مع الآخرين
ليس هناك كلمة تكره الأذن بل والنفس سماعها مثل اسم ذلك المرض المعروف بالسرطان والاسباب كثيرة.السرطان غدار فهو يهاجمك من حيث لاتتوقع وهو لايتيح لك الفرصة للاستعداد له لمقاتلته أو حتى جمع شتات نفسك لمقاومته، فما أن تظهر آثاره يكون قد بلغ مداه في إنشاب مخالبه والفتك بفريسته دون رحمة، ولايقتصر على إصابة جزء معين من جسم الإنسان.. انه اخطبوط بكل معنى الكلمة.وهو بعد هذا وذاك فعلاجه يحتاج الى عمر وأموال لاتقدر عليها الغالبية العظمى من الناس.ولهذا فنحن في حاجة ماسة للكشف المبكر عن هذا المرض وعلى المواد المسرطنة والمسببة للسرطان، فلا فائدة تجدي في الغالب إذا وقع الفأس على الرأس.في منتصف شهر ديسمبر الماضي اتخذت الترتيبات في اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في صنعاء لتدشين الاستراتيجية الوطنية للسيطرة على السرطان من خلال الكشف المبكر عن المواد المسرطنة والمسببة للسرطان وحينها قال الدكتور مصطفى بهران مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا إن اللجنة الوطنية ستقوم بتثقيف المواطنين بأخطار السرطان وانواعه المختلفة كسرطان البروستاتا عند الرجل والرحم أوالثدي عند المرأة أو سرطان الدم باعتبار هذه الأنواع هيٍ الاكثر انتشاراً في اليمن وكذلك الأنواع الأخرى وشدد على ضرورة تكثيف حملات التوعية لتجنب مسببات السرطان كالتبغ والمبيدات الكيميائية والتي تعد من أكثر مسببات الإصابة بامراض السرطان والمعروف أن هذه المبيدات غالباً ماترش على أشجار القات وأنواع من المحاصيل الزراعية، والمصيبة أن آثارها المدمرة لاتقع على المستهلك وحده بل كذلك على من يقوم برشها والعيش قريباً منها وقد ذكرت آخر احصائية للرقابة أن أكثر من 70% من أماكن بيع هذه المبيدات تعمل بدون تصريح عمل.المستشار بهران اكد ضرورة العمل على الكشف المبكر عن السرطان لكي يتم علاجه وتخفيف الآلام المريعة التي يسببها للمريض فمعظم الحالات الحالية إن لم يكن كلها تصل في حالة متأخرة.في العمود القادم.. كيف يكافح العالم السرطان، ومن أشهر من اصيب به وكيف قاومه بعضهم وآخر نتائج الدراسات والبحوث للحد من خطورته ومحاولة القضاء عليه.