بغداد/ وكالات :أكدت منظمة انسانية عراقية ازدياد ظاهرة العنف ضد النساء لاسباب طائفية وعرقية وسياسية واخلاقية خلال السنوات الثلاث الماضية راح ضحيتها 3685 امراة وقالت انه يتم العثورعلى جثث ثلاث نساء يوميا في المعدل بينما اكدت وزراة الصحة استلام معهد الطب العدلي في بغداد 8000 جثة خلال النصف الاول من العام الحالي معظمها مجهولة الهوية.وقالت المنظمة العراقية للرصد والمتابعة العراقية في بيان نشر أمس انه يتم يوميا العثور على مامعدله ثلاث جثث لنساء مقتولات في احياء المدن العراقية وبلغ مجموعهن خلال السنوات الثلاث الماضية 3685 ضحية في ظاهرة تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الانسان في البلاد وتفصح عن مقدار الترابط بين ظروف سياسية افرزت سلطة الميلشيات وبين أوضاع اجتماعية ودينية. واشارت المنظمة الى ان احصائيتها جاءت نتيجة رصد استمر 14 شهرا لعدد النساء اللائي قتلن منذ الحرب الاخيرة في العراق ربيع عام 2003 واوضحت ان اربع من كل خمس منظمات نسوية في العراق غير فاعلة ومجرد صدى لتيارات طائفية او سياسية . وقالت ان هذه الارقام لا تخص ضحايا القصف الاميركي للمنازل بل هي حصرا بالجثث التي تم العثور عليها في الشوارع والتي لم يجر تحقيق من قبل جهات رسمية عراقية باسباب القتل.واشارت المنظمة الى ان هذه الارقام التي لم يتم التحقق من دقتها من مصادر رسمية ليست نهائية بسبب عدم توفر احصائيات رسمية دقيقة حيث تم العثور حتى العشرين من الشهر الحالي على جثث 3685 امراة مقتولة تراوجت اعمارهن بين 14 الى 70 عاما. وقالت ان 272 امراة قتلت لاسباب طائفية او من قبل اجهزة وزارة الداخلية و37 امراة قتلن لاسباب عرقية في محافظات ديالى والتأميم ونينوى. كما كانت 66 امرأة ضحايا انتقام عائلي او عشائري و192 لاسباب تتعلق بالشرف و18 لانتقام عاطفي . واضافت المنظمة انه لم يتسن لها اجراء احصاء دقيق باسباب قتل البقية لكنها تراوحت بين مقاومة عمليات بيعهن واثناء عمليات ولادة فاشلة او الخروج على طاعة الاب او ولي الامر ولاسباب سياسية.وتأسست المنظمة العراقية للمتابعة والرصد (معمر) عام 2003 وتقول ان اهتمامها بعيد عن حمل السلاح لاسباب كثيرة منها ان من قام بتشكيلها في البداية هم عدد من اساتذة الجامعات وكتاب وصحفيين وادباء وتوسعت لتضم طلابا في الجامعة حاليا. وتوضح انها فضلت اسلوب العمل غير المعلن في البداية مما وفر لها تغلغلا في مرافق الدولة والمجتمع في العراق .