رغم تناقص خطر التدخين في الغرب الا ان خطره بات يزداد في العالم الثالث وعند النساء والاطفال تحديداً حيث صرنا نرى كثيراً من النساء يدخن السجائر والنارجيلة (الشيشة) جنباً إلى جنب مع الرجال .. ترى ما سحر التدخين هذا ؟! إن واقع التدخين ليس سحراً بل هو عادة واعتماد نفسي كما أنه إدمان .. نعم (إدمان) فقد اصبح عادة ترافق شرب القهوة أو الشاي أو تتلو وجبة الطعام فهو اعتماد نفسي لاسيما في المقاهي حيث عمى العين والقلب من شدة الدخان وسيطرة الجراثيم .التدخين علة لايجهل ضررها أحد فهو آفة متراكمة الاثر مع الوقت وله آثار سيئة جداً عند الكبار والصغار ولاعجب اذا عرفنا أن فيه الآلاف من المواد السامة والخانقة المسببة للأمراض السرطانية وليس النيكوتين سوى واحد منها فهو مادة تسبب الادمان كما أنه واحد من اربعة ألاف من السموم المسببة للسرطان لاسيما سرطان الحنجرة والقصبات ويلعب التدخين دوراً كبيراً في ظهور التجاعيد وازديادها حول العينين كل اربع مرات .كما أنه يسبب التضيق في الشرايين والذبحة القلبية والرئتين والاطراف وتفرغ الاوردة ويسبب ايضاً الام الظهر والضعف الجنسي والصداع.التدخين آفة متراكمة الاثر مع الوقت لكن سيجارةواحدة قد تترك آثارها فتسرع نبضات القلب ويزداد الضغط الشرياني ويقل تدفق الدم والهواء في الرئتين وتهبط حرارة جلد اصابع اليدين والقدمين وتثبط حركة الأهداب في القصبات الهوائية ومن ثم تقل إمكانية طرد الاجسام الغريبة والجراثيم والمسرطنات وقد يتعرض الربو القصبي فلا عجب اذن ان يسقط المدخنون صرعى المرض أسرع بكثير من غيرهم.والتدخين مضر للعين كريه للأنف مضر للعقل خطر على الرئتين والابخرة السوداء النثنة تشبه إلى حد كبير دخان حفرة جهنم المرعبة .والسجائر سلعة تروج بمهارة وتقدم إلى مستهلكها كمية نيكوتين يبقى مدمنها طيلة حياته ثم تقضي عليه في النهاية ولهذا يجب ان يباع التبغ بوصفة طبية كما يجب على مدمن ومدخن تلك السموم ان يقلع عن تلك العادة السيئة قبل ان يخسر حياته فلا وقت حينها للندم .داليا عدنان الصادق