صـباح الخـير
ضمن اتجاهات مجلس التعاون الخليجي توسيع دور هذه المنظمة الاقليمية وجعلها فاعلة بل قادرة على تبني الكثير من المواقف والقرارات التي تخص الشأن العربي عبر هذا التكتل الاقليمي الذي لاشك في دوره ووزنه الفاعل في الساحة العربية وفي المحيط الدولي.توسع هذه المنظومة وزيادة فاعليتها .. قضية كثيرا ما وقف امامها الاشقاء في الخليج بل انها قضية كثيرا ما تم اثارتها في الاعلام الخليجي كقضية متداولة للنقاش، وهو ما ساهم في اغنائها بالافكار والرؤى المتعلقة بالطرق التي ينبغي اتباعها في سبيل توسيع دول المجلس فكان ضمن الخيارات انضمام اليمن الى هذه الهيئة باعتبار اليمن يمثل عمقا للمنطقة بالاضافة الى امكانيات اليمن المادية والبشرية، وما يمكن ان تشكل من رفد للتجمع الخليجي الامر الذي ولد فكرة التدرج في التعاطي مع هذه المسألة الى ان يتم تأهيل اليمن اولا واشراكها في عدد من هيئات التجمع الفرعية.وهو الوضع الذي تعاطت معه اليمن على انه يمثل اتجاها يفضي في نهاية المطاف الى الانضمام الكامل للمجلس الخليجي... ما جعل الاهتمامات في السنوات الاخيرة تنصب باتجاه اعادة تأهيل اليمن في اكثر من مجال خصوصا المجالات الاقتصادية التي يتوقع ان تكون اليمن فاعلة فيها من خلال قدراتها البشرية والمادية.اعادة التأهيل تعني خلق قدر من التوازن والتقارب بين ابناء اليمن ونظرائهم في الخليج في اكثر من مجال .. بمعنى ادق هو تقليص الفوارق التي قد تتعارض بحسب بعض الآراء مع فكرة الاندماج المباشر.. رغم ان واقع المنطقة وجوارها الجغرافي وتداخلها البشري الممتد منذ عقود سحيقة لايشير الى فوارق عميقة .. وان كانت تتلخص في مجملها في طبيعة الواقع الاقتصادي بما فيه من تباينات وتحديدا في حجم مداخيل الافراد ونحوها من القضايا الاجتماعية المرتبطة بهذا الجانب تحديدا، عدا ذلك لايمكن الحديث عن فوارق جوهرية بين شعوب المنطقة.