المفتتح
من الخطأ أن لا نعير الشباب الاهتمام المطلوب .. تأكيداً على مكانتهم وتأثيرهم ونسبتهم في المجتمع واعترافاً بالدور المأمول منهم والمعلق عليهم في رفد مفاصل الدولة والمجتمع بالقدرات والمهارات والإمكانات التي يعول عليها الكثير لبناء الوطن وتقدمه بل والأمل يتجاوز ذلك في أن نرى النوابغ والعلماء والمبدعين بين أوساطهم لنفاخر ونفخر بهم.. وهذا ليس بمستحيل.. فمثلما حقق البعض منهم نجاحات وانجازات وانتصارات على مستوى الوطن فإن الطموح يسمو بنا أن نحصد المزيد ونتبوأ منصات الشرف والتتويج على المستوى العربي والدولي، أيضاً، وشبابنا قادر على ذلك بمزيد من المثابرة والجهد والاهتمام والرعاية والصقل والمتابعة.. والتركيز على ما ينفع ويخدم تحصيله وتأهيله ومستقبله.. والابتعاد عن التشتت والإلهاء والأفكار الدخيلة والهدامة التي تقود حتماً للجنوح والسقوط في شراك التعصب الضيق الأعمى، ولعل العبر والتجارب عدة في هذا الإطار والتي كان وقودها وكبش فدائها (الشباب) الذين ما كان لهم أن يكونوا في المكان الغلط والتغرير بهم.. إذا ما توافرت الحكمة.. بل ولنقل التأني والرؤية الصائبة بالاستفادة من تجارب الماضي لاستخلاص الدروس منها والعبر.ولعل جل الشباب اليوم إن لم نقل كلهم باتوا يدركون ما ينفع ويصلح لهم أكثر من أي وقت مضى لأن (ما ينفع الناس يمكث في الأرض وأما الزبد فيذهب جفاء).ويقيناً منا بأن شبابنا اليوم شباب الحاضر ورجال المستقبل لن يحيدوا عن ذلك المسلك والطريق النبيل.فمجالات الرعاية والاهتمام تتعاظم يوماً عن يوم في ظل الرعاية الكريمة والحكيمة لقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح واهتمامه اللامحدود بأبنائه الشباب.معمر الارياني رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن