في ندوة خارطة الطريق لاندماج اليمن في مجلس التعاون الخليجي
عدن / زكريا السعدي ووداد شبيلي - تصوير / عبدالواحد سيف:بدأت أمس في جامعة عدن أعمال الندوة الخاصة باندماج اليمن في مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي من المقرر ان تختتم اعمالها اليوم الاثنين. وفي الجلسة التي افتتحها الاستاذ عبدالكريم اسماعيل الارحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي قال ان القيادة السياسية في كل من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي قد حرصنا على تفعيل مجالات التعاون والشراكة فيما بينهما.حيث اكد مؤتمر المانحين بلندن ومن خلال حجم التعهدات المالية لدول المجلس التي وصلت الى حوالي 8ر44% على عمق العلاقة اليمنية الخليجية وتميزها وجدية ارادة القيادتين السياسيتين على تعزيز وتطوير آفاق الشراكة والتكامل وصولا الى اندماج اليمن في مجلس التعاون لدول الخليج العربي.فضلا عن ذلك فان مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية يمثل كذلك علامة اخرى مضيئة على هذا الطريق وترجمة عملية وحقيقية للجهود المبذولة لتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في مجلس التعاون وعلى نحو يسهم بالفعل في الانتقال من الجيرة الى الشراكة ويؤسس لمصالح مشتركة ودائمة.كما اضاف الاستاذ عبدالكريم الارحبي ان اندماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات الخليج سيحقق مكاسب مشتركة وثمار ايجابية لمختلف الدول ليس في بعدها الاقتصادي والتنموي فقط وانما في بعدها الاستراتيجي والامني والتي اضحت من الضروريات التي فرضها الواقع الجديد والتحديات التي تمر بها المنطقة في المرحلة الحالية.ولقد عملت الحكومة اليمنية في سبيل تسريع الخطى على طريق تأهيل الاقتصاد اليمني ودمجه في الاقتصاديات الخليجية على الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا الجانب، حيث تم الاستعانة بفريق من الخبراء الدوليين لتطوير وبلورة معالم رؤية شاملة وواضحة بصورة اولية لخارطة الطريق لتحقيق عملية الاندماج الاقتصادي الكامل.من جانبه رحب الأخ احمد محمد الكحلاني محافظ عدن بالاخوة الحضور من وزراء وسفراء دول الخليج وخبراء وحاضرين وقال ان ابناء محافظة عدن سعداء بانعقاد هذه الندوة في محافظتهم عدن.كما اكد الأخ المحافظ ان محافظة عدن وما تشهده واليمن جميعا من منجزات ومشاريع وحركة دؤوبة تؤهلها لاحتضان الاستثمارات كون اليمن جزء لايتجزأ من مجلس التعاون وهذا ما يؤكده وتسعى له القيادة السياسية في اليمن والخليج.واضاف اننا جادون في تسهيل كافة الصعوبات والمعوقات وعدن مفتوحة ومسخرة بما تمتلكه من مؤهلات للاستثمار سواء في المنطقة الحرة او غيرها من المشاريع الاستثمارية.وفي كلمة الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي والتي القاها الأخ نجيب الشماسي نيابة عن معالي الاستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية اكد الأخ نجيب الشماسي ان انعقاد هذه الندوة يجب ان يتمخض عنها الكثير من النتائج والتوصيات في العديد من المجالات والقطاعات منها الاقتصادية والاجتماعية سواء في اليمن الشقيقة او دول مجلس التعاون الخليجي.واضاف الأخ نجيب ان مجلس التعاون يؤمن كل الايمان ان اليمن كانت ولاتزال امتدادا طبيعيا وحضاريا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا لمنطقة دول مجلس التعاون .. موضحا انه يعتبر شريكا استراتيجيا ومحورا لاستقرار المنطقة وامنها وتنميتها على المدى المتوسط والطويل.واكد ان مجلس التعاون بمنظومة دولة وقيادته تولي التنمية في اليمن كل الاهتمام وتطمح لاستقراره وتطوره وتنميته.واشار في سياق كلمته الى ان معالي الامين العام رفع تقريرا مفصلا عن سير التعاون مع دول المجلس والجمهورية الى قادة دول مجلس التعاون الـ 28 التي عقدت في الدوحة.بعد ذلك القيت عدد من المداخلات واوراق العمل منها ورقة العمل الخاصة بمسار الشراكة التجارية والاستثمارية ودورها في عملية التكامل واندماج اليمن في اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي للدكتور محمد احمد الحاوري وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالاضافة الى المداخلة الخاصة بالشراكة التجارية ودورها في دمج اليمن في اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي وللاستاذ فضل مقبل منصور والاستاذ فؤاد عبدالله هويدي من وزارة الصناعة والتجارة وكذلك تم استعراض مداخلة اخرى حول موضوعية معالجة المعوقات وعقلانية استخدام الموارد للشيخ محمد عمر بامشموس رئيس الغرفة التجارية والصناعية / عدن.كما استعرضت ايضا في الندوة الورقة الثانية التي تتعلق بالمسار الاستثماري واهميته في تعزيز التكامل والاندماج للاقتصاد اليمني في اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي القاها الخبير الدولي د.مارك دابروسكي وعدد من المداخلات الاخرى منها الدور الاقتصادي والاستثماري للمنطقة الحرة بعدن في عملية اندماح اليمن في اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي القاها الدكتور محمد الوذن رئيس المنطقة الحرة بعدن.وفي الجلسة الثانية قدمت ورقة العمل الخاصة بمسار العمالة ودورها في اندماج اليمن في اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي من قبل احد الخبراء الدوليين بالاضافة الى استعراض مداخلة مقدمة من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني حول دور العمالة اليمنية في عملية اندماج اليمن في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومتطلبات تأهيلها والمداخلة الاخرى حول متطلبات تأهيل العمالة ودورها في عملية اندماح اليمن في مجلس التعاون لدول الخليج العربية للاستاذ عبده محمد الحكيمي وكيل اول وزارة الشؤون الاجتماعية وبالاضافة الى انه تم استعراض الورقة الثانية حول البناء المؤسسي اللازم لتأهيل اليمن للانضمام الى مجلس التعاون لدول الخليج العربي لاحد الخبراء الدوليين وقدمت المداخلة الاخرى حول التجارب الدولية في البناء المؤسسي للاندماج مقدمة من البنك الدولي.كما ستكمل الندوة بقية محاور النقاش والمداخلات اليوم قبل اختتامها.