الكاتب البرازيلي الشهير / باولو كويلهو
قال الكاتب البرازيلي الشهير باولو كويلهو إن التغيرات الحاصلة في العالم منذ أحداث 11 سبتمبر / أيلول 2001 لا يمكن أن تحجب نور الثقافة العربية أو تلغي صفة ثقافة الحب عنها مهما حاول الغرب تشويهها.ولم يخف كويلهو - أحد أبرز الكتاب في العالم وصاحب أكثر الكتب رواجا في العالم- حبه وتعلقه بثقافة وحضارة العرب، مؤكدا أنه "لا يخجل من ذلك رغم أنها أصبحت تهمة".جاءت تصريحات كويلهو على هامش معرض تونس الدولي للكتاب الذي يستمر حتى الثامن من مايو/أيار المقبل حيث يستضيف المعرض كتابا عالميين بارزين من بينهم البرازيلي كويلهو والفرنسي باسكال بونيفاس، وذلك للانفتاح على تجارب عالمية هامة حسب تعبير منظميه.وقال الكاتب البرازيلي الشهير إن "الشرق هو الشرق ولن ينتهي ثقافيا لحدوث متغيرات كثيرا ما كان الغرب هو المتسبب فيها، وهو من يصنع الآن الصورة التي يريدها عن الإسلام وعن العرب وثقافتهم وحضارتهم".وكان كويلهو -المعروف بمواقفه النضالية- من أبرز معارضي الحرب على العراق قد كتب رسالة إلى الرئيس الأميركي جورج بوش للاحتجاج على احتلال العراق تحت عنوان "شكرا سيد بوش".وأشار كويلهو إلى أنه بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول فقدت السيطرة على الأحداث وعمت الفوضى بعد غزو العراق، معتبرا أنه لا فائدة من الكتابة عن الحرب لأن قادة الحرب لا يسمعون أصوات دعاة السلام.ونفى كويلهو أن يكون هناك ما يعرف الآن "بشرق الرعب"، متهما الغرب وصحافته بإلصاق التهم بالشرق عموما وأضاف أن "هذه الصفات القذرة ولدت في الصحافة الغربية ومن لا يحب الشرق يعني أنه بلا قلب".وبخصوص تأثير الثقافة العربية والإسلامية على كتاباته أكد الروائي البرازيلي أنه استلهم منها الكثير، وأنها أسهمت في ثراء مؤلفاته. وأوضح أن اكتشافه الأول للحضارة العربية الإسلامية كان من خلال العرب المقيمين في البرازيل، ثم طور معرفته الإسلامية من خلال قراءة الأدب العربي مثل كتاب ألف ليلة وليلة إضافة للأدب الصوفي.واختتم حديثه بقوله لكن لقاءه المباشر الأول للثقافة العربية والإسلامية "كان في مدينة طنجة بالمغرب حيث اكتشفت ميدانيا الثقافة العربية الإسلامية التي وجدتها أكثر ثراء وعمقا مما قرأته وسمعته".ومن بين مؤلفات كويلهو -الذي ولد عام 1947 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية- ( الكيميائي) في عام 1994 والتي أكسبته شهرة واسعة و (فيرونييكا تقرر موتها) عام 2001 و(إحدى عشرة دقيقة) عام 2003 و(مكتوب) عام 4002م.وترجمت مؤلفاته إلى أكثر من أربعين لغة ونشرت في نحو مائة وعشرين بلدا في العالم وبيع منها أكثر من 43 مليون نسخة حسب ما ورد في سيرته الذاتية التي وزعت على الصحفيين على هامش معرض تونس الدولي للكتاب.