لندن /14 أكتوبر/ رويترز : : قالت وزارة الدفاع البريطانية يوم أمس الاثنين إن قواتها سلمت المسؤولية عن واحدة من أدمى المناطق بجنوب أفغانستان إلى القوات الأمريكية.وسقط في سنجين بجنوب إقليم هلمند ما يقرب من ثلث عدد القتلى البريطانيين في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات. وسيعاد نشر القوات البريطانية في سنجين والبالغ قوامها ألف جندي في وسط هلمند.وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس في بيان «إن قيام القوات البريطانية بتسليم سنجين يستند إلى منطق عسكري قوي ويعكس الزيادة في كل من القوات (الدولية) والأفغانية في هلمند على مدار العام المنصرم.وذكر موقع (www.icasualties.org.) على الانترنت لإحصاء أعداد القتلى أن 337 جنديا بريطانيا لقوا حتفهم في أفغانستان. وهناك حاليا نحو 9500 جندي من بريطانيا بأفغانستان.وأعلن عن التسليم في وقت سابق هذا العام. وقالت وزارة الدفاع إن الخطوة محاولة لإعادة توزيع القوات الأجنبية بأفغانستان بشكل ينطوي على قدر أكبر من التساوي بين السكان المحليين مع توافد عدد أكبر من الجنود الأمريكيين.على صعيد آخر اتهم أهالي مديرية خوغياني بولاية ننغرهار شرق أفغانستان القوات الأميركية بشن عمليات انتقامية ضد المدنيين، وذلك بعد مقتل عشرة مدنيين في عملية أميركية بالمنطقة ، وقد شيع سكان مديرية خوغياني قتلاهم أمس وسط أجواء من الغضب.وقد بررت القوات الأميركية في بيان لها العملية في ننغرهار بتعقب مسلحين من حركة طالبان بينهم قائد ميداني لاذ بالفرار. وكانت القوات الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أشارت في وقت سابق أمس إلى أنها تمكنت بمساعدة قوات أفغانية من قتل قائد ميداني لطالبان وستة مسلحين آخرين في ننغرهار، لكن مسؤولين أفغانا قالوا إن القتلى قد يكونون مدنيين. في سياق متصل كشفت صحيفة واشنطن بوست أمس عن أن جنودا أميركيين متورطون في فضيحة قتل مدنيين أفغان للتسلية. وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الذي شنه الجنود في 15 يناير/كانون الثاني الماضي في ولاية قندهار لم يكن مبررا، وأضافت أن الجنود المتهمين قطعوا جثثا وصوروها واحتفظوا بجماجم وعظام بشرية.