دعني أحبك.. عنوان إبداع أدبي أهدته لنا الأخت ميسون عدنان صادق في هذه الصفحة في 7/2/2006م، ووضعت في رأيي بالخطأ في زاوية ( من نتاجات الواعدين).. مبدعة هذا النص الأدبي أشبه بغواص بارع أخرج لنا من اعماق الروح حبات لؤلؤ نادرة..!النص الأدبي من ناحية الشكل هو أقرب للشعر الحر او لنقل النثر الشاعر إن جاز التعبير.. المهم سمة الشاعر هي السمة الباهرة فيه.. دعك من الوزن والقافية وخلافه.. المهم الشعر.. ولكن.. ماهو المقصود بالضبط من كلمة الشعر.. الشعر هو ذلك السحر الذي يقشع الغطاء عما يعتمل في الروح والنفس من شعور وأحاسيس.. يكشف عوالمنا الداخلية التي نحرص على ان نخفيها ولا نظهرها.. ليس على الأخرين بل وعلى انفسنا ايضاً فننكرها ولا نعترف بها!لماذا نهرب من الحقيقة.. لماذا لانعايشها.. نحاورها ونتصالح معها.. لماذا لا نستقبل دفق الشعور والأحاسيس الصادقة التي تحول الكلمات الى نبضات والجمل والعبارات الى خلايا وانسجة حية في نص ادبي فيتحول النص الادبي الى تكوين او كائن اسمه ( دعني احبك).. مثلاً؟! لماذا نفزع من الحقيقة.. ونخاصم قائلها.. مع إن الحقيقة إعتراف وحوار مع الذات.. مواجهة مع الاخطاء والخطايا.. وهداية الى الطريق المستقيم.. وسنكتشف في النهاية ان ليس هناك ما هو اسمى وانبل واجمل من الحقيقة!يقول توفيق الحكيم في زهرة العمر( لايخلق الاسلوب الحق إلا الكاتب الصادق في شعوره وتفكيره الى الحد الذي ينسيه إنه ينشىء اسلوباً، البلاغة الحقيقة هي الفكرة النبيلة في الثوب البسيط،، هي التواضع في الزي والتسامي في الفكر، الاسلوب هو روح وشخصية، ولايعني اللغة المتصنعة المنمقة).ويضيف رحمه الله (ما أروع الحقيقة لو تفجرت وحدها من اعماق القلب الصادق في كلمات بسيطة).
|
ثقافة
ليست واعدة بل مبدعة
أخبار متعلقة