صافرة قلم
- ما أجمل العودة مرة أخرى إلى الكتابة في المجال الرياضي باعتباره العشق الأول بعد انقطاع غير قصير نظرا لارتباطات جديدة في مهام عملي الجديد بمحافظة ذمار مديرا لفرع وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) منذ أواخر يناير الماضي , وما أجمل العودة إلى متابعة معشوقة الجماهير التي أبعدتني عنها في الفترة الماضية طبيعة عملي والبحث عن الاستقرار في محافظة يستفزك كل شيء فيها من الجمال إلى ما دون ذلك , ومن الصمت إلى ما فوق مستوى الضجيج , ومن الركود الرياضي فيها إلى تنظيم أول دورة ألعاب رياضية مدرسية بمستوى متميز. - وأنا أهيئ نفسي الأسبوع المنصرم لمتابعة مباريات دورينا ( النخبة ) سمعت الكثير من الهمس واللمز يدور هنا وهناك حول ما أسماه البعض بخفايا وفضائح توشك أن تمس عفونتها الجميع , وخصوصا ما يتعلق بمباراة الهلال وضيفه التلال التي جرت في مدينة الحديدة عصر أمس الجمعة , وهي أمور قد لا يتخيلها عقل , ولكنها قد تجد لنفسها طريقاً إلى التصديق , خصوصا وأنها جاءت مشفوعة ببعض الدلائل التي يتحدث البعض عن صحتها.- سمعت وقرأت قبل مباراة الهلال والتلال أن هناك نية مبيتة من أجل أن يفوز التلال بهدف يتيم فقط على الهلال وذلك شفاعة من قبل رئيس التلال الجديد عارف الزوكا ونائبه حافظ معياد , وبمباركة رئيس الإتحاد الشيخ أحمد العيسي الداعم الأول لمسيرة الهلال , والهدف من ذلك محاولة لإنقاذ التلال من شبح الهبوط مرة أخرى والذي يتهدده اليوم بكل قوة .- نفضت الفكرة عن راسي تماما بمجرد أن بلغتني , فأنا أعرف أن الهلال ينافس بقوة وشرف من أجل انتزاع لقب الدوري مرة أخرى والحفاظ على لقبه وتأكيد أفضليته بين الأندية اليمنية في السنوات الأخيرة , وأدرك تماما أن التلال مهما بلغت به منحدرات الدوري من خطورة فلن يجازف بسمعته وتاريخه وجماهيريته ومبادئه من أجل أن يبحث عن فوز مشبوه في وقت الأزمات , وخصوصا مع مجيء إدارة جديدة ينتظر الجميع منها الكثير تأكيدا لمبادئ التلال العريق.- التلال ربما يكون بأمس الحاجة إلى نتيجة مباراة أو اثنتين قد تنقذه من شبح الهبوط في قادم الأيام , غير إنني أدرك تماما أن الفريق يعاني من مشاكل كثيرة وجمة , وليس أمام اللاعبين إلا العزيمة والإصرار من أجل انتزاع نقاط الفوز التي تؤمن له البقاء في دوري النخبة وموقعه الطبيعي حتى لو كان أمام الهلال أقوى فرق الدوري وأقربها منافسة للمتصدر أهلي صنعاء , وهؤلاء هم تقريبا نفس اللاعبين الذين فازوا باللقب وبكأس الرئيس قبل حين على حد تعبير رئيس التلال الجديد عارف الزوكا , وبالتالي ففوز التلال لا بد أن يبدو طبيعيا ولا تشوبه شائبة وخصوصا وان التلال من الفرق الكبيرة التي لا ترضى بالاستسلام وله تاريخ يجبر كل لاعب فيه على القتال بشراسة وبقوة من اجل انتزاع الفوز .- مشكلة التلال في الفترة الماضية لم تكن مشكلة فنية حتى ولو بنسبة 50 في المائة , ولم تكن مشكلة في لاعبيه بأي نسبة كانت , وإنما كانت في مشاكله الإدارية والصراعات التي دارت بين أعضاء الإدارة في الداخل , وأعضاء من إدارات سابقة في الخارج , فكان التلال كمن يأكل نفسه من الداخل , ونأمل أن يجد لها الزوكا ومعياد الحل الأنسب بعيدا عن الشائعات المقيتة والضجيج الذي يحدثه البعض خارج أسوار النادي .- أما ما آلت إليه نتيجة مباراة الهلال والتلال الأخيرة فانا أرى أنها نتيجة طبيعية وليس عليها أي غبار من جميع النواحي , وأتحدى من يدعي غير ذلك أن يقدم دليلا ما ديا واحدا , و ساعتها سيكون لنا جميعا مواقف أخرى , فليس من العدل التشكيك بذمم الآخرين في كل صغيرة وكبيرة دون دليل واحد , وأعتقد أن من يروج لمثل هذه الأباطيل هم أنفسهم أصحاب المصلحة في ( لخبطة ) الأمور وإظهار التلال وإدارته الجديدة بصورة مشوهة أمام الرأي العام. [c1]صافرة أخيرة[/c]- أهلي صنعاء يقترب من حسم اللقب , وما شاهدته في مباراته الأخيرة أمام ضيفه الرشيد من تعز وخصوصا في الشوط الثاني للمباراة التي كانت منقولة عبر قناة (سبأ) , يؤكد أن الأهلي هو البطل القادم والأكثر استحقاقا للفوز , وان مدربه الوطني محمد اليريمي مهما ظل مغمورا وبعيدا عن أضواء الإعلام وصداقة مسئولي كرة القدم اليمنية فإنه يؤكد في كل يوم أنه الأفضل هذا الموسم بعيدا عن أي دعم لوجستي ومعنوي , وربما يستحق مستقبلا أن، يقود أحد المنتخبات الوطنية الأولمبي أو الشباب أو الناشئين , غير انه ليس من ذوي الحظوة رغم النجاحات التي حققها في السنوات الماضية مع أهلي صنعاء وبصمت تام .