طهران تهون من حضورها اجتماعات باريس
واشنطن/14 أكتوبر/ سو بليمنج: قال مسؤول أمريكي ان مسؤولا بوزارة الخزانة الأمريكية التقى مع ممثلين إيرانيين الشهر الماضي في باريس في إطار تجمع دولي لبحث «تمويل الإرهاب» في خطوة غير معتادة. وأضاف المسؤول الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه ان إدارة الرئيس جورج بوش أعطت دانييل جليسر المسؤول الكبير بوزارة الخزانة إذنا بحضور الاجتماع وفقا لما تتطلبه السياسة الخارجية لان الاتصالات مع إيران محظورة عادة. وشارك جليسر وهو نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون تمويل الإرهاب وتمويل الجريمة في رئاسة اجتماع لما يعرف باسم»قوة العمل المالية»(فاتف) لبحث غسيل الأموال وكيفية تعقب تمويل الإرهاب. وقال المسؤول الكبير» على حد علمي لم يعقدوا اجتماعا منفردا (مع الإيرانيين). «لقد كان حضور جليسر شيئا متفقا عليه داخل الحكومة الأمريكية .» وقالت وزارة الخزانة الأمريكية ان فاتف وهي تجمع يضم 34 دولة وهدفها مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب هي التي بادرت بهذا الاجتماع وإيران ليست عضوا في هذا التجمع. وقال اندرو دي سوزا المتحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية»ليس هناك شيء سري بشأن الاجتماع. لقد كان اجتماعا متعدد الأطراف بادرت به فاتف وليس إيران وحضرت وزارة الخزانة بوصفها رئيسا مشاركا لمجموعة عمل فاتف.» وأضاف ان نحو 12 دولة أخرى حضرت الاجتماع. وقال ان الاجتماع كان جزءا من جهد متواصل لمعالجة التهديد الكبير الذي تشكله إيران على سلامة النظام المالي الدولي.» وفي شهر أكتوبر قالت قوة العمل أنها تشعر بقلق بشأن عدم امتلاك إيران «لنظاماً شاملاً ضد غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب» وحثت إيران على معالجة هذه المشكلة «على أساس عاجل.» وفرضت الولايات المتحدة عقوبات من جانبها على البنوك والجماعات الإيرانية التي يشتبه بتمويلها الإرهاب. وفي أكتوبر صنفت واشنطن الحرس الثوري الإيراني على انه ينشر أسلحة الدمار الشامل وفرضت عقوبات على قوة القدس التابعة له. وليس للولايات المتحدة التي على خلاف مع طهران بشأن برنامجها النووي وقضايا أخرى علاقات دبلوماسية مع إيران ومثل هذه الاجتماعات نادرة. وفي الآونة الأخيرة عاقبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة زالماي خليل زاد لانضمامه إلى مناقشة عامة مع وزير الخارجية الإيراني في دافوس بسويسرا الشهر الماضي. وكان احد الاستثناءات مناقشات أجريت مع إيران بشأن العراق حيث تتهم واشنطن طهران بتأجيج أعمال العنف . وعقد السفير الأمريكي في العراق ريان كروكر عدة جولات من المباحثات في الأشهر الأخيرة مع نظيره الإيراني لمناقشة الوضع في العراق. وتحث الولايات المتحدة على فرض مجلس الأمن الدولي جولة ثالثة من عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران بسبب برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب انه يهدف إلى صنع قنبلة نووية وتقول طهران انه من اجل توليد الطاقة لأغراض سلمية. من جانبها هونت إيران أمس السبت من أهمية اجتماع دولي لمناهضة غسيل الأموال عقد في باريس وحضرته إيران والولايات المتحدة. وقال وزير الاقتصاد الإيراني داود دانيش الجعفري إن المسئولين الإيرانيين وجهت لهم الدعوة لحضور اجتماع مجموعة فريق العمل المالي وهي مجموعة تتألف من 34 دولة هدفها مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.، وأضاف للصحفيين على هامش اجتماع بشأن نظام البنوك الإسلامي في طهران «لقد وجهوا الدعوة للمسؤولين الإيرانيين لمعرفة ما يجري في إيران فيما يتعلق بهذه القضية (غسيل الأموال).. كان هناك تبادل للآراء بشأن هذه القضية.» وتابع دانيش الجعفري قوله إن مسئولين إيرانيين حضرا الاجتماع أحدهما من البنك المركزي والآخر من وزارته. وأشار إلى أن ذلك «لم يكن اجتماعا خاصا.. ولم يكن الاجتماع على مستوى رفيع.. كان من المفترض أن تكون هناك حلقة نقاش أخرى في الشهر أو الشهرين التاليين وربما نشارك فيها.» ولم يشر لوجود مسئولين أمريكيين.