بغداد/14 أكتوبر/رويترز:قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن العراق سيحتاج القوات الأجنبية للمساعدة في الدفاع عنه لمدة عشر سنوات أخرى ولكنه لن يقبل وجود القواعد الأمريكية لأجل غير مسمى. وأضاف لتلفزيون العراقية المملوك للدولة في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء الأحد إن العراق يحتاج بالطبع للدعم الدولي إذ يعاني من مشاكل أمنية مضيفا أن الجيش العراقي لن يتمكن من الدفاع عن العراق لمدة عشر سنوات. وتابع أنه لا يعتقد أن العراق مهدد بالتعرض لغزو أو الدخول في حرب ولكن من أجل حماية سيادة العراق يجب أن يكون هناك جيش للدفاع عن البلاد خلال السنوات العشر المقبلة. ولكنه أضاف أن العراق لن يقبل أن يكون هناك تواجد دائم للقواعد الأمريكية على سبيل المثال مشيرا إلى أنه ليس هناك عراقي يمكنه أن يقبل وجود جيش أجنبي في هذه البلاد. وللولايات المتحدة الآن نحو 155 ألف جندي في العراق يعملون بشكل رسمي تحت تفويض من مجلس الأمن صدر بعد الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق عام 2003. وكان العراق طلب من مجلس الأمن تمديد التفويض لما يصفه بعام أخير حتى نهاية عام 2008 والشروط اللازمة لبقاء القوات الأمريكية في البلاد بعد هذا الموعد سيجرى التفاوض عليها خلال الشهور القليلة المقبلة. وتراجع العنف بعد أن أرسلت الولايات المتحدة 30 ألف جندي إضافي للعراق العام الحالي وتقول واشنطن الآن إنها ستعيد نحو 20 ألف جندي للوطن بمنتصف عام 2008 . وسيتخذ قرار بشأن عدد القوات في النصف الثاني من هذا العام في مارس. ميدانياً قالت الشرطة إن شاحنة معبأة بالمتفجرات انفجرت أمس الإثنين على مقربة من أكبر سد في العراق مما أدى لدمار جزئي في الجسر الرئيسي القريب من السد ومقتل رجل شرطة. ولم يتسبب الانفجار في أضرار بالسد نفسه الذي حذر مهندسون في الجيش الأمريكي في السابق من أنه مبني بصورة رديئة ويتهدده الانهيار الوشيك. وقال عبد الخالق ذنون المهندس في السد إن قطاعا من الجسر المعدني الذي طوله 250 مترا ويبعد كيلومترا واحدا عن السد قد دمر في الانفجار. وقال اللواء عبد الكريم الجبوري قائد عمليات الشرطة بمحافظة نينوى إن شرطيا واحدا قتل وأن آخر أصيب إصابة خطيرة.، وأضاف الجبوري إن منفذ الهجوم أوقف الشاحنة بالقرب من الجسر وقال للشرطة إنها تعطلت وهو بحاجة لإحضار شاحنة لتقطرها. وبعد مغادرته بوقت قصير انفجرت. وأفاد تقرير لسلاح المهندسين الأمريكي في أكتوبر إن السد يحتجز 12 مليار متر مكعب من المياه ويمكن لمياه السد الواقع على نهر دجلة أن تغرق مدينتين عراقيتين مما سيقتل آلاف الأشخاص إذا جرى تدميره أو إذا انهار. وسعى مسؤولون عراقيون للتهوين من التحذيرات وقالوا إنه يجري اتخاذ تدابير لضمان إنقاذ السد البالغ طوله 3.5 كيلومتر والذي أصيب بالنخر جراء التربة التي تجرفها المياه. وبدأت الحكومتان الأمريكية والعراقية العمل لترميم السد في عام 2005 ولكن مفتشا أمريكيا على جهود إعادة إعمار العراق قال في أكتوبر إن المشروع أخفق حتى الآن في تحسين برنامج ملء النخر في السد.