شخصية فنية
إعداد / داليا عدنان الصادقالمايسترو شريف محيي الدين يقود فريق العازفين في الفرق الموسيقية الكبيرة وهو ايضا مؤلف موسيقيتربى في بيت اجتمع فيه مبدعون كثيرون منهم رسامون ونحاتون وعازفون وادباء في البيت كان هناك الرسام الكبير حسين بيكار الذي انشأ اول مجلة اطفال عصرية في العالم العربي والخزاف محيي الدين حسين والد الموسيقار عبده داغر والشيخ محمد عمران.عندما كان سن شريف محيي الدين 12 سنة وكان في معمل والده لم يكن حذرا حين اقترب من مكبس للبلاط كان يستخدم في الرسم والنحت فوضع كفه واصيب في يده اليمنى كانت الاصابة تمنع شريف من العزف على أي آلة لانها اليد اليمنى.التحق شريف بمدرسة عادية بالقاهرة وفي النهاية بعد مغامرات طويلة كان يذهب الى معهد الموسيقى ويغني في كورال الاطفال حتى حفظ كل شيء وانتقل بين الاصوات بحرية شديدة فوجدوا له آلة نفخ تسمى (الكورنو) تسند باليد اليمنى وتعزف باليسرى وفعلا بدأ العزف على الكورنو وفي السنة التالية بدأ شريف يؤلف موسيقى فالتحق بقسم التأليف ولكن نصف المواد التي يدرسونها كانت تتطلب اجادة عزف البيانو الذي من الصعب ان يستعمله بسبب اصابة يده اليمنى ولكن استاذه جمال عبدالرحيم قام بتديل المواد الدراسية الخاصة بالبيانو بمواد تصلح لآلات اخرى مثل العود واستمر شريف في المعهد وحصل على شهادتين في الموسيقى بكلاريوس العزف وبكلاريوس التأليف معا.اثناء الدراسة كان شريف يجمع اصدقاءه من الاوكسترا ويقود بشكل هاو وعندما تخرج كانت مرحلة مهمة جدا في تاريخ الموسيقى في مصر وقت افتتاح الاوبرا الجديدة التي بناها اليابانيون. كلفه وزير الثقافة فاروق حسني بتأليف مارش الافتتاح لاوبرا القاهرة ورغم ضيق الوقت استخدم ايقاعا مصريا مشهورا ليؤلف الموسيقى.ومنذ ذلك الحين بدأ نجاح الموسيقار شريف محيي الدين الذي قدم اعمالا كثيرة جمعها على اسطوانات تسجل رحلته الموسيقية من سنة 1984م الى 2004م وقد عمل شريف ايضا سنة 1990م مديرا لمهرجان القلعة السنوي للموسيقى والغناء واستمر 12 سنة وفي عامه الاخير قدم 86 حفلة خلال عشرة ايام هي فترة المهرجان تابعها مئات الآلاف من جمهور الموسيقى.وفي سنة 2001م انتقل المايسترو شريف محيي الدين الى مكتبة الاسكندرية ليكون مدير مركز الفنون بها ويقدم فيها خبرته ويعلم اجيالا جديدة من الموسيقيين الصغار عشق الموسيقى والفنون كما احبها وقدم اسطوانات مؤلفاته الموسيقية مصاحبة بالاشعار والاعمال الفنية.