتزام به. وأشارت الأرقام التي أعلنها الجيش الأمريكي الشهر الماضي إلى أن العنف في العراق تراجع إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من أربعة أعوام في حين أن عدد القتلى بين الجنود الأمريكيين انخفض إلى 19 قتيلا في مايو وهو أقل رقم منذ الغزو عام 2003 . ويسود بغداد هدوء نسبي منذ أن دخل عشرة آلاف جندي عراقي حي مدينة الصدر ببغداد دون أي مواجهة في 20 مايو تماشيا مع اتفاق جرى التوصل إليه بين أنصار التيار الصدري والأحزاب السياسية الشيعية الحاكمة والذي أنهى أسابيع من القتال أسفرت عن مقتل المئات. وقال الجيش العراقي إن منذ ذلك الوقت صادرت القوات العراقية كمية كبيرة من الأسلحة بينها 295 قذيفة مورتر و367 بندقية من طراز إيه.كيه 47 و109 ألغام مضادة للدبابات و39 قاذفة صواريخ وسلاح مضاد للطائرات. وذكر الكابتن كريس فورد المتحدث باسم القوات البريطانية إن في مدينة البصرة الجنوبية التي تولت القوات العراقية السيطرة الأمنية عليها أيضا سقط أكثر من عشرة صواريخ في وقت مبكر من صباح أمس على مطار البصرة حيث يتمركز نحو أربعة آلاف جندي بريطاني.